ما الذي يجعل العلاقة الزوجية تتدهور بمرور الوقت؟

الأربعاء 25 أكتوبر 2017 08:10 ص

يتساءل البعض عن العامل الذي قد يُفسد العلاقة بين شريكي الحياة، وعن دور الوقت الإيجابي أو السلبي في نجاح العلاقة بين الطرفين.

ولإجابة تلك النوعية من الأسئلة عن أسباب ومواقيت البدء في تدهور العلاقة بين الطرفين، تأتي دراسة أجراها «جيراردين كسيور» وزملاؤه حول تدهور الحميميّة بين الشركاء.

وقد استعمل هؤلاء معطيات بحث تم إجراؤه في سويسرا، وشمل 1500 زوج وزوجة، يعيشان معا، منذ أكثر من عام واحد.

وبيّن الباحثون أن الحميمية تتراجع تدريجيا ودوما، وفقا لسيناريو معين، كما اكتشفوا أن هذا التدهور مرتبط بنمط علاقة معينة تربط الثنائي، وبالجو العائلي الذي عرفه الزوجان خلال طفولتهما، فضلا عن نوع شبكة العلاقات التي يُقيمانها.

وطُرح على الأزواج هذا السؤال فيما يتعلّق بحياتهما كثنائي، وإن كان واجهتهما في الماضي صعوبات أو تواجههما حاليا، بعد أن أعطيت لهم عدة احتمالات للإجابة عن السؤال.

وأظهرت الدراسة أن تدهور الحميمية بين الزوجين يتم تدريجيا وبطريقة محددة، وتكاد تكون «على مراحل»، حيث يبدأ التدهور بنقص التواصل بين الشريكين، في ظل الصعوبة في التعبير عن المشاعر والانفعالات، إلى جانب صعوبة التعود على طباع الشريك وشخصيته ووتيرته، وبمعنى أدق «العجز عن الاحتمال» للطرف الآخر، فيؤدي ذلك إلى عدم تفاهم وخيبات أمل عاطفية وبدأ اهتزاز وتيرة الحب.

ويزداد خمول الحب ويتعاظم ويؤدي إلى الخيانة أحيانا، وإلى عنف جسدي في بعض الحالات.

كما أوضحت الدراسة أن طريقة عمل الثنائي مهمة، فمن الملاحظ أن الأمور لا تسير بالطريقة نفسها بين كل الأزواج، بل تختلف بحسب نوع التفاعل بين الأفراد، وبحسب أدوارهم وأماكنهم.

أما لدى دراسة الجو العائلي، الذي عاشه الأزواج خلال طفولتهم ومراهقتهم، لاحظ «جيراردين كسيور» أن الأزواج الذين عاشوا في جو عائلي يشهد خلافات ونزاعات، يشهدون تدهورا في الحميمية أكثر بمرتين من الأزواج الذين لم يعرف أي منهما هذا الوضع.

لكن ينبغي عدم الخلط بين الجو المليء بالخلافات، والنزاعات وطلاق الوالدين، الذي لا يؤثر في تدهور الحميميّة بين أي ثنائي.

كما يشهد الأزواج الذين لديهم شبكة علاقات قوية وكثيفة تدهورا أقل من الأزواج الذين ليس لديهم شبكة مختلطة من أصدقاء وأسرة الطرفين، يمكن الاعتماد عليها نفسيا وماديا.

وتختتم الدراسة بالإشارة إلى أن وجود طفل يزيد من مشاكل الثنائي، وبالتالي، فإن فكرة الإنجاب من أجل تخفيف الخلافات وتهدئتها خاطئة، بحسب الدراسة.

المصدر | الخليج الجديد + سيدتي

  كلمات مفتاحية

زواج علاقة العلاقة الزوجية خلاف خلافات طلاق حب كراهية تدهور العلاقة عائلة جو عائلي