قالت مصادر يمنية إن روسيا تقدمت بعرض لاستضافة محادثات تمهيدية بين حزب الرئيس اليمني السابق «علي عبد الله صالح»، وممثلين عن الحكومة الشرعية في العاصمة الروسية موسكو.

وذكرت المصادر لصحيفة «القدس العربي» أن «روسيا عرضت استضافة محادثات مصغرة بين مندوبين من حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح وآخرين عن حكومة الرئيس هادي، على أن يعقد بعد ذلك مؤتمر دولي موسع يحدد مكانه لاحقا يضم كل الأطراف المتصارعة في اليمن».

ونوهت إلى أن «روسيا ترغب في لعب دور على الساحة اليمنية لجمع الأطراف حول طاولة الحوار، غير أن التحالف العربي لديه بعض التحفظات».

إلى ذلك، قالت مصادر مقربة من اللقاءات التي تمت مؤخرا في العاصمة السعودية الرياض بين مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة «إسماعيل ولد الشيخ» والجانب الحكومي اليمني، من جهة، وبين سفراء الدول الثماني عشرة الداعمة للحل السياسي في اليمن والحكومة، من جهة أخرى، إن «نقاشات موسعة تمت على الصعيدين الإنساني والسياسي في البلاد».

وأكدت المصادر أن «السفيرين الأمريكي والبريطاني يضغطان على الحكومة الشرعية لفتح مطار صنعاء أمام حركة الطائرات».

وذكرت أن الحكومة الشرعية ردت بـ«أنها على استعداد لمناقشة ذلك حال وافق الانقلابيون على عودة إدارة المطار الذي كانت تديره قبل دخول الميليشيات صنعاء عام 2014، وأن يكون ذلك بإشراف دولي».

وكان «الحوثيون» و«صالح» قدر رفضوا خضوع مطار صنعاء لأي إشراف دولي، كما رفضوا أي دور أممي لإدارة ميناء الحديدة، أو تسليم الميناء لجهة محايدة.

وفيما يخص لقاءات المبعوث الدولي إلى اليمن، ذكرت المصادر أن «ولد الشيخ ناقش مع الحكومة الشرعية عناصر خمسة تخص الوضع الإنساني حول ميناء الحديدة ومطار صنعاء، ومرتبات الموظفين، وملف الأسرى والمعتقلين، بالإضافة إلى رفع الحصار عن مدينة تعز».

وذكرت المصادر أنه «في ظل رفض الحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح استقبال إسماعيل ولد الشيخ والتعامل معه، تسعى سفيرة الاتحاد الأوروبي في اليمن، ماريا أنتونا كالافو، لتغيير المبعوث الدولي بآخر من دول الاتحاد»، مؤكدة وجود انقسام بين الدول الداعمة للحل السياسي في اليمن حول فكرة تغيير مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة.

يشار إلى أن «صالح» ذكر، الأسبوع الماضي، أنه تلقى دعوة من أحد المعاهد في روسيا لحضور مؤتمر حول «الإرهاب والحرب في اليمن»، وأشار إلى أن موضوع استجابته للدعوة قيد الدراسة.

كما رحبت جماعة «أنصار الله» الحوثية في اليمن بالدور الروسي، وقال رئيس اللجنة الثورية الحوثية «محمد علي الحوثي»، في تغريدة على حسابه في «تويتر»، الأربعاء: «الجهود الروسية التي تعمل من أجل وقف العدوان على الشعب اليمني وعدم القبول بقرارات مجلس الأمن الدولي التي تساند الدول المستبدة إيجابية ومحل ترحيب».