«أردوغان»: عملياتنا العسكرية في إدلب اكتملت إلى حد بعيد

الثلاثاء 24 أكتوبر 2017 01:10 ص

صرح الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» بأن العملية العسكرية التي تنفذها بلاده في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا اكتملت إلى حد بعيد، لكنه أوضح أن الأمر لم ينته بالنسبة لمنطقة عفرين المجاورة التي تسيطر عليها «وحدات حماية الشعب الكردية».

وقال «أردوغان» في كلمة، الثلاثاء، أمام الكتلة النيابية لحزب «العدالة والتنمية» بالبرلمان التركي: «إن الكيانات الإرهابية والتحركات الانفصالية في العراق وسوريا لا يمكن أن تصب في مصلحة منطقتنا، ومع ظلمنا لبعضنا بعضا فإن من سيتضرر هم العرب والأتراك والأكراد في المنطقة».

وانتقد «أردوغان» رفع صور زعيم «حزب العمال الكردستاني»، «عبدالله أوجلان» في مدينة الرقة السورية، متسائلا: «كيف ستفسر أمريكا رفع صورة عملاقة لعبدالله أوجلان في الرقة؟».

وكان الجيش التركي قد بدأ إقامة نقاط مراقبة في إدلب هذا الشهر، بموجب اتفاق مع روسيا وإيران للحد من الاقتتال بين فصائل المعارضة وقوات النظام السوري، لكن البعض اعتبر أن عمليته تهدف في جانب منها لاحتواء القوات الكردية.

وفي ذات السياق، أفادت مصادر صحفية في سوريا بأن رتلا عسكريا تركيا مؤلفا من آليات عسكرية وجنود، دخل أمس الأراضي السورية من قرية كفر لوسين بريف إدلب شمالي سوريا.

ويأتي انتشار القوات التركية في الأراضي السورية تنفيذا لاتفاق مناطق خفض التصعيد في سوريا الذي أقره اجتماع أستانة الأخير.

وفي اجتماعات أستانة التي استضافتها العاصمة الكازاخية في مايو/أيار الماضي، تم التوصل إلى اتفاق مناطق خفض التوتر، وتم إقرار آخرها منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، بالتوافق على حدود منطقة خفض التوتر في إدلب.

وشدد «أردوغان» على أن أنقرة عازمة على التصدي لجميع التهديدات التي تتعرض لها في المنطقة، مضيفا: «قد نأتيهم أو نقصفهم بغتة ذات ليلة».

وبين أن حقد بعض الأطراف المناهضة لتركيا، يزداد كلما قطعت الأخيرة شوطا في الحرب ضد التنظيمات الإرهابية أو حل الأزمات في المنطقة.

وانتقد تسامح السلطات الأوروبية، وخاصة الألمانية والفرنسية، مع عناصر «حزب العمال الكردستاني» والسماح لمظاهراتهم في البلاد، رغم تصنيفا منظمة «إرهابية» في «الاتحاد الأوروبي».

من جهة أخرى، أشار «أردوغان» إلى أن حكومة إقليم كردستان العراق لا يمكنها الحصول على الأمن والازدهار عبر نهب حقوق التركمان والعرب، مؤكدا أكد أن التنظيمات الإرهابية والحركات الانفصالية المدعومة من بعض الأطراف الخارجية، لن تقدم الخير للمنطقة على الإطلاق، فيما دعا إلى الوحدة والتكاتف وتجنب الظلم بين شعوب المنطقة، من عرب وأتراك وعرب وغيرهم.

قفزة اقتصادية

وعلى الصعيد المحلي، تطرق «أردوغان»، في كلمته، إلى التطورات الاقتصادية التي تشهدها بلاده في الآونة الأخيرة.

وأشار إلى ضرورة عدم تقديم تركيا تنازلات حول رؤيتها المستقبلية، وخاصة الاقتصاد، في مرحلة تواجه فيها التنظيمات الإرهابية والأطراف الداعمة لها داخل وخارج البلاد.

وأكد أن معدل النمو الاقتصادي الذي حققته البلاد خلال النصف الأول من العام الجاري، والبالغ 5.1%، ساهم في زيادة معنوياتهم وتغيير النظرة الدولية تجاه تركيا إيجابيا.

وأوضح الرئيس التركي، أن بلاده تحتل المرتبة 17 بين اقتصادات العالم من حيث الدخل القومي الإجمالي، مؤكدا أنه ليس هناك أي سبب يحول دون صعودها إلى المرتبة 15 خلال فترة وجيزة مضيفا: «بعدها سنواصل جهودنا للصعود إلى المراتب العشرة الأولى».

وقال: «صادراتنا تواصل ارتفاعها بوتيرة مستقرة، وبلغت لغاية سبتمبر/أيلول الماضي، 153 مليار دولار».

وعلى صعيد آخر، نفى الرئيس التركي ادعاءات إعلامية حول وجود استعدادات لإجراء انتخابات مبكرة في البلاد، قائلا: «المدعي مضطر لإثبات ادعائه، ليس هناك شيء من هذا القبيل (الانتخابات)، هل سمعتم منا شيئا كهذا».

  كلمات مفتاحية

تركيا سوريا العراق كردستان أمريكا إدلب أردوغان حزب العمال الكردستاني