رحبت إيران، بعرض حكومة إقليم كردستان تجميد نتائج الاستفتاء الذي أجراه الإقليم حول الاستقلال، ورفضه العراق ودول الجوار، واعتبرتها «خطوة عاقلة».
وقال «علي أكبر ولايتي» مستشار السياسة الخارجية للمرشد الأعلى للثورة في إيران «علي خامنئي»، إن «الاستفتاء ونتائجه لم يكونا ليحققا أي شيء للأكراد أو العراقيين»، بحسب «الألمانية».
وأشار إلى أن من مصلحة جميع العراقيين عدم تغيير الوضع الجغرافي والجيوسياسي الراهن للبلاد.
وأضاف: «أي شيء في هذا الاتجاه سيكون مدعوما من إيران، دون سواه».
في الوقت نفسه، نقلت وكالة «مهر»، عن الأمين العام لمجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران اللواء «محسن رضائي»، قوله إن عودة إقليم كردستان العراق إلى الدستور العراقي «خطوة عاقلة»، لافتا إلى أن «التصدي للأضرار يحتاج إلى شجاعة».
وأَضاف «رضائي» أن «الأفضل للجميع أن يتغاضوا عما حصل للعودة إلى أجواء الأخوة والأمن».
وفي وقت سابق اليوم، استأنفت الحركة التجارية بين إقليم كردستان وإيران، عبر معبر باشماغ الحدودي.
وسبق أن أغلقت إيران، معبر باشماغ الحدودي مع إقليم كردستان أمام الحركة التجارية، بعدما أعلنت وزارة الخارجية العراقية، في 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أنها قدمت مذكرة رسمية إلى إيران وتركيا تضمنت إغلاق المنافذ مع الدولتين وإيقاف جميع التعاملات التجارية مع كردستان، فيما شددت على ضرورة أن تتعامل الدولتين الجارتين مع السلطات الاتحادية العراقية وفقا لمبادئ حسن الجوار واحترام السيادة.
وتمتلك إيران 3 معابر مع إقليم كردستان، هي: «برويزخان» و«باشماخ» و«حاج عمران»، وتستخدم المعابر لاستيراد البضائع التجارية، والمشتقات النفطية.
وفي خطوة تعارضها قوى إقليمية ودولية، والحكومة المركزية في بغداد، أجرى إقليم الشمال، يوم 25 سبتمبر/أيلول الماضي، استفتاء الانفصال عن العراق، وسط تصاعد التوتر مع الحكومة المركزية.
وعلى إثره، فرضت بغداد حظرا على الرحلات الجوية الدولية من وإلى الإقليم، بعد أن رفضت إدارة الإقليم تسليم مطاري أربيل والسليمانية للحكومة العراقية.
كما فرضت بغداد عقوبات مالية على الإقليم، وطلبت من دول الجوار إغلاق المنافذ الحدودية وحصر التعامل مع بغداد فيما يخص تصدير النفط.
وتعارض إيران خطوة الاستفتاء، في الوقت الذي أجرى فيه «الحرس الثوري» الإيراني، تدريبات عسكرية على الحدود مع الإقليم، تزامنا مع الاستفتاء.
