«العرب مدعوون لشراكة مشابهة لما بعد 11 سبتمبر» من أبرز افتتاحيات صحف الإمارات

الأربعاء 14 يناير 2015 06:01 ص

لم تنفك صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية الاهتمام بمكافحة الإرهاب و تنظيماته المسلحة وخطره وآثاره على أمن واستقرار الدول.. بإلحاح متعاقب على أن المكافحة تحتاج إلى تكاتف عالمي واسع وتعاون وتنسيق أمني وثقافي وسياسي وديني.. إضافة لاتهام تركيا بأنها باتت معبرا مفتوحا للإرهابيين وليبيا بأنها مستوطنة داعشية.. مطالبة العرب بتحرك منظم يماثل تحرك ما بعد 11 سبتمبر/أيلول وإن كان بعمق أكبر وتنظيم أعلى.

وقالت صحيفة «الخليج» تحت عنوان «معابر الإرهاب المفتوحة» إن تركيا مازالت تشكل معبرا للإرهابيين القادمين من شتى أنحاء العالم إلى سوريا والعراق.

وزعمت أن هذا الأمر ليس افتراء على تركيا ولا هو مجرد استنتاج أو مصدره تقارير عن دورها في احتضان الإرهاب وتصديره إلى دول الجوار.. إنه اعتراف رسمي من مسؤول تركي هو وزير الخارجية «مولود جاويش أوغلو».

مشيرة إلى أن وزير الخارجية التركي أكد أن «حياة بومدين» رفيقة أحد الإرهابيين الذي قتلته الشرطة الفرنسية وصلت فعلا إلى تركيا وانتقلت إلى سوريا من خلال معبر «اقجة قلعة» الحدودي بعد أن أقامت مع شخص آخر في أحد فنادق إسطنبول.

ورأت أن هذا المعبر هو واحد من عشرات المعابر «غير الشرعية" المعروفة لدى السلطات التركية وتستخدم لعبور الإرهابيين جنوبا.

وتابعت الصحيفة الإماراتية الأعلى توزيعا داخل الدولة: «حياة بومدين واحدة من مئات وربما آلاف دخلوا تركيا وعبروا باتجاه سوريا والعراق فهل يعقل أن يتجرأ كل هؤلاء على عبور الحدود بعيدا عن أعين أجهزة الأمن. زاعمة أن كل المعلومات تؤكد أن هناك معابر محددة لهذا الغرض تسلكها المجموعات الإرهابية وأن هناك من يستقبلهم وينظمهم ويتولى إقامتهم وترتيب انتقالهم في أماكن معروفة للجميع.

وأبدت «الخليج» في ختام مقالها الافتتاحي استغرابها من تصريح «جاويش»: «إن العالم ليس حازما في حربه على الإرهاب».

وتحت عنوان «استيطان الإرهاب» قالت صحيفة «البيان» إن تمدد تنظيم «داعش» في ليبيا بات خطرا ليس على ليبيا فقط وإنما على دول الجوار والعالم..

وعزت ذلك إلى أن من يملك الثروة حتى لو كانت محدودة يستطيع إقامة نفوذ عسكري واجتماعي فما بالنا بالنفط الذي يعد ذخيرة للتنظيمات المتشددة وهو أيضا السبب برأيها في ما وصل إليه هذا البلد من انقسام.

وأوضحت أن لجوء تنظيم «الدولة» في ليبيا إلى سياسة الخطف ثم تحوله إلى شبه جيش كامل يمتلك العديد من الأسلحة الثقيلة يجعل الوضع خطرا وكبيرا على الأمن القومي العربي ما لم يتم إيقاع الهزيمة به.. يزيد إمكانية تحول ليبيا إلى منطقة جذب للمزيد من الجهاديين فـ«داعش» على ما يبدو يسعى إلى فتح جبهة ثانية بعيدة نسبيا عن بلاد الشام.. ونقل معركته إلى منطقة شمال أفريقيا.

ودعت «البيان» في ختام افتتاحيتها السلطات الليبية إلى منع استسلام الشباب لإغراءات الجماعات الإرهابية للتغرير بهم بالموازاة مع شن الحرب على الفكر المتطرف عبر محاربة أسبابه.. فيما حثت دول الجوار على مساعدة ليبيا ومدها بالسلاح اللازم لمواجهة خطر الجماعات المسلحة بما يسهم في بسط الأمن.

