نائب الرئيس الأمريكي يزور مصر و(إسرائيل) ديسمبر المقبل

الخميس 26 أكتوبر 2017 11:10 ص

أعلن نائب الرئيس الأمريكي، «مايك بينس»، الأربعاء، أنه سيزور مصر و(إسرائيل)، أواخر ديسمبر/كانون الأول المقبل، ومن المقرر أن يجتمع «بينس» خلال زيارته مع الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» لبحث التعاون مع مصر حول القضايا الأمنية، ودعم الأقلية المسيحية.

كما سيجتمع «بينس» مع زعماء حكوميين ودينيين لـ«مناقشة مكافحة اضطهاد الأقليات الدينية، بما في ذلك المسيحيين، في الشرق الأوسط» ووفقًا لما جاء على موقع وكالة «أسوشيتد برس»، الخميس.

وأشارت «أسوشيتد برس» إلى أن «بينس» سيبحث إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام في الشرق الأوسط في اجتماعات منفصلة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، والرئيس الفلسطيني «محمود عباس أبومازن»، فضلًا عن الحديث بشأن السياسة الأمريكية تجاه إيران، وتسليط الضوء على برنامج الفضاء الإسرائيلي الذي يعد «قضية مفضلة».

وقال نائب الرئيس الأمريكي إن الولايات المتحدة ستعيد توجيه الأموال التي تهدف إلى مساعدة المسيحيين المضطهدين والأقليات الأخرى بعيدًا عن الأمم المتحدة.

وناقش نائب الرئيس الأمريكي خططه في عشاء ديني بواشنطن، حيث شدد على التزام إدارة «ترامب» بمساعدة جماعات الأقليات المسيحية في الشرق الأوسط.

وقال نائب الرئيس الأمريكي في كلمة ألقاها بحفل العشاء السنوي التضامني مع المسيحيين في الشرق الأوسط إن «الرئيس ترامب وجهني إلى الشرق الأوسط في أواخر ديسمبر».

ووعد بأن «إحدى الرسائل التي سوف أحملها نيابة عن الرئيس إلى القادة في المنطقة هي أن الوقت قد حان لإنهاء اضطهاد المسيحيين وجميع الأقليات الدينية».

الدعم مباشرة

وذكرت وكالة «أسوشيتدبرس» أن نائب الرئيس الأمريكي أعلن، الأربعاء، أن «ترامب» أصدر تعليماته إلى وزارة الخارجية الأمريكية بسحب التمويل الأمريكي من برامج الأمم المتحدة «غير الفعالة» التي تهدف إلى مساعدة جماعات الأقليات الدينية المضطهدة والمشردة، وإعادة توجيه الأموال إلى البرامج، التي تديرها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، فضلا عن الجماعات الدينية والمنظمات الخاصة.

واشتكى نائب الرئيس الأمريكي من أن «المسيحيين وغيرهم من المضطهدين في الشرق الأوسط لم يحصلوا على الإغاثة، التي يحتاجونها»، واتهم الأمم المتحدة بأنها «كثيرا ما فشلت في مساعدة المجتمعات الأكثر ضعفا، خاصة الأقليات الدينية».

وأضاف: «من هذا اليوم فصاعدًا، ستقدم أمريكا الدعم مباشرة للمجتمعات المضطهدة من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية».

وقال: «إن زملاءنا المسيحيين وكل الذين يتعرضون للاضطهاد في الشرق الأوسط لا يجب أن يعتمدوا على مؤسسات متعددة الجنسيات عندما تستطيع أمريكا مساعدتهم مباشرة».

ولم تعلق وزارة الخارجية الأمريكية على تصريحات نائب الرئيس الأمريكي، مساء الأربعاء، فيما أحالت بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة جميع الأسئلة المتعلقة بهذه المسألة إلى البيت الأبيض، الذي لم يرد على الفور على طلب للتعليق بشأن البرامج التي ستتأثر بالضبط، ومقدار الأموال التي باتت على «المحك».

وسبق أن أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي «ترامب» في أبريل/نيسان الماضي، أنها ستقطع التمويل الأمريكي المقدم إلى وكالة الأمم المتحدة للصحة الإنجابية، متهمة الوكالة بدعم برامج السيطرة على السكان في الصين، التي تشمل الإجهاض القسري، وقد كلف هذا القرار صندوق الأمم المتحدة 32.5 مليون دولار من ميزانية عام 2017، وفقا لوزارة الخارجية الأمريكية في ذلك الوقت.

كما اعتبرت وكالة «أسوشيتد برس» أن نائب الرئيس الأمريكي أثار في تصريحاته «هجومًا غير مسبوق على وضع المسيحيين في تلك الأراضي القديمة، التي شهدت ظهور المسيحية لأول مرة»، ضاربًا المثل بحوادث تفجير «أحد السعف» في مصر، والهجمات على الطوائف المسيحية في سوريا.

كما تعهد بأنه، كما تم طرد مجموعة تنظيم «الدولة» من معاقلها في الشرق الأوسط، فإن الرئيس الأمريكي ملتزم بمساعدة مجموعات الأقليات المضطهدة بـ«استعادة أراضيهم، والعودة إلى ديارهم، وإعادة بناء حياتهم، وإعادة زرع جذورهم في حياتهم القديمة مكان الولادة».

  كلمات مفتاحية

بنس مايك بنس الأقلية المسيحية الدعم المباشر الدعم مباشرة. الأقلية

ملك المغرب يدعو إلى جبهة موحدة بين المسلمين والمسيحيين واليهود لمواجهة التطرف