الأردن وفلسطين يشاركان مع (إسرائيل) في تمرين لإطفاء الحرائق

الثلاثاء 24 أكتوبر 2017 02:10 ص

انطلق، اليوم الثلاثاء، تمرين مشترك يضم الأردن السلطة الفلسطينية و(إسرائيل) و3 دول أوروبية، في مجال الدفاع المدني والتعامل مع الكوارث.

ويجرى التدريب الذي يستمر لعدة أيام بدعم من «الاتحاد الأوروبي» في كل من الضفة الغربية وجنوب «إسرائيل»، ويستهدف رفع آليات التعامل مع الكوارث الطبيعية والحفاظ على الأرواح.

وذكر الناطق باسم جهاز الدفاع المدني الفلسطيني «نائل العزة»، أن التدريب سيجرى من خلال مشاركة 6 دول هي فلسطين و(إسرائيل) والأردن إلى جانب فرنسا وإسبانيا وإيطاليا.

وأوضح أن التدريب سيشمل مجالي مكافحة حرائق الغابات وحوادث الإنقاذ أثناء الزلازل، بينما تشارك فلسطين فقط فـــي برنامج مكافحة حرائق الغابات.

ويشارك الدفاع المدني الفلسطيني في التدريب بعدد 45 رجل إطفاء و6 مركبات متخصصة في مكافحة حرائق الغابات، بحسب «العزة» الذي وصف المشاركة الفلسطينية بأنها «مصلحة وطنية».

وقال إن حرائق الغابات خطر يواجه المجتمع الفلسطيني، وهناك حرص فلسطيني رسمي على رفع الإمكانيات للتعامل معها خصوصا في مناطق متصلة جغرافيا مع «إسرائيل».

وكانت مصادر إسرائيلية قالت إن التدريب لا علاقة له بالسياسة وجاء بعد تحضيرات استمرت قرابة سنة.

ونشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية صورا لسيارات إطفاء فلسطينية ومروحيات أردنية وإيطالية، تشارك في التدريب.

ولفتت الوزارة في تصريح مكتوب، إلى أن التمرين، سيستمر اليوم وغدا الأربعاء، تحت عنوان «حرائق الغابات في الشرق الأوسط».

وقالت: «التدريب المشترك الذي بدأ اليوم يتم تحت رعاية دول الاتحاد الأوروبي: إيطاليا فرنسا وإسبانيا بمشاركة وتعاون إيجابي من قبل الأردن، إسرائيل والسلطة الفلسطينية».

وأضافت: «يشارك من إسرائيل في هذا التمرين مندوبون من وزارة الخارجية، وزارة الأمن الداخلي، شرطة إسرائيل، هيئة الإطفاء والإنقاذ، نجمة داود الحمراء وقيادة الجبهة الداخلية».

وتابعت: «يهدف هذا التمرين الذي يدعم ماليا من قبل منظومة تمارين الطوارئ للمفوضية الأوربية، إلى تحسين الأداء وتبادل المعلومات المهنية في حالات الطوارئ، بدون أي فرق بين القومية والحدود».

وبحسب وزارة الخارجية الإسرائيلية، فإن التمرين يشمل أكثر من 400 مشارك يتعاونون بصورة فعالة فيما بينهم في إطفاء حرائق وتقديم المساعدات الإنسانية، ردا على سيناريو ينشب فيه حريق كبير، يتحول إلى كارثة إقليمية، تكون لها أبعاد وكوارث، تلقي بظلالها على الدول المجاورة.

تطبيع واضح

إلى ذلك، رفضت «الحركة العالمية لمقاطعة إسرائيل» (بي دي إس) مشاركة جهازي الدفاع المدني الفلسطيني والأردني في تمرين مشترك مع نظيرهما الإسرائيلي داخل الأراضي المحتلة.

واعتبر المنسق العام لـ«اللجنة الوطنية لمقاطعة إسرائيل»، «محمود نواجعة»، أن هذا التمرين المشرك مع وفد إسرائيلي يعد تطبيعا واضحا.

وقال «نواجعة»: «إن الدفاع المدني الفلسطيني ليس مجبرا على المشاركة في تمرين وتدريبات مع وفد إسرائيلي، وهو ما دفع دول عربية كالأردن للمشاركة في هذا التمرين، وكان يمكن أن ينظم في أي دولة بالعالم دون مشاركة إسرائيلية لو طلب الفلسطينيون ذلك».

وشدد «نواجعة» على أن التطبيع مع الاحتلال يتم هذه المرة عبر مؤسسة رسمية كالدفاع المدني الفلسطيني، في حين اعتبر أن الحديث لا يدور حول المساعدة في إخماد الحرائق ومواجهة الكوارث الطبيعية، والذي لا تعده «اللجنة الوطنية لمقاطعة إسرائيل» تطبيعا، بل أن التمرين ليس أمرا طارئا أو مجبرا عليه الدفاع المدني الفلسطيني كحالة الكوارث.

وسبق أن شاركت طواقم الدفاع المدني والإسعاف الفلسطيني في تقديم المساعدة الطارئة لقوات الاحتلال في العديد من الكوارث التي تضرب الكيان، منها مشاركتها في إخماد النيران التي اندلعت في مدينة القدس والضفة المحتلتين في نوفمبر/تشرين الثاني 2016.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

فلسطين الأردن (إسرائيل) تمرين التطبيع السلطة الفلسطينية

في خطوة نادرة.. تمرين فلسطيني إسرائيلي مشترك لإطفاء الحرائق