مدينة فرنسية ترفض تسمية مولود بـ«جهاد» وتقاضي أسرته

الثلاثاء 24 أكتوبر 2017 01:10 ص

رفض مسؤولو مدينة تولوز الفرنسية، تسمية أسرة مسلة لمولودهما باسم «جهاد»، وأحالوا الأمر إلى المحكمة.

وقال مجلس المدينة، إن مسؤولي تسجيل المواليد أحالوا اختيار الاسم إلى مكتب الادعاء المحلي على أساس أنه قد يضر بمصالح الطفل، بحسب «الألمانية».

ووفقا للقانون الفرنسي، فإن الادعاء يمكن أن يقرر إحالة الأمر إلى قاضي أسرة يتولى اتخاذ القرار بشأن ما إذا كان الاسم يضر فعليا بمصالح الطفل.

في هذه الحالة، يمكنهم مطالبة الأبوين باختيار اسم آخر، وإذا ما رفضا يمكن للقاضي اختيار اسم جديد للطفل.

وحتى عام 1993، كان يتعين على الآباء الفرنسيين انتقاء الاسم الأول لأطفالهم من قائمة بالأسماء معتمدة رسميا، غير أنه سُمح لهم الآن باختيار أي اسم ما لم يتعارض مع مصلحة المولود.

من جانبها، أرجعت صحيفة «تلغراف» البريطانية، قرار سلطات المدينة، إلى أن اسم «جهاد» ارتبط في السنوات الأخيرة بمن أطلقت عليهم لقب «المتطرفين الإسلاميين».

ونظرا لأن فرنسا باتت في السنوات القليلة الماضية هدفا لسلسلة من الهجمات «الإرهابية المميتة من قبل من يُسمون بالجهاديين»، فمن المحتمل أن يرفض قضاة المحكمة إطلاق اسم جهاد على الطفل.

غير أن الصحيفة ترى أنه إذا سُمح للعائلة بتسمية مولودها «جهاد»، فإنها لن تكون المرة الأولى التي يُطلق فيها هذا الاسم على طفل في فرنسا.

ففي عام 2013 أرسلت أم طفلها المسمى «جهاد» إلى مدرسة بمدينة نيس بجنوب فرنسا، مرتديا قميصا كُتب عليه في صدره عبارة «أنا قنبلة» وفي الخلف اسمه وعبارة «مولود في 11 سبتمبر/أيلول».

فما كان من القضاء إلا أن أصدر حكما بالسجن مع وقف التنفيذ على الأم لاستغلالها ابنها في «تمجيد الإرهاب»، وفق ما أوردت الصحيفة البريطانية.

تجدر الإشارة إلى أن اسم «جهاد» شائع نسبيا في الكثير من الدول العربية، وليس له أي مدلولات سياسية.

ووفقا لإحصائيات رسمية، فقد تم إطلاق اسم «جهاد» بين عامي 2006 و2015 على 289 طفلا في فرنسا.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

فرنسا مولود إرهاب جهاد تطرف جهاديين