أعلن الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والولايات المتحدة عدم اعترافهم بانفصال إقليم كتالونيا، وأكدوا وحدة أراضي إسبانيا، وأنهم يتعاملون فقط مع الحكومة المركزية في مدريد.

إذ قال رئيس البرلمان الأوروبى، «أنطونيو تاجاني»، الجمعة، بعيد تصويت برلمان كتالونيا لصالح الانفصال، إن الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبي لن تعترف بانفصال كتالونيا.

كما قال رئيس المجلس الأوروبي، «دونالد توسك»، إنه لا شيء تغير بالنسبة للاتحاد الأوروبي؛ حيث لا تزال إسبانيا الجهة الوحيدة التي يتحاور معها.

وعبر «توسك» عن أمله في أن تتجنب الحكومة الإسبانية اللجوء إلى القوة حيال إعلان الانفصال الذي ردت عليه مدريد بتصويت مجلس الشيوخ على تفعيل المادة 155 من الدستور، والتي تنص على تعليق الحكم الذاتي للإقليم الغني، الذي يوفر نحو خمس الناتج الإجمالي لإسبانيا.

بدوره، قال رئيس المفوضية الأوروبية، «جان كلود يونكر»، في بيان، إن الاتحاد الأوروبي ليس في حاجة إلى تصدعات أخرى، وتضمن البيان دعما للحكومة الإسبانية.

بريطانيا وفرنسا ترفضان

وفي إطار ردود الفعل الأوروبية، أعلنت الحكومة البريطانية أن البلاد (المنخرطة في مسار الخروج من الاتحاد الأوروربي)، عبر بيان، «لا ولن تعترف» بكتالونيا دولة مستقلة.

كما أعلنت ألمانيا عدم اعترافها بإعلان إقليم كتالونيا استقلاله من جانب واحد. وقال متحدث باسم المستشارة «أنغيلا ميركل»، في بيان، إن الحكومة الألمانية تتابع بقلق تدهور الأوضاع في كتالونيا» و«لا تعترف بإعلان الاستقلال».

وفي غويانا الفرنسية بأمريكا الجنوبية، أعلن الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» موقفا مماثلا للمواقف الأوروبية الأخرى الرافضة لانفصال الإقليم الإسباني، مؤكدا أن بلاده تتعامل فقط مع الحكومة الإسبانية، وتدعمها بالكامل. وقال، في تصريحات صحفية، إن هناك دولة قانون بقواعد دستورية في إسبانيا يجب احترامها.

أمريكا تدعم إسبانيا

وفي واشنطن، أكدت الخارجية الأمريكية دعم الولايات المتحدة وحدة إسبانيا، والإجراءات التي تتخذها الحكومة الإسبانية للمحافظة على وحدة البلاد. وقالت المتحدثة باسم الوزارة، «هيذر نويرت»، إن كتالونيا جزء لا يتجزأ من إسبانيا، والولايات المتحدة تدعم الإجراءات الدستورية التي اتخذتها الحكومة الإسبانية للحفاظ على البلاد موحدة وقوية.

وأضافت «نويرت» في بيان صحفي أن الولايات المتحدة تتمتع بعلاقات شراكة قوية مع إسبانيا العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وأن البلدين يتعاونان عن كثب لتطوير أولوياتها الاقتصادية والأمنية.

كان برلمان إقليم كتالونيا صادق، الجمعة، على قرار يعلن أن الإقليم أصبح «دولة مستقلة تأخذ شكل جمهورية».

وقالت رئيسة البرلمان، «كارمى فوركاديل»، إن البرلمان المؤلف من 135 عضوا وافق على إعلان الاستقلال بتأييد 70 صوتا مقابل اعتراض 10 وامتناع اثنين عن التصويت، وغياب العدد الباقي.

ويطلب القرار من حكومة كتالونيا التفاوض حول الاعتراف بها في الخارج، فيما لم تعلن أي دولة دعمها لتلك الخطوة حتى الساعة.

 كما يدعو البرلمان للبدء في عملية الانفصال التي تتضمن سن قوانين جديدة لكتالونيا، وفتح باب المفاوضات «على قدم المساواة» مع السلطات الإسبانية لوضع أسس التعاون.

كان عشرات من نواب المعارضة غادروا البرلمان قبل التصويت على الاستقلال، ووضع بعضهم أعلاما إسبانية وكتالونية على مقاعدهم الشاغرة.

من جانبه، أعلن النائب العام الإسباني أنه سيوجه تهمة التمرد لرئيس حكومة إقليم كتالونيا، «كارلس بوغديمونت»، وفقًا لما نقلته وكالة «فرانس برس».