«خاشقجي»: منطق «السيسي» بشأن حقوق الإنسان «عجيب»

الأربعاء 25 أكتوبر 2017 04:10 ص

اعتبر الكاتب السعودي «جمال خاشقجي» أن منطق الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» الذي عبر عنه في مسألة حقوق الإنسان أثناء زيارته فرنسا، هو منطق عجيب، وبعيد جدا.

وكان «السيسي» قد انفعل خلال مؤتمر صحفي جمعه بالرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» وقال ردا على سؤال صحفيين عن حقوق الإنسان في مصر: «لا تسألني عن حقوق الإنسان لأنه ماعندناش تعليم ولا علاج ولا توظيف جيد، ونحن لسنا في أوربا وإنما في منطقة أخرى».

وعلق «خاشقجي» على ذلك عبر صفحته على «تويتر»، قائلا: «منطق عجيب: لا تسألني عن حقوق الإنسان لأنه ماعندناش تعليم ولا علاج  ولا توظيف جيد، ونحن لسنا في أوربا وإنما في منطقة أخرى.. بعيدة جدا!!».

ويعد ملف حقوق الإنسان في مصر أحد أهم الانتقادات التي دائما ما تثيرها المنظمات العالمية، حيث سبق أن انتقدت «منظمة العفو الدولية» و«هيومن رايتس ووتش» ذلك الملف في مصر، وفي منتصف سبتمبر/أيلول الماضي وخلال اجتماع مجلس حقوق الإنسان التابع لـ«الأمم المتحدة» في جنيف، قال مفوض «الأمم المتحدة» السامي لحقوق الإنسان الأمير «زيد بن رعد الحسين»: إن «حالة الطوارئ التي أعلنتها الحكومة المصرية في أبريل /نيسان الماضي تستخدم لتبرير الإخراس المنهجي للمجتمع المدني».

وأضاف أن «حالة الطوارئ والاعتقالات بأعداد كبيرة والتقارير عن عمليات تعذيب واستمرار الاعتقالات العشوائية.. كلها عوامل نعتقد أنها تسهل التطرف في السجون وتدعمها الحملة الصارمة على المجتمع المدني متمثلة في قرارات المنع من السفر وأوامر تجميد (الأرصدة) وقوانين منع التظاهر».

وتابع: «هذا في رأينا ليس الوسيلة لمحاربة الإرهاب».

وتشكو منظمات حقوقية في مصر من أنها تتعرض لضغوط غير مسبوقة لمنعها من أداء عملها.

كما تعرضت مصر لانتقادات من منظمة «هيومن رايتس ووتش» التي قالت في تقرير إن التعذيب منهجي في السجون المصرية، الأمر الذي دفع القاهرة لحجب موقع المنظمة الإلكتروني.

وذكرت وسائل إعلام رسمية أن لجنة حقوق الإنسان في البرلمان المصري والتي انتقدت تقرير «هيومن رايتس ووتش» تضع خطة تحرك للرد.

وتتضمن الخطة بحسب ما أفادت تقارير، اجتماعا مع دبلوماسيين أجانب في مصر والخارج لتفسير جهود الدفاع عن حقوق الإنسان.

ومنذ الانقلاب العسكري على الرئيس المنتخب «محمد مرسي» في يوليو/تموز 2013، تشهد مصر أسوأ حالات القمع وانتهاكات حقوق الإنسان للمعارضين وجمعيات الحقوق المدنية على يد نظام الرئيس الحالي «عبدالفتاح السيسي».

  كلمات مفتاحية

حقوق الإنسان خلشقجي السيسي مصر فرنسا ماكرون

جدل واسع حول تصريحات «خاشقجي» بشأن شيك الـ«4 مليارات»