«حماس»: لم ولن ننحاز إلى طرف في الأزمة السورية

الأربعاء 25 أكتوبر 2017 09:10 ص

شدد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية «صالح العاروري»، على أن حركته لم ولن تنحاز إلى أي طرف في الأزمة السورية، مشيرا إلى أن علاقة الحركة مع إيران و«حزب الله» ليست مرتبطة بالعلاقة مع نظام «الأسد».

وصرح «العاروري» خلال مقابلة مع صحيفة «شرق» الإيرانية، أمس الثلاثاء، أن «حماس ليست لديها علاقات مع سوريا»، مضيفا: «سوريا في حالة حرب ونأمل أن تنتهي هذه الحرب في أسرع وقت وأن يعود الأمن والسلام».

وأفاد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، الذي يزور طهران على رأس وفد قيادي، بأن «الحرب كانت في الشوارع والحارات والمدن السورية، نحن ابتعدنا عن ساحة الحرب في تلك الظروف كي لا نكون جزءا من هذا الصراع، نحن لم ولن ننحاز لأي طرف في سوريا».

وردا على سؤال بخصوص مدى ثقة طهران بالحركة بعد أن تركت الأخيرة إيران لوحدها في ظل الأزمة السورية، قال «العاروري»: «لم يطلب منا أحد التعاون معه لنكون إلى جانب طرف أو مجموعة أو دولة ما في الصراعات الإقليمية، لم يحدث ذلك لا في الماضي ولا اليوم ولا حتى مستقبلا».

وشدد «العاروري» على أن «علاقة حزب الله وإيران قائمة فقط على قضية المقاومة، معتبرا أن العلاقة هامة بين الطرفين واستراتيجية لا تكتيكية».

وأشار إلى أن «حركة حماس تتمتع بعلاقات جيدة مع السعودية، مؤكدا أن تاريخ العلاقات بين حماس والسعودية يدل على أن العلاقة تعرضت لمد وجزر».

وأضاف قائلا: «نحن نود أن تكون لدينا علاقات جيدة مع السعودية ليكون ذلك لصالح تطلعات الشعب الفلسطيني».

وأوضح «العاروري» أن «الفصائل الفلسطينية التي دخلت هذه الصراعات في السابق، أضرت بالقضية الفلسطينية، مؤكدا أنهم لن يكرروا هذه التجارب، ولن يكونوا جزءا من الصراعات».

ولفت إلى أن «حماس ليست دولة مستقلة لتكون جانبا في معاهدات وتتدخل في الصراعات، نحن حركة مقاومة للاحتلال تعيش في فلسطين ولا يمكنها التدخل في مناطق أخرى».

وكانت صحيفة «شرق» الإيرانية قالت، السبت الماضي، إن حركة «حماس» ستطلب من المسؤولين الإيرانيين التوسط لدى النظام السوري، لإعادة ترتيب العلاقات، التي تدهورت بعد اندلاع الأزمة السورية عام 2011.

ونقلت الصحيفة عن مصادر إيرانية قولها، إن «مستشار رئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان أبدى للعاروري استعداد طهران لإعادة ترتيب العلاقات بين حركة حماس والنظام السوري، وذلك خلال جلسة المباحثات التي جمعتهما في بيروت، مطلع أغسطس/آب الماضي».

وأشارت الصحيفة إلى أن «العاروري كشف عن أزمة مالية تتعرض لها حماس في قطاع غزة بسبب الحصار».

وكان وفد «حماس» برئاسة «صالح العاروري» وصل، الجمعة الماضي، إلى العاصمة الإيرانية طهران، لإجراء مباحثات مع المسؤولين الإيرانيين بشأن آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، خاصة ملف المصالحة والعلاقات الثنائية والصراع مع (إسرائيل).

المصدر | الخليج الجديد + شرق

  كلمات مفتاحية

حماس صالح العاروري نظام الأسد العلاقات الفلسطينية الإيرانية الحرب في سوريا