مسؤول أممي: أوضاع حرية التعبير والإعلام في مصر «مرعبة»

الأربعاء 25 أكتوبر 2017 05:10 ص

وصف مقرر الأمم المتحدة المعني بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير، «ديفيد كاي» الأربعاء أوضاع حرية الصحافة في مصر بـ«المخيفة والمرعبة».

وطالب «كاي»، في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، السلطات المصرية بالتوقف فورا عن ملاحقة الإعلاميين والمدافعين عن حقوق الإنسان، واعتبر أن «أوضاع الصحافة والإعلام أيام حسني مبارك(الرئيس المخلوع)، كانت أفضل كثيرا مما هي عليه الآن».

وقال: «نحن نتابع الوضع عن كثب ونطالب السلطات المصرية بالوقف الفوري لهجماتها ضد الإعلاميين والناشطين السياسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان في البلاد».

وتابع المقرر الأممي «لقد بات الوضع مرعبا ومخيفا في مصر الآن؛ إنهم لا يلاحقون فقط المعارضين وإنما أيضا أي صاحب رأي مختلف».

وأضاف «إنه لشيء مؤلم أن نرى السلطات المصرية وهي تغلق كل المكتبات التي أنشأها الناشط جمال عيد، في القاهرة.. إنه وضع مرعب ويتسم بالوحشية».

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أغلقت السلطات المصرية مكتبتين مملوكتين للناشط الحقوقي «جمال عيد»، بالقاهرة.

ومنذ الانقلاب العسكري على الرئيس المنتخب «محمد مرسي» في يوليو/تموز 2013، تشهد مصر أسوأ حالات القمع وانتهاكات حقوق الإنسان للمعارضين وجمعيات الحقوق المدنية على يد نظام الرئيس الحالي «عبدالفتاح السيسي».

عدم الوصول للمعلومات
وفي سياق آخر، انتقد المقرر الأممي السياسات المعلوماتية داخل المقر الرئيسي للأمم المتحدة بنيويورك.

وقال «كاي»، إن المقر الدائم للمنظمة الدولية بحاجة إلى اعتماد سياسات قوية لتسهيل عمل الصحفيين وإتاحة وصولهم إلى المعلومات.

وتابع «الأمم المتحدة والعديد من المنظمات الدولية تفتقر إلى نوع من سياسات حرية المعلومات».

وخلص إلى أن «النتيجة هي أن لدينا نظرة محدودة حول كيفية اتخاذ المنظمات الدولية القرارات، ما يؤثر على تلك النتائج، وما إذا كانت تتبع القواعد».

ومضى قائلا «عدم الوصول إلى المعلومات يقوض المساءلة ويحد من قدرة المواطنين على المشاركة في الشؤون العالمية».

وحث «كاي»، الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، فضلا عن الدول ومنظمات المجتمع المدني، على «تناول قضية حرية الإعلام، ولا سيما في في عصر التضليل والدعاية الذي نعيشه الآن».

كما انتقد ما وصفها بالهجمات المتواصلة التي يشنها الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، ضد وسائل الإعلام في بلاده.

وسلط الضوء على التغريدات العديدة التي ينشرها الرئيس الأمريكي على «تويتر»، والتي يعتبر فيها وسائل الإعلام بمثابة «عدوة للشعب».

وأردف «لاحظنا أيضا أن هناك تضييقا بدأ منذ ولاية الرئيس الأمريكي على عمل الصحفيين في الولايات المتحدة».

واستطرد المقرر الأممي «رأينا ذلك في وزارة الخارجية الأمريكية، وفي وزارتي الدفاع والعدل».

وأضاف «نحذر من التداعيات السلبية لتلك الإجراءات على حرية وتداول المعلومات».

المصدر | الأناضول + الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

حرية التعبير الصحفيين الإعلاميين حقوق الإنسان «انتهاك حقوق الإنسان»