(إسرائيل) تكشف هوية ودور مسؤول «حزب الله» في الجولان

الأربعاء 25 أكتوبر 2017 03:10 ص

كشفت (إسرائيل)، دور قيادي بارز في «حزب الله» اللبناني، في منطقة الجولان داخل سوريا، باعتباره الرجل الذي «سيرسم وجه الحرب المقبلة بين (إسرائيل) وحزب الله على الجبهة السورية».

وهذه ليست المرة الأولى التي يعمم الجيش الإسرائيلي معلومات حول مسؤولين في «حزب الله» أو حركة «حماس».

وبحسب تقرير للجيش، فإن القيادي في «حزب الله» اللبناني «منير علي نعيم» المعروف باسم «الحاج هاشم»، تم تعيينه مسؤولا عن «جبهة الجولان المحرر»، وهي منطقة تمتد من دمشق حتى خط وقف إطلاق النار في الجولان المحتل.

ووفق التقرير المنشور في صحيفتي «يديعوت أحرونوت» و«إسرائيل اليوم»، فإن «الحاج هاشم» هو الرجل الذي «سيرسم وجه الحرب المقبلة بين (إسرائيل) وحزب الله على الجبهة السورية».

ووفق تقرير الجيش الإسرائيلي، فإن «الحاج هاشم» (50 سنة) مسؤول عن هجوم لـ«حزب الله» في مستوطنة «ماتسوفا» عند الحدود الفلسطينية - اللبنانية في 2002، وأن المنصب الأخير الذي تولاه في لبنان هو قيادة المنطقة الواقعة شمال نهر الليطاني، بحسب صحيفة «الحياة».

ونقلت صحيفة «إسرائيل اليوم»، عن المحلل العسكري «يوآف ليمور»، في حديث إلى إذاعة الجيش الإسرائيلي، قوله إن «الهدف من نشر معلومات حول الحاج هاشم قد يكون إعلامه بأن (إسرائيل) تعرف الكثير عن عمله ونشاطه، ولذلك عليه أن يحذر، خصوصا في حال شنه هجوما ضد هدف إسرائيلي في المنطقة التي يتحمل المسؤولية فيها».

دور بارز

وتابع التقرير، تم تعيين «الحاج هاشم» قائدا لقوات «حزب الله» في الجبهة الجنوبية في سوريا، في يونيو/حزيران 2016، عقب مقتل القائد العسكري في الحزب «مصطفى بدر الدين».

وتعتبر الاستخبارات الإسرائيلية، «الحاج هاشم» شخصية مركزية، لأنه يتولى المسؤولية العسكرية عن المنطقة التي تهم (إسرائيل)، ويجرى فيها التنسيق بين إيران و«حزب الله» وقوات النظام السوري، وأن قوات الحزب تنفذ في هذه المنطقة أعمالا عسكرية.

ووفق التقديرات الإسرائيلية، فإن لـ«حزب الله» قرابة 8 آلاف عنصر في الأراضي السورية، قتل منهم ألفا عنصر على الأقل.

يذكر أن وزير الدفاع الإسرائيلي «أفيغدور ليبرمان»، صرح أول من أمس، بأن «حزب الله» هو المسؤول عن إطلاق 5 قذائف من الأراضي السورية باتجاه الجولان المحتل.

لكن الجيش الإسرائيلي أعلن بعد ذلك أنه لا علم له بذلك، وأن تصريحات «ليبرمان» لا تتعدى كونها تقديرات خاصة به.

وألمح الجيش الإسرائيلي، إلى أن «(إسرائيل) مهتمة جدا بالحاج هاشم بسبب ماضيه بتنفيذ عمليات حزب الله الخاصة وبسبب منصبه الحالي في سورية، ويبدو أنه يعي هذا الاهتمام الذي يثيره. فهو حريص على التجول برفقة حارس مدني، ولديه شقة في لبنان وأخرى في دمشق، ويبدو أن الاستخبارات الإسرائيلية تعرف أداءه جيدا».

وأضاف الجيش الإسرائيلي وفق التقرير، أن «الحاج هاشم يعي سوابق من الماضي، وأنه وفقا لتقارير إعلامية أجنبية اغتال الجيش الإسرائيلي في 2015 الجنرال الإيراني ونجل عماد مغنية، جهاد، بغارة جوية اثناء جولة في الجولان، بعدما حاول إنشاء جبهة في الجولان بدعم إيراني».

وكتبت «يديعوت أحرونوت» أنه «في الإمكان التقدير أن كشف التفاصيل عن (الحاج) هاشم غايتها التلويح إليه بصورة واضحة بأن إسرائيل وضعت علامة عليه، وأنها تعرف عنه أكثر مما يتخيل كمن يدير المعركة ضدها، وتبعث برسالة تقول إنه إذا استمر بنشاطه، فستكون نهايته مثل سابقيه».

وخلص التقرير إلى أنه «في ضوء الثقة البالغة بالذات التي تراكمت لدى محور إيران - سوريا - حزب الله في أعقاب النجاحات في سوريا، سيكون مثيرا معرفة كيف سيرد هناك على نشر هوية الجنرال (الحاج هاشم) الذي كان لا يزال مجهولا حتى الآن».

«أدرعي» يهاجم

وهاجم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي «أفيخاي أدرعي»، واصفا إياه بـ«القائم بأعمال إيران في الجولان»، وأن «إيران وسوريا تلعبان بمصالح لبنان».

وكشف أنه متزوج من «هناء»، وله 4 أولاد، وشغل مناصب ميدانية متنوعة في حزب الله في سوريا ولبنان.

 

 

وأضاف في رسالة موجهة لـ«حزب الله»: «نحن العين التي لا تنام على مخططات الإرهاب».

ويشارك «حزب الله» إلى جانب قوات «بشار الأسد» في معارك عدة بسوريا.

وتابع «أدرعي»: «مصلحة لبنان لا تدخل في حسابات حزب الله، الأمر كان واضحا على مدى عقود، وأصبح حقيقة في حرب سوريا، ليصبح مؤكدا بإدارة الحرب هناك لاسيما في الجنوب».

وتشهد محافظة القنيطرة الجنوبية، وجودا كبيرا لمقاتلي الحزب وخبرائه، إضافة إلى مستشاريين إيرانيين.

وتخشى (إسرائيل) من بسط إيران نفوذها في سوريا، وإنشاء قواعد عسكرية على حدود الجولان المحتل، وتوغل «حزب الله» اللبناني في المنطقة.

وتحاول الأجهزة الأمنية الإسرائيلية منع إيران والحزب من تثبيت تمركزهما قرب الجولان المحتل، وتعمل مع روسيا على توسيع الحزام الأمني المحاذي للحدود.

وكانت (إسرائيل) شنت عدة غارات جوية على مقرات عسكرية قالت إنها تابعة لـ«حزب الله» في الجنوب السوري، ما أدى إلى مقتل العديد من مقاتليه، كان أبرزهم «جهاد مغنية» نجل المسؤول العسكري السابق لحزب الله «عماد مغنية» في 2015.

  كلمات مفتاحية

حزب الله إسرائيل سوريا الجولان إيران أفيخاي أدرعي الحاج هاشم