قطر تثمن حديث أمير الكويت وتستجيب لندائه بالحوار

الثلاثاء 24 أكتوبر 2017 06:10 ص

ثمنت قطر حديث أمير الكويت، «صباح الأحمد الجابر الصباح»، الثلاثاء، في افتتاح دور انعقاد مجلس الأمة الكويتي، بشأن الأزمة الخليجية، معلنة استجابتها لدعوته للحوار.

وفي بيان لها، أشادت وزارة الخارجية القطرية بنداء أمير دولة الكويت الذي قال إنه «توخى فيه حقوق الأجيال القادمة على الجيل الحالي من قادة الخليج وأبنائه، وهو الحقّ الذي يتطلب عدم التصعيد والمسارعة في لملمة الجراح التي سببتها الأزمة بين دول تربطها وشائج القربى والصلات الأخوية الوطيدة ووحدة العقيدة والمصير والمصالح المشتركة».

وأضافت الوزارة: «ولأن دأب دولة قطر عبر تاريخها السعي في كلّ سبل الصلح وتبني النهج الحضاري والسلمي في حلّ النزاعات - وهو الأمر الذي أرسته دبلوماسيتها النشطة منذ عقود- فإنّها تعلن استجابتها لنداء أمير دولة الكويت»، حسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية «قنا».

وأكدت أن «قطر تملك إيماناً قوياً بعدالة موقفها إزاء ما تتعرض له في هذه الأزمة، وتمسكها بالحوار القائم على الاحترام المتبادل، انطلاقاً من مبادئها وقيمها الراسخة».

واستطردت أنّ «هذه المبادئ ليست بالجديدة، وليست انعكاساً للظروف الراهنة، فقد كان السعي لوحدة الصف الخليجي، وإعلاء الهدف الخليجي المشترك، والوفاء بكافة الالتزامات للحفاظ على كيان مجلس التعاون الخليجي، هو ديدن دولة قطر الدائم في أوقات الرخاء والشدّة على حدّ سواء».

وأهابت الوزارة، عبر بيانها، بـ«المواطنين والمقيمين وكافة وسائل الإعلام في دولة قطر تجنب الانسياق أو الانزلاق إلى الإساءة لرموز الخليج، والبعد عن الانجراف وراء ما يتم ترويجه من دول الحصار من نعرات قبلية عفى عليها الدهر».

واختتمت بالتأكيد أنّ «قطر ملتزمة بقواعد الأمن والتعاضد والمودّة بين الأشقاء في مجلس التعاون، ولا ترضى بخلخلة هذه القواعد، مع احتفاظ حكومة قطر وشعبها بحقهما في الدفاع المشروع عن قضيته العادلة بكلّ موضوعية ومهنية في جميع المحافل والمنابر المتاحة».

وفي وقت سابق اليوم، توقع أمير الكويت، أن الأزمة الخليجية تحمل في جنباتها احتمالات التطور، محذرا من أن تصعيد الأزمة سيكون له «نتائج بالغة الضرر والدمار» على أمن دول الخليج وشعوبها.

وقال«الصباح»، في كلمة أمام مجلس الأمة (البرلمانالكويتي): «علينا أن نعي مخاطر التصعيد في الأزمة الخليجية، بما يمثله من دعوة صريحة لتدخلات وصراعات إقليمية ودولية».

وأضاف أنه «خلافا لآمالنا، الأزمة الخليجية تحمل في جنباتها احتمالات التطور»، محذرا من أن «انهيار مجلس التعاون الخليجي سيكون انهيارا لآخر معاقل التعاون العربي».

وتابع أمير الكويت: «فلنتقي الله في أوطاننا، ولتهدأ النفوس، وليكن مجلس التعاون الخليجي راية عز وازدهار».

وقام «الصباح»، الأسبوع الماضي، بزيارة قصيرة إلى الرياض، التقى خلالها الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، في إطار جهود وساطة التي يقوم بها لحل الأزمة التي اندلعت في 5 يونيو/حزيران الماضي.

وأمس، كشف مصدر دبلوماسي كويتي أن القمة الخليجية المقرر عقدها بالكويت، في ديسمبر/كانون الأول المقبل، باتت في حكم المؤجلة؛ بسبب الأزمة الخليجية.

ولفت المصدر إلى أن «الكويتيين يعتقدون أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إلى المنطقة ستدفع نحو قمة تفاوضية في واشنطن برعاية الرئيس دونالد ترامب».

وقال: «هذا أقصى ما تأمله القيادة هذه الأيام؛ إذ إن الكلام الذي يجرى حول حل قريب للأزمة هو مجرد حديث للاستهلاك الإعلامي فحسب».

واجتمع «تيلرسون»، الأحد، في الرياض، مع العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» ونجله ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان»، قبل أن يغادر إلى الدوحة ويلتقي بأمير قطر الشيخ «تميم بن حمد».

كان الوزير الأمريكي عبر، في مقابلة مع وكالة «بلومبيرغ»، عن تشاؤمه بشأن قرب حل الأزمة الخليجية، محملا دول الحصار مسؤولية استمرارها.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الأزمة الخليجية قطر أمير الكويت الحوار دول الحصار