بالتفاصيل.. الأمن المصري يعد «خطة ثأر» لقتلى هجوم الواحات

الثلاثاء 24 أكتوبر 2017 12:10 م

قالت صحيفة مصرية، إن أجهزة سيادية مصرية، تشرف على عملية أمنية كبرى، يجري الإعداد لها، بالتعاون مع أجهزة استخباراتية ليبية؛ للرد على هجوم «الواحات» الدامي، الجمعة الماضي، الذي أوقع 58 قتيلا في صفوف الشرطة المصرية.

ونقلت صحيفة «الوطن» (يومية خاصة)، عن مصادر أمنية، قولها إن «الخطة تشمل وضع خريطة كاملة لدروب وممرات التهريب والعبور من الجانب الليبي إلى داخل مصر، التي تستغلها الجماعات المسلحة في تهريب عناصرها وأسلحتها ومركباتها إلى داخل البلاد».

وأضافت المصادر، أنه تم إجراء اتصالات مكثفة مع مشايخ قبائل في الصحراء الغربية للمساهمة في وضع خريطة كاملة للأوكار التي تستوطنها تلك الجماعات، لضبط منفذي مذبحة الجمعة الماضي.

ويشرف وزير الداخلية المصري «مجدى عبدالغفار»، على «خطة الثأر»، وفق تعبير الصحيفة، بمشاركة مساعديه للأمن الوطني والأمن العام والأمن المركزي، ومديريات أمن محافظات «الجيزة والفيوم وبني سويف والوادي الجديد».

وتستهدف الخطة، تمشيط المناطق الصحراوية في الظهير الصحراوي لتلك المحافظات، واستمرار حصار موقع الاشتباكات والمناطق المحيطة، وتقسيم تلك المناطق لقطاعات لتمشيط كل منها على حدة، كما تباشر فرق من الاستطلاع والتحريات مهام جمع المعلومات عن العناصر الهاربة قبل تنفيذ حملة مداهمات شاملة وواسعة النطاق، بحسب «الوطن».

وتجري قوات الأمن المصري، عمليات بحث مكثف عن الضابط المفقود، النقيب «محمد الحايس»، معاون مباحث أكتوبر، الذي لم يتم العثور عليه حتى الآن.

وكان الإعلامي المصري «أحمد موسى»، المقرب من الأجهزة الأمنية، أذاع تسريبا صوتيا، كشف تفاصيل جديدة لـ«مذبحة الواحات»، تضمنت اتهامات لوزارة الداخلية بالتقصير.

وتضمن التسجيل شهادة لأحد الضباط يعمل طبيبا بأحد المستشفيات التي استقبلت ضحايا مذبحة الواحات، قال فيها إن المواجهات مع المسلحين استمرت على مدار 12 ساعة، مؤكدا تأخر الإمدادات والتعزيزات الأمنية، وأن المسلحين هاجموا مدرعات الشرطة مستخدمين قذائف «الهاون» و«آر بي جي»، ثم عمدوا إلى تصفية الضباط وتعجيز المجندين.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل، مقطع فيديو يظهر أحد ضباط قوة المداهمة، وهو يرتدي نظارة شمسية، ويسمع الموسيقى، فيما يوحي بحالة استرخاء، تؤكد حدوث تقصير أمني فادح في العملية.

ويمثل ارتفاع عدد الضحايا إلى هذا العدد (23 ضابطا و35 مجندا)، وتدمير مركبات القوة المهاجمة، واستيلاء المهاجمين على الأسلحة والذخيرة والهواتف التي كانت بحوزتهم، إحراجا كبيرا للمؤسسة الأمنية في مصر، التي خسرت معركة «الواحات» وتورطت في معركة أخرى تتعلق بالرهائن، وسط تساؤلات حول ما إذا كانت ستضحي بالضابط الرهينة، أم ستلجأ للتفاوض لإطلاق سراحه.

المصدر | الخليج الجديد + صحف

  كلمات مفتاحية

هجوم الواحات الداخلية المصرية مجدي عبدالغفار هشام عشماوي محمد الحايس