اتفقت تركيا وأوزبكستان، على بدء تنفيذ اتفاق عسكري لإنتاج ألف مدرعة من نوع «أجدر» التركية.

ومن المخطط وفق الاتفاق، أن تقوم شركتا «نورول ماكينا» التركية و«أوز أوتو» الأوزبكية، بإنتاج ألف مدرعة من نوع «أجدر» وتعني «التنين» في اللغة العربية، وذلك في مصنع تابع للشركة على الأراضي الأوزبكية.

وقالت صحف تركية، إن اتفاقية الإنتاج المشترك، لها أهمية كبيرة بالنسبة لتركيا من حيث تطوير وانتشار صناعاتها الدفاعية وانفتاحها على الأسواق الآسيوية، ومن حيث مساهمتها في تطوير العلاقات التركية الأوزبكية وإحياء الشراكة بينهما.

وزار رئيس أوزبكستان «شوكت ميرزيوييف»، العاصمة التركية أنقرة، الأربعاء الماضي، في زيارة رسمية لم تعلن مدتها، التقى فيها الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان».

وتعد هذه الزيارة الأولى التي يجريها رئيس جمهورية أوزبكي إلى تركيا منذ عشرين عاماً، ويرى مراقبون أن الزيارة تحمل أهمية خاصة كونها بمثابة دفعة للأمام للعلاقات بين البلدين.

وتتميز المركبة العسكرية التركية، رباعية الدفع، بقدرتها على الحركة، في مختلف الأراضي، بما فيها المناطق المأهولة والريفية.

ودخلت المدرعة الخدمة عام 2014، وجرى تحديثها وتسليم النسخة الثانية منها عام 2016، واستكمال تحديثها في نفس العام وإنتاج النسخة الثالثة منها، واستهلت الشركة بتصدير العربة إلى تونس، خلال العام الحالي.

وخضعت المركبة لاختبارات قاسية في الصحراء التونسية، وانتهت الاختبارات بنجاح، متخطية بذلك منافستها من دول أخرى مثل فرنسا.

وتستعرض العربة المدرعة خلال الاختبارات مهاراتها في ظروف صحراوية، على الرمال، وفي ظل درجات الحرارة المرتفعة، وفي المناطق الجبلية والوعرة، والمستنقعات.

والمدرعة «التنين يالتشين» التي تتمتع بأعلى درجات الحماية في فئتها، يمكن تهئيتها للعمل لأغراض عدة، في مختلف الأراضي، منها مراقبة الحدود، أو كمدرعة للأجهزة الأمنية، وفي عمليات الاستطلاع، ونقل وإطلاق صواريخ تكتيكية، وكعربة قيادة وتحكم، وعربة دفاع جوي، وكآلية قتالية، وعربة نقل جنود.

كما يمكن استخدامها في الكشف عن الإشعاعات الكيميائية والبيولوجية والنووية، ورصد وتدمير الألغام والعبوات الناسفة، فضلا عن إمكانية استخدامها كسيارة إسعاف مدرعة.

وبحسب أغراض استخدامها، يمكن لها حمل أفراد يصل عددهم إلى 11 شخصا، ويمكنها شحن حمولة تصل إلى 4 أطنان.

وتتمتع المدرعة بخاصية تزويدها بمنظومات أسلحة مختلفة، وبوسعها العمل في درجة حرارة 32 تحت الصفر، حتى 55 درجة فوق الصفر، وتبلغ سرعتها 120 كم في الساعة.