أصيب قائد القوى الأمنية في قطاع غزة، اللواء «توفيق أبونعيم»، الجمعة، إثر تفجير استهدف سيارته.

وقالت مصادر فلسطينية إن «أبونعيم» أصيب بجراح متوسطة الخطورة في الظهر والقدم جراء التفجير الذي وقع في حي «النصيرات» وسط قطاع غزة، حسب موقع «الجزيرة.نت».

وحدث التفجير أثناء خروج «أبونعيم»، وهو مسؤول أمني بارز بحركة «حماس»، من صلاة الجمعة.

ولم تتبن أي جهة بعد المسؤولية عن الهجوم، الذي يُتوقع أن يثير توترا في القطاع، خاصة أنه يأتي بعد أسابيع من توقيع اتفاق للمصالحة بين حركتي «فتح» و«حماس»، وبموجبه تتولى حكومة «الوفاق الوطني» إدارة القطاع.

و«أبو نعيم» أمضى في سجون الاحتلال 22 عاما، قبل أن يفرج عنه ضمن صفقة «شاليط» عام 2011.

وتأتي محاولة اغتياله بعد أيام من تمكن جهاز الأمن الداخلي من اعتقال المسؤول الأول عن تنظيم «الدولة الإسلامية» في قطاع غزة، «نور عيسى».

وفي منتصف أغسطس/آب الماضي، قتل قائد ميداني من قوة «حماية الثغور» التابعة لكتائب «عز الدين القسام»، وأصيب آخرون بجروح جراء تفجير انتحاري شرقي مدينة رفح في قطاع غزة قرب الحدود مع مصر.

ونسبت المصادر الأمنية، التفجير، في حينها، إلى تنظيم «الدولة الإسلامية».

ويتخوف مراقبون من أن ملف الأمن (إلى جانب المعابر والموظفين والانتخابات)، إضافة إلى محاولة الاغتيال الفاشلة لقائد حمساوي بارز مثل «أبونعيم»، قد تنسف عملية المصالحة الفلسطينية التي ترعاها القاهرة بين حركتي «فتح» و«حماس».

ووقعت حركتا «فتح» و«حماس»، الشهر الجاري، في العاصمة المصرية القاهرة، اتفاق مصالحة، يقضي بتمكين الحكومة من إدارة شؤون قطاع غزة، في موعد أقصاه مطلع ديسمبر/كانون الأول المقبل.

كما ينص على استلام الحكومة الفلسطينية لكافة المعابر بغزة، في موعد أقصاه مطلع نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.