بدأت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية المصرية إعداد قاعدة بيانات جديدة حول من تصفها بالعناصر الإرهابية والتنظيمات التكفيرية فى منطقة الواحات البحرية ومناطق تمركزها، بحسب ما نقلت صحيفة الوطن المصرية.

وقالت مصادر أمنية إن وزير الداخلية اللواء «مجدي عبدالغفار» طلب من القيادات الأمنية التي تقود فرق البحث بمناطق الواحات والصحراء الغربية إعداد قاعدة بيانات جديدة وتحديثها بالمعلومات وإعادة توثيق كل معلومة حول التنظيمات والجماعات والأفراد المسلحين بتلك المناطق، وذلك بالتعاون مع عناصر من البدو والمصادر الأمنية في مديريات مناطق الواحات والفيوم والمنيا والوادي الجديد، إثر «مذبحة الواحات» التي قتل وأصيب فيها عشرات الضباط والمجندين.

وأضافت المصادر أن ذلك بهدف إعادة توثيق جميع المعلومات التي تم الحصول عليها وتحديث القاعدة الموجودة حتى يسهل التحرك مجددا، لضبط المتهمين في اشتباكات الواحات.

وأوضحت أنه تمت الاستعانة بفريق من خبراء الجيولوجيا والمساحة للتعامل مع صور الأقمار الصناعية للمنطقة، كما تمت الاستعانة بخبراء في الرسم الجنائي استمعوا لعدد من مشايخ القبائل وعناصر بدوية ورجال أمن تابعين لشركات بترول لرسم ملامح غرباء شوهدوا بالمنطقة، على أن تتم مضاهاة الرسومات النهائية بصور عناصر مسلحة موجودة في قاعدة بيانات الأجهزة الأمنية.

وفيما يتعلق بضبط مشتبه بهم، قالت المصادر إن هناك نتائج جيدة تحققت بالفعل وعناصر يجرى استجوابها وآخرون تتم إعادة تطوير مناقشتهم، ولدينا عينات دماء من موقع الأحداث لقتلى العناصر المسلحة، كما يتم إجراء تحليل DNA لها ومضاهاتها بما هو موجود في قاعدة بيانات الأمن الوطني.

وكشفت مصادر أمنية أن الفرق الأمنية التي تضم ضباطا من قطاع الأمن الوطني وقطاع الأمن العام وضباطا من إدارة البحث الجنائي شنت فجر الأربعاء عدة حملات استهدفت تمشيط منطقة الواحات البحرية الممتدة على حدود الفيوم والمنيا، وتتبع خط هروب المتهمين لضبطهم.

وأوضحت المصادر أن القوات تكثف جهودها للبحث عن الضابط المفقود النقيب محمد الحايس معاون مباحث ثاني بقسم حي 6 أكتوبر، بعدما مشطت مكان الاشتباكات ولم تعثر عليه.

وشرحت المصادر أنه كان هناك 3 مأموريات من مديريات أمن الجيزة والفيوم والمنيا، تضم قرابة 40 ضابطا من قطاع الأمن الوطني والعمليات الخاصة وأنهم تحركوا في توقيت واحد لمحاصرة من وصفته بالعناصر الإرهابية في الكيلو 135.

ووقعت اشتباكات عنيفة، الجمعة الماضي، بين مسلحين يرجح أنهم ينتمون إلى تنظيم «المرابطون» الذي يتزعمه ضابط الجيش السابق «هشام عشماوي»، مع قوات شرطة، استمرت لساعات.

وتضاربت الأرقام بشأن عدد قتلى الشرطة المصرية، إذ أكدت السلطات أن عددهم لم يتجاوز 17، في حين نقلت وكالة «رويترز»، عن 3 مصادر أمنية مصرية قولها إن عدد القتلى وصل إلى 52 قتيلا.

بينما قالت مصادر أمنية مصرية لـ«فرانس برس» إن عدد قتلى قوات الأمن في هجوم الواحات ارتفع إلى 55، ونقلت تقارير صحفية مصرية عن مصادر أمنية بوزارة الداخلية قولها إن عدد القتلى بلغ 58 من أفراد الشرطة (23 ضابطا و35 مجندا)، بينما قالت مصادر إن المسلحين يحتجزون رهائن من الأمن بينهم ضباط.