صحف مصر تبرز زيادة الاستثمارات السعودية وأسباب انشقاق «عشماوي»

الجمعة 27 أكتوبر 2017 05:10 ص

اهتمت الصحف المصرية الصادرة صباح الجمعة باتفاق وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي المصرية مع رئيس صندوق الاستثمارات السعودي على زيادة الاستثمارات السعودية في مصر، إضافة إلى زيارة مرتقبة لنائب الرئيس الأمريكي «مايك بينس» لمنطقة الشرق الأوسط، ولقائه الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي».

كما نقلت الصحف جهازية الاتحاد الأوروبي للعودة إلى معبر رفح لمراقبة إجراءات فتحه وتشغيله عند طلب ذلك، إضافة إلى إجراء بعثة صندوق النقد الدولي مراجعات خطوات الإصلاح الاقتصادي لمد مصر بالشريحة الثالثة من القرض، وزيادة صادرات مصر غير البترولية بنسبة 11% عن الشهور التسعة الماضية.

ورصدت الصحف تفاصيل خطة وزارة الداخلية للعثور على نقيب الشرطة المختطف «محمد الحايس» منذ «مذبحة الواحات» الجمعة الماضية، وكذلك أسباب التحولات في شخصية وقناعات ضابط الصاعقة المنشق زعيم تنظيم «المرابطون» المشتبه في وقوفه وراء المذبحة «هشام عشماوي».

كما احتفت الصحف بانضمام الفرقاطة الكورية الجنوبية «شباب مصر» للأسطول البحر المصري.

زيادة استثمارات.. واستعجال تمويل

نشرت صحيفة «البوابة» اتفاق وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي «سحر نصر»، مع رئيس صندوق الاستثمارات العامة السعودي «ياسر الرميان» على الإسراع في ضخ استثمارات جديدة للسوق المصرية خلال الفترة المقبلة، وذلك بالتركيز على المشروعات في مجالات الزراعة والسياحة والصناعة والصحة والتعليم والتشييد والبناء والطاقة المتجددة، في ظل قيام مجلس الأعمال المصري السعودي برفع سقف الاستثمارات في مصر ليصل إلى 51 مليار دولار من القطاعين الحكومي والخاص السعوديين.

كما أشارت «نصر» خلال لقائها وزير الدولة السعودي «عصام بن سعيد» بالرياض على هامش مؤتمر مبادرة «مستقبل الاستثمار» التي يترأسها ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، إلى أهمية الاسراع في حصول مصر على باقي شرائح تمويل مشروعات التنمية في شبه جزيرة سيناء، في إطار برنامج الملك سلمان بن عبد العزيز، بإجمالي تمويل 1.5 مليار دولار.

نائب ترامب يزور مصر

وأكدت صحيفة «المصري اليوم» أن زيارة نائب الرئيس الأمريكي، «مايك بينس»، المرتقبة إلى المنطقة والتي ستشمل مصر و(إسرائيل)، نهاية ديسمبر/كانون الأول المقبل، سيبحث خلالها ملفات جهود إحلال السلام في الشرق الأوسط وأوضاع المسيحيين في الشرق الأوسط.

ووفقا لوكالة «أسوشيتدبرس»، الأمريكية، فإن «بينس» سيجتمع خلال زيارته للقاهرة مع «السيسي» لمناقشة التعاون الثنائي في القضايا الأمنية، كما ستشمل زيارته اجتماعات مع زعماء حكوميين ودينيين لـ«مناقشة مكافحة اضطهاد الأقليات الدينية، في الشرق الأوسط»، وسيبحث كذلك إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام في الشرق الأوسط في اجتماعات منفصلة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، والرئيس الفلسطيني «محمود عباس»، كما سيبحث السياسة الأمريكية تجاه إيران.

الاتحاد الأوروبي: جاهزون لـ«رفح»

ونشرت صحيفة «المصري اليوم» إعلان الاتحاد الأوروبي استعداده لإعادة إرسال بعثته الخاصة لمراقبة العمل في معبر رفح بين مصر وقطاع غزة، بموجب اتفاق المعابر المبرم بين السلطة الفلسطينية و(إسرائيل) عام 2005.

وقال مسؤول الإعلام في الاتحاد، «شادي عثمان»، إن لقاءات أجراها ممثلون عن الاتحاد مع السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية، ناقشت مسألة عودة بعثة الاتحاد إلى معبر رفح، دون الإشارة إلى نتائج تلك الاجتماعات، مضيفا أن بعثة الاتحاد جاهزة لمراقبة العمل في المعبر، والعودة إليه في حال طلب الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

صندوق النقد وبرنامج الإصلاح

وقالت صحيفة «الأخبار» إن بعثة صندوق النقد الدولي بدأت اجتماعاتها في القاهرة لإجراء المراجعة الدورية الثانية لبرنامج الإصلاح الاقتصادي المصري، تمهيدا للحصول على الشريحة الثالثة من قرض صندوق النقد الدولي التي تقدر بنحو 2 مليار دولار، حيث تستمر الاجتماعات واللقاءات بالمسئولين المصريين لمدة أسبوعين.

وقال وزير المالية «عمرو الجارحي»، أن هذه الزيارة تهدف إلى إطلاع خبراء صندوق النقد الدولي على أهم المتغيرات والتطورات الاقتصادية الايجابية ومنها تحسن أداء النشاط الاقتصادي وارتفاع معدلات النمو وبدء الاتجاه النزولي لمعدلات البطالة؛ وكذلك سيتم تقديم شرح لبعثة الصندوق عن جهود الضبط المالي وخفض معدلات العجز والدين العام، وتطورات القطاع الخارجي وميزان المدفوعات، وكذلك تطور معدلات التضخم ورؤية السلطات النقدية في هذا الشأن.

