قالت صحيفة «إسرائيل اليوم» الإسرائيلية أن «حزب الله» اللبناني يستعد جديا الآن لسحب قواته من سوريا، مطلع العام المقبل خوفا من حصول مواجهة بين الحزب وبين الجيش الإسرائيلي في ظل وجود أغلبية قواته في سوريا.

ويشارك «حزب الله» في القتال إلى جانب قوات رئيس النظام السوري «بشار الأسد» في نهاية 2012، وارتكب عدة مجازر في مدن وبلدات سورية، وعمل على تهجير أهالي مناطق حدودية مع لبنان بشكل قسري.

وكان «حسن نصرالله» الأمين العام لـ«حزب الله» قد أعلن، في مايو/أيار الماضي، أن عناصره فككت مواقعها العسكرية على حدود لبنان الشرقية مع سوريا، وأن هذه المنطقة باتت الآن مسؤولية الدولة حيث لا داع لوجود «حزب الله» هناك.

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي «أفيخاي أدرعي» ذكر على صفحته في «فيسبوك» أن «الجيش الاسرائيلي اكتشف أن قائد قوات حزب الله الآن في سوريا هو على منير علي نعيم الملقب بالحاج هاشم، وهو القائد العسكري لحزب الله في جنوب سوريا والقائم بأعمال إيران في الجولان».

وفي وقت سابق أمس، كشفت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية أن الوسط السياسي الإسرائيلي مشغول، بموضوع الحرب المقبلة مع لبنان و«حزب الله»، كما أن (إسرائيل) تدرس سيناريوهات الحرب المختلفة والأسباب التي ستشعلها.

وبحسب المجلة الأمريكية، فإن الطبقة السياسية الإسرائيلية على أنواعها تؤكد أن تحريك ونقل «حزب الله» لترسانته وصواريخه الدقيقة والحديثة إلى الحدود الجنوبية المحاذية لـ(إسرائيل) ستكون الشرارة الأولى لبداية الحرب، والتي سترد (إسرائيل) من خلالها بقوة وبأشكال وتكتيكات تختلف عن حرب عام 2006.

وكانت سلسلة مؤشرات برزت مؤخرا أوحت وكأن الحرب المقبلة باتت قريبة، منها قيام الجيش الإسرائيلي بمناورات حية ضخمة عند الحدود الشمالية مع لبنان وصل صداها إلى عمق مدينة صيدا في جنوب لبنان، بعد أن نفذت المقاتلات الإسرائيلية طلعات جوية على علو منخفض محدثة خرقا في جدار الصوت أثار خوف المدنيين في لبنان.