تسببت روايات متداولة عن حوادث لقص الشعر بالقوة تعرضت له نحو 100 امرأة في اندلاع حالة من الذعر والهلع في كشمير الهندية.

ولم تؤكد السلطات الهندية، صحة هذه الروايات، بينما زعم البعض أن تلك الموجات ما هي إلا مجرد اختلاقات وهذيان، حسب وكالة «فرانس برس».

لكن سواء أكانت هذه الهجمات صحيحة أما لا، فان العواقب على الأرض فعلية.

فمع حلول ساعات الظلام، يجوب رجال مسلحون بهراوات حديد وسكاكين شوارع العاصمة سريناغار، ومدن أخرى بحثا عن مشتبه فيهم في حوادث «قص الضفائر».

بينما جرح 5 أشخاص، الأربعاء الماضي، عندما أطلق جنود النار على حشود كانت تلقي الحجارة متهمين العسكريين بحماية «قصاصي الضفائر».

شهادات وتشكك من السلطات

ولا تنفي السلطات كما لا تؤكد، أيضا، رواية بعض نساء المنطقة الواقعة في جبال هملايا، التي تشهد كفاحا ضد الاحتلال الهندي.

كانت الشرطة الهندية اتهمت في الأساس الضحايا بقص شعرهن بأنفسهن. إلا أنها باتت تخصص الآن مبلغ 600 ألف روبية، بما يعادل 9180 دولارا، مكافأة على أي معلومة تؤدي إلى توقيف مشتبه فيهم. لكنها تطلب أيضا من الضحايا الخضوع لفحص كشف الكذب.

وفي هذه المنطقة التي تسكنها غالبية مسلمة، تتمتع غالبية النساء بشعر طويل ويضعن الحجاب عند خروجهن.

ومن الصعب التحقق من حصول هذه الاعتداءات؛ فالشهود عليها قلة.

من جانبها، توضح الشابة الهندية «تسليمة» أنها تعرضت لهجوم عندما خرجت لشراء الخضروات.

ويروي زوجها «محمد رؤوف واني»، لوكالة «فرانس برس»، أنه سمع صراخا وعثر على زوجته على الأرض فاقدة للوعي وإلى جانبها 15 سنتمترا من شعرها المقصوص. ويضيف وهو يحمل الضفيرة: «لا أعرف ما حصل».

وتقول «تسليمة»: «حاول أحدهم أن يخنقني من الخلف. رأيت وجهه الذي كان مغطى بقناع أسود. ورأيت عينيه. ثم لم أعد أشعر بشيء».

وكانت غالبية النساء بمفردهن عند وقوع الهجمات المفترضة. وروين أنهن فقدن الوعي جراء استخدام نوع من الغاز قبل أن يُقص شعرهن. وغالبية الضحايا دون سن الـ18، وينتمين إلى عائلات فقيرة، وفقا لما أوضحته الشرطة.

وتنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي أشرطة فيديو تظهر أقارب للضحايا يتهمون الشرطة والجيش مع رفع خصل الشعر المقطوعة.