وتحت عنوان «تحرك عربي مدروس للمرحلة» قالت صحيفة «الوطن» أن العالم يقف متربصا بكل ما هو عربي وإسلامي يريد أن يستغل اللحظة في تحقيق أكبر قدر من أهدافه ومصالحه، مشيرة إلى أن التداعيات أحيانا تكون أفظع وأشد فتكا بقضايانا العربية والإسلامية من هول الحدث نفسه مثل ما حدث في 11 سبتمبر/أيلول.

موضحا أن جميع البلدان العربية والإسلامية شاركت – بعد حادثة البرجين - صدقا وبإخلاص في الحرب ضد الإرهاب ومنذ اللحظة الأولى مما أوقف محاولات بائسة ويائسة للمزايدة على معاقبة العرب.

وزعمت أن الوقوف ضد الإرهاب لم يكن موقفا تكتيكيا كما لم يكن إبعادا لشبهة ومزاعم استهدفت الدول العربية إنما كان مشاركة حقيقية ومن صميم الموقف المبدئي ضد الإرهاب.

وأشارت الوطن إلى أن بعض محركي الأحداث في الكواليس الغربية والإسرائيلية إعادة مشهد 11 سبتمبر/أيلول إلى الأذهان وإلى المسرح العالمي والإقليمي.

وحثت الصحيفة المؤسسات العربية والإسلامية على التحرك بتنسيق كامل و مدروس لتوطيد العلاقات مع فرنسا وبقية الدول الأوربية التي خطفتها الدهشة والمباغتة مما حدث في باريس وذلك توسيع منافذ الحوار العميق والراقي حول أمرين حقيقة الإسلام وهذه مهمة المؤتمر الإسلامي والأزهر الشريف وبعض قادة الفكر الإسلامي الوسطي والمعتدل والأمر الثاني حول كشف حقيقة الإرهاب من وجهة النظر العربية والإسلامية.

وقالت الوطن في ختام مقالها الافتتاحي إن التحرك المدروس في هذه اللحظة سيبدد ظلاما حالكا وظلالا قاتمة في العلاقة بين الغرب والإسلام وسيضع أسسا راسخة لفهم الغرب صحيح ديننا الإسلامي.

من جانبها أكدت نشرة «أخبار الساعة» وتحت عنوان «العاصمة الإغاثية الأولى في العالم» أن المبادرة الإنسانية النبيلة لمساعدة اللاجئين والمتضررين من موجة البرد في بلاد الشام «تراحموا» حققت نجاحا كبيرا.

وأوضحت النشرة - التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية - أن نائب رئيس الدولة دعا لتأسيس «صندوق الأثر الإنساني الدولي» تماشيا مع الدور الإنساني للإمارات، ومهمته تأمين جاهزية العمل الإنساني والإغاثي محليا ودوليا من خلال تشجيع القطاع الخاص على الانخراط في دعم العمل الإنساني والخيري.. بجانب تأسيس المجلس الاستشاري الإنساني العالمي واستضافة دولة الإمارات العربية المتحدة «المنتدى الإنساني العالمي» بحيث يعقد في شهر سبتمبر/أيلول كل عامين أسوة بالمنتدى الاقتصادي العالمي.

وقالت «أخبار الساعة» في ختام مقالها الافتتاحي.. إنه من خلال هذه الاستراتيجية تؤكد الإمارات أن العمل الإنساني الدولي لا يقل أهمية ولا تأثيرا عن العمل السياسي أو الاقتصادي أو الأمني أو غيره ولذلك يجب أن يستند إلى الرؤى الاستراتيجية الواضحة ويقوم على التخطيط السليم للحاضر والمستقبل وينفذ من خلال مؤسسات لديها الإمكانات المادية والبشرية التي تمكنها من القيام بعملها بالكفاءة المطلوبة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أبرز عناوين الصحف الخليجية والعربية اللندنية

«ذا ديلي بيست»: مكتب التحقيقات الفيدرالي يمتلك 80 ألف وثيقة حول السعودية وأحداث سبتمبر