بدأ رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي»، الأربعاء، زيارة رسمية إلى تركيا ضمن جولة إقليمية تشمل أيضا إيران.
ويرافق «العبادي» وفد يضم وزراء الداخلية والنفط والتخطيط والكهرباء ومستشار الأمن الوطني وعدد من كبار المسؤولين.
ومن المقرر أن يلتقي «العبادي» الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، فيما ستكون العلاقات بين أربيل وبغداد وتداعيات استفتاء كردستان على رأس أجندة اجتماعات رئيس الوزراء العراقي في تركيا.
ووفقا لبيان صادر عن الدائرة الإعلامية في الحكومة العراقية، فإن «العبادي سيبحث خلال جولته الإقليمية مع المسؤولين في البلدين الجارين سبل تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية».
وأضاف البيان أن «العبادي سيطرح مشروع رؤية العراق لمستقبل المنطقة وتوجهه الجديد في مرحلة ما بعد الانتصار على داعش وحفظ وحدة العراق وسيادته الوطنية على كامل أراضيه، وهي الرؤية التي كان أعلنها قبل جولته الأخيرة التي شملت السعودية ومصر والأردن».
وكان «العبادي» قال للصحفيين، أمس الثلاثاء، إنه «سيتباحث مع الحكومة التركية بشأن حصة العراق المائية والمنافذ الحدودية المشتركة»، مشيرا إلى أن «العراق يتعامل مع جيرانه بمرونة عالية وأصبح له أثر محوري إقليمي كبير».
وفي وقت سابق، كشف النائب العراقي عن دولة القانون «جاسم محمد جعفر» عن اقتراب عقد قمة تجمع بغداد وطهران وأنقرة أواخر الشهر الجاري، مبينا أن رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» سيوجه دعوتين لرئيسي إيران وتركيا.
وكانت حكومة إقليم كردستان أجرت، الشهر الماضي، استفتاء على الانفصال عن العراق وسط معارضة إقليمية ودولية واسعة.
وعقب الاستفتاء، كشف أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني «علي شمخاني» عن تشكيل بلاده لاتحاد إقليمي مكون من العراق وتركيا وإيران، في إطار استراتيجية إيران لمواجهة انفصال إقليم كردستان.
