«جوعى للعدل».. انتفاضة إضراب عن الطعام بسجون مصر

الجمعة 27 أكتوبر 2017 08:10 ص

بشكل منفصل ومتزامن تقريبا، دخل سجناء مصريون، بينهم معتقلون سياسيون، في إضراب عن الطعام احتجاجا على أوضاعهم غير القانونية، واستمرار حبسهم بالمخالفة لقانون، فيما وصفهم البعض بـ«جوعى للعدل إعلاميا».

آخر المنضمين إلى الإضراب عن الطعام، الصحفي والباحث السياسي «هشام جعفر»؛ إثر قرار «محكمة الجنايات» بالقاهرة، الخميس، تجديد حبسه 45 يوما على ذمة التحقيقات رغم استنفاذه أقصى مدة للحبس الاحتياطي، والمقدرة بعامين.

كانت قوات الأمن ألقت القبض على «هشام» في 21 أكتوبر/تشرين الأول 2015، من مقر مؤسسة «مدى» للتنمية الإعلامية، التي يتولى إدارتها، في مدينة «6 أكتوبر»، غرب العاصمة المصرية القاهرة، ووجهت له اتهامات تشمل «الانضمام لجماعة إرهابية، وتلقي رشوة دولية»، وهي الاتهامات التي ينفيها بشدة.

ويعاني الرجل من مشاكل طبية عدة أبرزها فقده البصر في عينه اليسرى بسبب سوء وضعه الصحي، وتردي الخدمة الصحية المقدمة داخل السجون.

وقبل «هشام» بيوم واحد، دخل 236 مشجعا لنادي الزمالك «وايت نايتس» في إضراب عن الطعام؛ إثر قرار المحكمة العسكرية تجديد حبسهم شهرا.

ويواجه المتهمون، الذين تم إلقاء القبض أثناء مباراة لكرة القدم في إستاد «برج العرب » بمحافظة الإسكندرية (شمال)، في يوليو/تموز الماضي، عدة تهم تشمل: «الانضمام لجماعات محظورة (الأولتراس)، وحيازة تذاكر مزورة، وشماريخ (ألعاب نارية)، وقمصان تحمل عبارات مسيئة. وتم تحويل قضيتهم إلى النيابة العسكرية بدلا من المدنية، لكنهم حتى الآن يقضون فترة الحبس الاحتياطي دون إحالة للمحكمة.

ومن أشهر المعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام في سجون النظام المصري «عصام سلطان»، رئيس «حزب الوسط»، الذي أعلن، في 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، إضرابًا مفتوحا عن الطعام، احتجاجا على الأوضاع السيئة واللاإنسانية التي يتعرض لها هو وآخرين داخل سجن العقرب سيء السمعة، جنوبي القاهرة.

وسقط «سلطان»، قبل ثلاثة أيام (الثلاثاء) مغشيا عليه أثناء إحدى جلسات محاكمته بسبب استمرار إضرابه عن الطعام.

وعن ذلك، قال «محمد الدماطي»، محامي «سلطان»، في تصريحات صحفية، إن موكله مستمر في إضرابه عن الطعام، معتبرًا نفسه «أسيرًا لدى السلطة السياسية».

وحول تلك الإضرابات المتوالية عن الطعام، قالت الناشطة السياسية المصرية، «منى سيف»، عبر «فيسبوك»، إن «جعفر» و«سلطان » وأعضاء ألتراس «وايت نايتس» الـ236 «معتقلون في أحداث وظروف حبس مختلفة، لكن كلهم بيواجهوا ظلم وإجراءات تعسفية، وكلهم قرروا يواجهوا ده بأجسادهم؛ فهم جوعى للعدل».

ومنذ الانقلاب العسكري في 3 يوليو/تموز 2013، وجهت منظمات حقوقية دولية اتهامات للمنظومة القضائية في مصر بالتسييس، وبأنها صارت أداة قمع بيد النظام في مواجعة معارضيه.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر جوعى للعدل إضراب عن الطعام حبس احتياطي مصر حقوق إنسان