أعلن السياسي المصري «محمد البرادعي»، الجمعة، حجب ما يقدر بـ30 ألف متابع لحسابه على «تويتر».

يأتي ذلك بعد يومين من استنكار «البرادعي» تصريحات للرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، خلال زيارته لباريس، وهو ما قوبل بهجوم شنه البعض على الأول.

وغرّد «البرادعي»، عبر حسابه، الجمعة، قائلًا: «حجبت للأسف نصف في المئة من متابعيي (نحو 30 ألف)، أملى أن تكون كل حواراتنا في وسائل التواصل بأسلوب نقدي عقلاني لنرتقي سويا وليس لنستعرض الجهل والبذاءة».

ويحظى «البرادعي» (المقيم خارج مصر حاليا) بمتابعة واسعة على موقع «تويتر»، ويبلغ عدد متابعيه نحو 6 ملايين شخص، وعادة ما يستخدم حسابه لمناقشة أمور سياسية تخص مصر والعالم العربي.

والثلاثاء، استنكر «البرادعي» تصريحات للرئيس «عبدالفتاح السيسي»، خلال زيارته لباريس، قال فيها إنه لا يمكن التحدث عن حقوق الإنسان في مصر بنفس معايير أوروبا. 

وقال «البرادعي»، في تغريدات على «تويتر»، إن ‏«ثوابت وبديهيات حقوق الإنسان عالمية التطبيق، غير قابلة للتصرف أو التجزئة، وحرمان الإنسان منها هو تحدٍّ للطبيعة البشرية».

وأضاف: «‏كل الحقوق- سياسية، مدنية، اجتماعية، اقتصادية، وثقافية- متساوية الأهمية، ولا يمكن التمتع بأحدها دون التمتع بكلها».

وردا على سؤال بشأن حقوق الإنسان في مصر خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي «إيمانويل ماكرون» في باريس، الثلاثاء، قال «السيسي» منفعلا: «لا يجب أن نقصر حقوق الإنسان سياسيا فقط». (شاهد الفيديو)

وأضاف: «لماذا لا تسألني عن حق الإنسان في التعليم الجيد.. معندناش (ليس لدينا) تعليم جيد، ولماذا لا تسألني عن حق العلاج الجيد.. معندناش علاج جيد، ومبتسألنيش ليه (لماذا لا تسألني) عن حق التشغيل والتوظيف.. معندناش».

وتابع «السيسي» اعترافاته بالقول: «مبتسألنيش ليه عن الإسكان الجيد.. معندناش.. مبتسألنيش ليه عن الوعي الحقيقي اللي المفروض (الذي من المفترض) أن نرسخه في نفوس المصريين».

واستطرد: «نحن لا نتهرب من الإجابة عن حقوق الإنسان، لكن يجب وضع مصر في سياقها الطبيعي، لدولة في ظروفها، فنحن لسنا في أوروبا، بتقدمها الفكري والثقافي والحضاري والإنساني. نحن في منطقة أخرى».

ومنذ الانقلاب العسكري على الرئيس المنتخب «محمد مرسي» في يوليو/تموز 2013، تشهد مصر أسوأ حالات القمع وانتهاكات حقوق الإنسان للمعارضين وجمعيات الحقوق المدنية على يد نظام «السيسي».

وتشكو منظمات حقوقية في مصر من أنها تتعرض لضغوط غير مسبوقة لمنعها من أداء عملها.