مفاجأة سارة لمحبي الشاي الأسود.. قادر على إنقاص الوزن

الخميس 26 أكتوبر 2017 11:10 ص

عدد المصابين بالسمنة في العالم، يدفع العلماء للبحث عن طرق جديدة لتقليل الوزن؛ أولوية قصوى، وقد أضيف كشفٌ جديد في هذا المجال، بعد أن توصل العلماء في دراسة لهم إلى أن شرب الشاي الأسود قد يكون واحدا من الاستراتيجيات لفقد الوزن.

ويُعد الشاي الأسود واحدا من أكثر المشروبات شعبية، حيث يبلغ استهلاكه في الولايات المتحدة على سبيل المثال، 80% من الشاي المستهلك في البلاد.

يماثل الشاي الأخضر

يُذكر أن الشاي الأسود عادة ما لا يتم الانتباه لفوائده إلى جانب الشاي الأخضر، والذي طغى عليه بسبب العديد من الدراسات التي أثنت على دوره في تعزيز فقدان الوزن، لكن الدراسة الجديدة أشارت إلى غير ذلك، قائلة إنه قد يكون مثل الشاي الأخضر لكن طريقة عمله مختلفة فحسب.

يحتوي كل من الشاي الأخضر والأسود على البوليفينول، وهي مواد مضادة للأكسدة، تقوم بحماية الهياكل الخلوية -مثل الحمض النووي وأغشية الخلية- ضد الأضرار الناجمة عن الجذور الحرة (Free Radicals).

ويوجد في الشاي الأخضر كميات قليلة من البوليفينول وهي قابلة للامتصاص في مجرى الدم، لتغير من استقلاب الكبد للطاقة بطريقة تعزز فقدان الوزن، أما الشاي الأسود، فإن العلماء يعتقدون أنه يقوم بنفس التأثير، لكن بطريقة مختلفة.

الدراسة التي كشفت السر

وصل العلماء لهذه الاستنتاجات عبر دراسة أربع مجموعات من الفئران، حيث اتبعت كل مجموعة نظاما غذائيا مختلفا لمدة أربعة أسابيع، لمجموعة الأولى تناولت طعاما غنيا بالدهون والسكر فحسب، وفي المجوعة الثانية تمت إضافة مستخلص الشاي الأخضر، وفي الثالثة تمت إضافة مستخلص الشاي الأسود، أما الرابعة فتناولت طعاما منخفض الدهون والسكريات.

جمع الباحثون عينات من أنسجة الكبد من القوارض ليقيسوا ترسبات الدهون فيها، بالإضافة لجمع عينات من الأمعاء الغليظة، التي مكنتهم من تقييم التنوع البكتيري فيها، وفي نهاية مدة الدراسة، وجد الباحثون أن الفئران التي تناولت الشاي الأخضر والأسود فقدت الوزن، كما كشفت الدراسة أيضا أن كلا من المجموعتين شهدت زيادة في بكتيريا الأمعاء المرتبطة بالجسم النحيل، ونقصانا في البكتيريا المرتبطة بالسمنة.

دافع جديد لمحبيه

اكتشف الفريق بمزيد من الدراسة أن الشاي الأخضر والأسود قد أثرا على استقلاب الكبد في القوارض، ولكن بصورة مختلفة.

يشرح العلماء الأمر، بأن جزيئات الشاي الأخضر الصغيرة تمتص بسهولة أكبر وتصل للكبد مباشرة كي تؤثر على استقلاب الطاقة فيه، أما جزيئات الشاي الأسود فهي أكبر من أن تمتص بهذه الطريقة، وهي تبقى بدلا من ذلك في الأمعاء، لتعزز من نمو بكتيريا أمعاء صديقة، لتكون نواتج أيض تساعد في التحكم باستقلاب طاقة الكبد.

ويعتقد الفريق بشكل عام، أن شرب الشاي الاسود قد يكون بنفس فائدة الأخضر، الذي يتم التركيز عليه بشكل واسع، وربما أصبح الآن هناك سبب جديد لمحبي الشاي الأسود كي يستمروا في تناوله.

  كلمات مفتاحية

نظام غذائي الشاي الأسود