تركيا: إقدام الاتحاد الأوروبي على تجميد المفاوضات انتحار

الأربعاء 25 أكتوبر 2017 01:10 ص

قال وزير شؤون الاتحاد الأوروبي كبير المفاوضين الأتراك، «عمر جليك»، إن خطوة تجميد أو تعليق الاتحاد الأوروبي لمفاوضات عضوية تركيا -حال الإقدام عليها- ستكون بمثابة انتحار.

جاء ذلك في معرض تعليقه على مقترح المستشارة الألمانية «أنجيلا ميركل» تعليق مفاوضات عضوية تركيا في الاتحاد.

وأضاف «جليك» أن الأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا تعتبر أن الاتحاد الأوروبي إدارة تحت رعاية ألمانيا.

وأكد أن الأسلوب الذي ظهر قبل الانتخابات الألمانية أشبه ما يكون بإصدار التعليمات لمؤسسات الاتحاد الأوروبي، مضيفا أن هذا الأسلوب سلبي لدرجة أنه سيبرر ذرائع اليمين المتطرف.

وانتقد بعض الدول الأوروبية التي تسعى لتحويل الخلافات الثنائية مع تركيا إلى خلافات بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة.

وأشار إلى أن المواقف الألمانية والنمساوية تضر بمصداقيتهما، مؤكدا أنه لا يوجد وزير خارجية في الاتحاد الاوروبي يأخذ تصريحات وزير الخارجية والاندماج النمساوي الحالي، «سيباستيان كورتس»، ضد تركيا، على محمل الجد.

وشدد أنه لا يستطيع شرح هواجس النمسا في صيغة تحليل سياسي؛ فهي تحولت إلى حالة نفسية محضة.

وفيما يتعلق بتلميحات المفوضية الأوروبية بقطع أو خفض المساعدات المالية لتركيا، أشار «جليك» إلى أن قطع أو تخفيض تلك المساعدات لا يعني شيئا، وأن الحديث عن هذا الأمر يضر بمصداقية الاتحاد الأوروبي.

وتابع: «الاتحاد خصص مبلغ 4.45 مليارات يورو (5.29 مليارات دولار) لتركيا من ميزانيته لأعوام 2014 -2020، وأن الجانبين وقعا اتفاقيات بقيمة 1.78 مليار يورو (2.11 مليار دولار) في إطار تلك المخصصات».

وأكد أن اقتراح الاتحاد على تركيا الشراكة المميزة بدلا من العضوية، هو «عرض غير أخلاقي».

والجمعة الماضي، قال رئيس المفوضية الأوروبية، «جان كلود يونكر»، في مؤتمر صحفي عقب انتهاء قمة بروكسل: «سنعيد النظر في الدعم المالي المقدم إلى تركيا قبل عملية انضمامها وسنعد مقترحا جديدا بهذا الصدد».

وتجري مفاوضات صعبة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا منذ عام 2005، لكنها باتت شبه متوقفة منذ أشهر عدة بسبب التطورات الأخيرة في تركيا في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة التي تعرضت لها البلاد في يوليو/تموز 2016، ولوقف هذه المفاوضات لا بد من قرار جماعي من قبل دول الاتحاد الأوروبي.

وكانت الدول الأوروبية قد شنت هجوما على «أردوغان» بسبب التعديلات الدستورية التي بادر إليها من جهة، وبسبب حالة الطوارئ التي أعلنتها أنقرة من جهة أخرى، في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

تركيا الاتحاد الأوروبي ألمانيا الدول الأوروبية