طالب رئيس البرلمان الأوروبي، الإيطالي «أنطونيو تاجاني»، الثلاثاء، بفتح تحقيق دولي في اغتيال الصحفية والمدونة المالطية، «دافنى كارواني غاليزيا»، التي اشتهرت بحملاتها ضد الفساد، ولقيت مصرعها في تفجير استهدف سيارتها مؤخرا.

جاءت دعوة «تاجاني» بعد أن اتهمت أسرة «غاليزيا» رئيس الحكومة المالطية، «جوزيف موسكات»، بالتواطؤ في مقتلها بالتفجير الذي وقع في 16 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وسط مخاوف من عدم تعاطي المحققين الوطنيين مع التحقيق بنزاهة.

وقال «تاجاني»، أمام البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورغ شرقي فرنسا: «أتوقع من السلطات المالطية ألا تدخر جهدا لمعرفة ما حدث».

وأضاف: «كل معلومة يجب أن تتم متابعتها. برأيي يتعين أيضا إشراك اليوروبول (الشرطة الأوروبية) في إطار تحقيق دولي يمكن فيه لجميع قوات الشرطة العمل سويا لإحضار المسؤولين (عن قتل غاليزيا) إلى العدالة».

جدير بالذكر أن «غاليزيا»، البالغة من العُمر 53 عاما، وجهت اتهامات متكررة بـ«الفساد» لأوساط مقربة من «موسكات». 

وإثر مقتلها، اتهمت عائلتها «موسكات» بخلق ثقافة الإفلات من العقاب في مالطا، التي حولت البلاد إلى ما يشبه «جزيرة مافيا»، حسب قولها.

وتركز عدد كبير من التحقيقات الصحفية الأخيرة لـ«غاليزيا» على تسريبات أوراق بنما، التي سلطت الضوء على دور مفترض لمالطا كمركز لغسيل الأموال والتهرب الضريبي.

وقال «تاجاني»: «اغتيال غاليزيا لا يجب أن يمر دون عقاب. كيف نقول بمصداقية أننا ندافع عن الصحفيين في أنحاء العالم، وليس بإمكاننا تقديم الحماية والعدالة لهم هنا في الداخل».

وتكريما للصحفية الراحلة، قال «تاجاني» إنه سيطلق على غرفة الصحفيين في البرلمان الأوروبي في ستراسبوغ، اسم «دافنى كارواني غاليزيا».