قتل ثلاثة أفراد وأصيب آخرون، من القوات التابعة لـ«خليفة حفتر» المدعوم من مجلس نواب طبرق شرقي ليبيا، الأربعاء، في هجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش جنوب مدينة أجدابيا (شرق)، بحسب مصدر عسكري.

وقال آمر غرفة عمليات أجدابيا التابعة لقوات «حفتر»، العقيد «فوزي المنصوري» إن «مسلحين من تنظيم (داعش) يستقلون ثمانية سيارات هاجموا بالأسلحة المتوسطة بوابة الستين الواقعة جنوب المدينة».

وأضاف «المنصوري» في تصريح لقناة ليبيا (خاصة) أن الهجوم أسفر عن مقتل ثلاثة من قوات حفتر المتمركزة عند البوابة الأمنية وإصابة آخرين (لم يحدد عددهم).

وأشار إلى أن غرفة عمليات أجدابيا والكتيبة التي تعرضت للهجوم بدأت عملية لملاحقة المهاجمين.

ولم يتحدث المصدر عن خسائر في صفوف المهاجمين.

وفي وقت سابق الأربعاء، نقلت قناة النبأ (خاصة)، عن قيادي في قوات «حفتر» (لم تسمه)، أن بوابة الستين تعرضت لهجوم من قبل مسلحين، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وقال مصدر عسكري لصحيفة (المرصد) الليبية إن عناصر التنظيم أحرقوا جثة جندي وذبحوا آخر، مضيفا أن العناصر أحرقوا أيضا البوابة والآليات المتمركزة فيها قبل هروبهم، وأن القوات المسلحة تقتفي آثارهم في الصحراء.

وفي نهاية أغسطس/آب الماضي، تعرضت بوابة النوافلية (نقطة تمركز لقوات حفتر) القريبة من أجدابيا، لهجوم أوقع 4 قتلى و6 مصابين، وتبناه تنظيم «الدولة الإسلامية».

ويحاول مسلحو «الدولة الإسلامية» تجميع صفوفهم بعد أن خسروا معقلهم السابق في مدينة سرت في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وسياسية، حيث تتقاتل فيها كيانات مسلحة عدة، منذ أن أطاحت ثورة شعبية بالرئيس الراحل «معمر القذافي» عام 2011.

وسياسياً، تتصارع حكومتان على الشرعية في ليبيا، إحداهما حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، بالعاصمة طرابلس (غرب)، و«الحكومة المؤقتة» بمدينة البيضاء (شرق)، وتتبع مجلس النواب الذي تتبعه أيضا قوات «حفتر».