مصر وفرنسا توقعان اتفاقيات بـ400 مليون يورو في مجالات مختلفة

الثلاثاء 24 أكتوبر 2017 09:10 ص

قالت الرئاسة المصرية، في بيان لها الثلاثاء، إن الرئيسين المصري «عبد الفتاح السيسي»، والفرنسي «إيمانويل ماكرون» «شهدا التوقيع على إعلان مشترك لتعزيز التعاون الثقافي والتعليمي والفرانكفوني والجامعي والعلمي والفني».

كما وقع الجانبان على «عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، بقيمة تبلغ حوالي 400 مليون يورو، في مجالات الطاقة التقليدية والمتجددة والبنية الأساسية والنقل بمختلف فروعه، البحرية والبرية ومترو الأنفاق، فضلا عن التدريب وبناء القدرات»، دون تفاصيل.

وأكد «ماكرون» في المؤتمر الصحفي في ختام غداء في الإليزيه، «تصميم فرنسا على دعم البرنامج الاجتماعي والمالي الذي تقوده مصر منذ سنتين»، مؤكدا استمرار هذا الدعم من خلال مشاريع تمولها الوكالة الفرنسية للتنمية، و«الرغبة في تكثيف التعاون» في المستقبل.

وقال «السيسي» إن «الشق الاقتصادي حظي بالأولوية»، مشيرا إلى أنه عرض أمام الرئيس الفرنسي «النتائج الإيجابية لبرنامج الإصلاح الاقتصادي الذي حقق معدلات نمو مرتفعة وزيادة في الاستثمارات الأجنبية».

وأضاف أنه تم التوقيع على «مجموعة من الاتفاقات ومذكرات التفاهم واعلانات النوايا بقيمة تصل إلى 400 مليون يورو»، معظمها في مجالات «الطاقة التقليدية والمتجددة والبنى التحتية والنقل… لا سيما مترو الانفاق».

وفي السياق ذاته، قال «حسن بهنام»، مدير الغرفة التجارية الفرنسية بالقاهرة، إن «السيسي» اجتمع صباح الثلاثاء، مع رؤساء أكبر 40 شركة بفرنسا، ومعظمهم يريدون الاستثمار في مصر، وتم عرض المشروعات عليهم، مثل العاصمة الإدارية، ومحور قناة السويس، وكذلك إقامة مصانع في مصر.

وأضاف «بهنام»، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «أسواق وأعمال»، على «ON Live»، أنه سيتم الأربعاء، والخميس، توقيع 17 بروتوكولًا واتفاقية تفاهم في مجالات متعددة، خاصة في مجال الطاقة المتجددة، والسكك الحديد، والثقافة ودعم الجامعة الفرنسية بمصر، موضحاً، أنه سيكون هناك مزيد من التعاون بين مصر وفرنسا، خاصة في مجالي النقل والطاقة المتجددة، ويوم الخميس صباحاً، سيكون هناك اجتماع كبير ومهم في وزارة الاقتصاد الفرنسية.

وأوضح مدير الغرفة التجارية الفرنسية بالقاهرة، أن الرئيس الفرنسي أعلن، أنه في يناير المقبل سيكون هناك وفد كبير من رجال الأعمال الفرنسيين، بقيادة جمعية الأعمال الفرنسيين، سيأتون لمصر، لإجراء مزيد من المباحثات بين الجانبين، ولمزيد من المشاركة في المشروعات القومية في مصر.

والإثنين، وصل السيسي العاصمة الفرنسية باريس، في زيارة تستغرق 3 أيام، والتقى اليوم نظيره الفرنسي حيث بحثا العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية وعلى رأسها ليبيا وسوريا.

كما تناول اللقاء ملف حقوق الإنسان حيث أكد «السيسي»، الذي تواجه بلاده انتقادات محلية ودولية في هذا الشأن، حرص القاهرة على الالتزام بمعايير حقوق الإنسان في إطار دولة ديمقراطية ومدنية وحديثة.

حقوق الإنسان في مصر

وحول حقوق الإنسان، قال «ماكرون» «أنا مدرك للظروف الأمنية التي يتحرك فيها الرئيس السيسي، لديه تحدي استقرار بلاده ومكافحة تطرف ديني عنيف، ولا يمكن أن نتجاهل هذا»، مضيفا: «أؤمن بسيادة الدول ولا أعطي دروسا للآخرين كما لا أحب أن يعطي أحد بلادي دروسا».

وشدد «ماكرون» على أن «فرنسا تدافع عن حقوق الإنسان، ومن مصلحة الرئيس السيسي أن يسهر على الدفاع عن حقوق الإنسان، لكن في إطار تقرره الدولة المصرية وحدها».

وأضاف الرئيس الفرنسي أن محاربة الإرهاب يجب أن «تتم في إطار احترام دولة القانون وحقوق الإنسان»، قبل أن يشدد على «التنسيق الوثيق جدا» الذي يربط بين فرنسا ومصر.

وتدخل «السيسي» بدوره، قائلا للصحفيين «أنا معني بالإجابة عن مسألة حقوق الإنسان في مصر»، مضيفا: «نحن حريصون على حقوق الإنسان، لكن يجب أن تأخذوا بالاعتبار أننا في منطقة مضطربة جدا، وهذا الاضطراب كاد يحول المنطقة إلى بؤرة تصدر الإرهاب إلى العالم كله».

وأكد أنه «حريص على إقامة دولة مدنية ديمقراطية حديثة»، مضيفا أن «الشعب المصري لا يقبل بأي شكل من أشكال الممارسة العنيفة والديكتاتورية وعدم احترام حقوق الإنسان، لكنني مسؤول عن مائة مليون مواطن» يجب تأمين الحماية لهم.

وتعد هذه الزيارة هي الثالثة للرئيس المصري إلى فرنسا، منذ توليه الحكم في صيف 2014، والأولى له بعد تولي «ماكرون» رئاسة الإليزيه؛ حيث كانت زيارتاه السابقتان لباريس في عهد الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند، في نوفمبر/تشرين ثان من عامي 2014 و2015.

المصدر | الخليج الجديد+ وكالات

  كلمات مفتاحية

مصر فرنسا باريس السيسي حقوق الإنسان