(إسرائيل) تعتبر فوزها بذهبية الجودو في أبوظبي «إنجازا سياسيا»

الجمعة 27 أكتوبر 2017 11:10 ص

احتفت (إسرائيل) الرسمية وغير الرسمية، وبشكل خاص وسائل الإعلام بالميدالية الذهبية التي فاز بها لاعب الجودو الإسرائيلي في بطولة «غراند سلام» المقامة في أبوظبي، واعتبرت هذا الأمر «إنجازا سياسيا»، وليس فوزا رياضيا فحسب.

وحقق لاعب الجودو الإسرائيلي «تال فليكر»، الخميس، ميدالية ذهبية في إطار بطولة «غراند سلام أبوظبي للجودو» لعام 2017، المقامة في العاصمة الإماراتية، والتي انطلقت أمس وتستمر لمدة ثلاثة أيام، بعدما وصل إلى المرتبة الأولى في فئة وزن تحت 66 كلغم.

وإضافة إلى «فليكر»، حازت لاعبة الجودو الإسرائيلية «جيلي كوهين»، على الميدالية البرونزية في فئة وزن تحت 52 كلغم.

ولفت الإعلام الاسرائيلي إلى أنه يشارك في البطولة إلى جانب اللاعب «فليكر» بـ 5 لاعبين آخرين، وصلوا إلى أبوظبي ونشروا صورا لهم مشيدين بالمضيفين وبتنظيم البطولة، رغم اشتراط مجلس أبوظبي الرياضي، على البعثة الإسرائيلية بعدم رفع شعارات دولتهم.

واعتبرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أن الحصول على الميدالية الذهبية ليس فوزا رياضيا فقط، بل هو فوز سياسي بامتياز، إذ أن اللاعب الفائز، الذي منع من رفع العلم الإسرائيلي، أو أي شيء آخر يدل على أنه من (إسرائيل)، تحدى المنظمين، عندما تسلم الجائزة، حيث عزف نشيد الاتحاد العالمي للجودو.

و قالت الصحيفة إن منظمي البطولة في أبوظبي عملوا كل ما في وسعهم من أجل إذلال واحتقار المُنتخب الإسرائيلي، ولكن كل ذلك لم يشفع لهم، فقد فاز اللاعب الإسرائيلي بالميدالية الذهبية.

من ناحيته، نشر اتحاد الجودو في (إسرائيل) على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) تقريرا وصورا عن البطولة في أبوظبي، وقال: ميداليتان لـ(إسرائيل) في دولة لا تحترمنا، الجودو الإسرائيلي هو أكثر بكثير من كونه رياضة.

وقالت وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية «ميري ريغف»، الخميس، إن فوز الفريق الرياضي الإسرائيلي بميدالية ذهبية وأخرى برونزية ضمن مسابقات رياضية شهدتها الإمارات العربية المتحدة هو «إصبع بعين أبوظبي» التي فرضت «تعتيما» على البعثة الرياضية من (إسرائيل) ومنعت رفع علمها وأداء نشيدها القومي.

واعتبرت «ريغف» أن فوز رياضيين من (إسرائيل) في أبوظبي انتصارا أيضا عليها، مضيفة أن العلم والنشيد القومي الإسرائيليين اللذين يرتفعان عاليا في كل مكان عدا في مرافق أبوظبي «منصة الظلمة والإقصاء» المنافية للروح الرياضية الأوليمبية.

وكانت شركة الطيران التركية رفضت يوم الإثنين الماضي نقل المنتخب الإسرائيلي، وذلك بسبب عدم حيازة أعضاء المنتخب لتأشيرة الدخول إلى الإمارات، فاضطر المنتخب إلى الانتظار حتى يوم الثلاثاء، للتوجه إلى أبوظبي عن طريق عمان.

ونقلت القناة الإسرائيلية العاشرة عن أحد المشاركين، «ماريون أوري ساسون»، قوله: «نحن إسرائيليون، ولذلك ستكون الحراسة معززة علينا، لن نتجول هناك، فنحن لسنا في نزهة، وإنما جئنا لننافس ونفوز»، على حد قوله.

يشار إلى أن الإمارات تربطها علاقات سرية مع (إسرائيل) في عدة مجالات، وتنسق مع اللوبي الإسرائيلي في واشنطن، ضد العديد من دول المنطقة التي لا تتماهى مع سياساتها في المنطقة وخاصة الرافضة لثورات الربيع العربي، غير أنها تحاول اتخاذ بعض المواقف في بعض المناسبات العامة في محاولة لنفي وجود تلك العلاقات التي أثبتتها العديد من التقارير الإعلامية العربية والأجنبية.

المصدر | الخليج الجديد+ رأي اليوم

  كلمات مفتاحية

(إسرائيل) الإمارات الجودو ذهبية التطبيع أبوظبي