إعلام إسرائيلي: تعيين «غولد» مبعوثا لـ«نتنياهو» سيعزز علاقاتنا بالسعودية

الجمعة 27 أكتوبر 2017 10:10 ص

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أن تعيين مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية السابق، «دوري غولد» كمبعوث خاص لرئيس الحكومة، «بنيامين نتنياهو»، خلفا للمحامي المستقيل «يتسحاق مولخو»، سيعزز العلاقات مع السعودية، لا سيما أن الأول يوصف بأنه مهندس التطبيع مع المملكة.

وكان «غولد» من بين المسؤولين اللذين التقاهم الجنرال السعودي المتقاعد «أنور عشقي» عندما زار (إسرائيل) قبل أشهر.

وذكر موقع «والاه» الإلكتروني الإسرائيلي، أن «غولد» المرشح بقوة للمنصب الجديد، مقرب جدا من «نتنياهو» وكان مستشاره السياسي سابقا، وشارك مع «مولخو» في المفاوضات التي جرت مع الفلسطينيين قبل دخولها إلى مرحلة الجمود في العام 2014.

والتقى «غولد» مع «مولخو» في الأسابيع الأخيرة وكذلك مع جهات في الإدارة الأمريكية تمهيدا لاحتمال توليه المنصب.

ونقل الموقع عن مصادر في مكتب «نتنياهو» أن «دوري غولد هو أحد المرشحين لخلافة مولخو بكل تأكيد، وسيعلن رئيس الحكومة عن هوية من سيخلف مولخو قريبا».

وقال «غولد» إنه «لم أوقع على أي شيء (اتفاق لتولي المنصب)، وأنا أواصل عملي كرئيس لمركز القدس للشؤون العامة والدولة ويسرني أن أساعد رئيس الحكومة في أي موضوع».

ووفق الموقع، قاد «غولد» في الأشهر الأخيرة اتصالات دبلوماسية ترمي إلى توطيد علاقات (إسرائيل) مع دول أفريقية، وأشرف على إقامة العلاقات مجددا مع تشاد وغينيا، كما أنه زار دولة إسلامية لا تقيم علاقات رسمية مع (إسرائيل)، في إشارة للسعودية.

وكشف الموقع أن «غولد كان ضالعا في تدفئة العلاقات مع السعودية من وراء الكواليس».

كانت الشهور الأخيرة شهدت انطلاق دعوات بالسعودية غير مسبوقة للتطبيع مع (إسرائيل)، رغم أن التصريح بهذا الأمر علنا  كان من قبيل «المحرمات»، قبل وصول «محمد بن سلمان»، إلى ولاية العهد في المملكة.

كما شهدت الفترة الأخيرة، تقاربا اقتصاديا غير رسمي بين الرياض و(تل أبيب)؛ حيث زار رجال أعمال ومسؤولون سعوديون سابقون (إسرائيل)، والتقطت عدسات الكاميرات مصافحات بين مسؤولين إسرائيليين وأمراء سعوديين؛ وهو أمر غير مسبوق.

ودعمت (إسرائيل) الحصار الحالي الذي تفرضه السعودية والإمارات والبحرين ومصر على قطر، كما دعت (تل أبيب) مرارا وتكرارا الدوحة إلى عدم استضافة الشخصيات الفلسطينية البارزة، وهو الأمر الذي باتت تشاركها فيه الرياض وأبوظبي.

ونشرت وكالة «فرانس برس» مؤخرا تأكيدات مسؤول إسرائيلي بأن ولي العهد السعودي، زار تل أبيب سرا، في سبتمبر/أيلول الماضي، ورفض المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، توضيح طبيعة لقاءات «بن سلمان» في تل أبيب، والشخصيات التي التقاها، ونتائج مباحثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو».

وتعزز تصريحات المسؤول الإسرائيلي، صحة ما تداولته الإذاعة العبرية الرسمية، في وقت سابق؛ عندما كشفت أن «أميرا من البلاط الملكي السعودي زار البلاد سرا،  في 7 سبتمبر/أيلول، وبحث مع كبار المسؤولين الإسرائيليين فكرة دفع السلام الإقليمي إلى الأمام».

غير أن وزارة الخارجية السعودية نفت الأنباء التي تداولتها بعض وسائل الإعلام، عن زيارة مسؤول سعودي لـ(إسرائيل) سرا، في إشارة لولي العهد، مشيرة إلى أن من يروجها هي وسائل إعلام «كاذبة ومعادية».

وأوردت قناة الإخبارية الرسمية السعودية على حسابها بتويتر تصريح صادر عن وزارة الخارجية قالت فيه: «لا صحة لما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام المعادية عن زيارة مسؤول سعودي لـ(إسرائيل) سرا، والخبر عار عن الصحة».

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية نتنياهو محمد بن سلمان العلاقات السعودية الإسرائيلية التطبيع