خطة العثور على «الحايس»

واهتمت صحيفة «الدستور» بتفاصيل خطة وزارة الداخلية للعثور على النقيب «محمد الحايس»، معاون مباحث قسم ثانٍ أكتوبر، المختطف منذ «مذبحة الواحات» الجمعة الماضي، حيث تجوب مأموريات من مختلف قطاعات الداخلية بالتنسيق مع فرق من الجيش، كل بقعة في منطقة الاشتباكات، والمناطق الصحراوية المحيطة كما تجري القوات المسلحة مسحًا شاملًا بالطيران، على مدار اليوم، وتمشط منطقة الواحات والمناطق الصحراوية بالكامل.

ولفتت مصادر للصحيفة أن وزارة الداخلية كذلك تعيد استجواب عناصر مقبوض عليها، وبعضهم محكوم عليه، لمعرفة السيناريوهات المتوقعة في حال كان «الحايس» مختطفًا من قِبل الإرهابيين بعد إصابته، وما المناطق التي من الممكن أن يتواجدوا بها الآن؟ وما نواياهم تجاه هذا الأمر إن صح؟ وآلية تحركاتهم؟ وإمكانية التنقل به عبر الحدود مع ليبيا أو السودان أو الذهاب به إلى سيناء.

ولفتت المصادر إلى أن العثور على جميع المدرعات التي شاركت في المأمورية المنكوبة تدعم سير وانتقال النقيب مترجلا، كما لم تستبعد أن تكون حالة الخطف قد حدثت لجثة الضابط، بعد مقتله، وذلك لإحداث ارتباك في الأجهزة الأمنية، ولذلك تشارك في التمشيط كلاب بوليسية حتى يمكن العثور على جثته حال وفاته ودفنه في الصحراء.

تحولات «هشام عشماوي»

واهتمت الصحيفة كذلك بالتحليل النفسي لضابط الصاعقة المنشق «هشام عشماوي» المشتبه في وقوف تنظيمه «المرابطون» وراء «المذبحة»، وذلك سعيا لمعرفة السبب وراء تحولاته، وقالت الصحيفة إن «عشماوي» حين كان ضابطًا في أول خدمته لم تظهر عليه أي ميول متطرفة.

وأضافت أن هناك روايتين عن لحظات فاصلة في حياته أثرت عليه نفسيًا، أحدها تعرضه لأزمة نفسية بعد وفاة والده، حيث كان يعمل في سيناء وقتها، ولم يستطع العودة إلى القاهرة لرؤيته فأصيب بـ«اكتئاب» لأن عمله في سيناء حال بينه وبين رؤية أبيه، معتقدا أن إهماله كان السبب في الوفاة، فكره العمل بالجيش.

السبب الثاني ما يقوله أقاربه من أن نقطة التحول حدثت عام 2006، حينما اعتقل أمن الدولة صديقًا مقربًا من عشماوي، ويُشاع أن الرجل تعرض للتعذيب، وتوفي في الحجز، وهو ما أدى إلى تحول حاد في مزاج هشام، ويقول ابن أخيه، «أسامة محمد»، الذي كان مقربًا منه: «قبل هذا الحادث، كان متدينًا مثل كل المصريين، لكنه لم يكن يكره رجال الأمن الوطني أو الجيش، كما كان له العديد من الأصدقاء في الشرطة، لكنه بعد الحادث قطع علاقته بجميعهم ما عدا اثنين».

صادرات غير بترولية

وكشفت صحيفة «الأخبار» نقلا عن وزير التجارة والصناعة «طارق قابيل» أن الصادرات المصرية غير البترولية حققت قفزة كبيرة خلال الـ 9 شهور الماضية (يناير/كانون الثاني- سبتمبر/أيلول) مسجلة 16.49 مليار دولار مقارنة بـ 14.89مليار دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي 2016 بزيادة نسبتها 11%.

وعلى المستوى الجغرافي حدد التقرير أكبر 10 دول سجلت الصادرات المصرية اليها زيادة ملموسة خلال فترة المقارنة، وبلغت 18% للدول العشر مجتمعة تصدرتها إسبانيا بنسبة زيادة 66% ثم كل من البرازيل وتركيا بنسبة 45% لكل منهما ثم روسيا بنسبة 35% وإيطاليا 31% وأمريكا 17% وألمانيا 8% تلتها الامارات والسعودية وفرنسا، بحسب أحدث تقرير تلقاه الوزير من مستودع بيانات التجارة الخارجية حول مؤشرات أداء التجارة الخارجية.

فرقاطة «شباب مصر»

واحتفت صحيفة «الأهرام» بوصول الفرقاطة «شباب مصر»‬ إلي قاعدة الإسكندرية البحرية برأس التين بالإسكندرية قادمة من كوريا الجنوبية بعد إتمام إجراءات إستلامها، حيث تم إهداؤها إلى مصر في إطار دعم العلاقات العسكرية المتميزة بين القوات المسلحة المصرية والكورية.

وقالت الصحفية إن الفرقاطة «شباب مصر» تتميز بالقدرات القتالية العالية وقدرة الإبحار لمسافات تصل إلى 4500 ميل بحري، وبسرعة تصل إلى 32 عقدة وحمولتها الكلية إلي 1240 طنا، وتتميز بقدراتها القتالية العالية من المدفعيات مختلفة الأعيرة، كما يمكنها إطلاق الطوربيدات وقذائف الأعماق، ومزودة بأحدث الأنظمة الملاحية والإشارية.

  كلمات مفتاحية

صحف مصر صحف هشام عشماوي العلاقات المصرية السعودية مذبحة الواحات معبر رفح