مهلة تسليم «فيشخابور» تنتهي اليوم.. و«البيشمركة» لم تنسحب بعد

السبت 28 أكتوبر 2017 10:10 ص

تنتهي السبت، المهلة التي قدمها العراق، لانسحاب القوات الكردية من معبر «فيشخابور» لفسح المجال أمام انتشار القوات الاتحادية.

ونقلت «الأناضول»، عن مصدر عسكري عراقي قوله إن مهلة الـ24 ساعة، أوشكت على الانتهاء، دون أن تنسحب قوات إقليم كردستان العراق «البيشمركة» من المعبر.

وقال المقدم «مظفر عطوان الجابري»، إن «اجتماعا أمنيا موسعا عقد أمس (الجمعة) بين قيادات القوات المسلحة العراقية وقيادات من (البيشمركة)، وتم خلاله الاتفاق على وقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة من أجل إعادة نشر قوات مشتركة ببعض المواقع في المناطق المتنازع عليها غرب المرصل وشرقها، وتسليم معبر فيشخابور ليكون تحت إدارة اتحادية بنسبة 80%».

وأضاف، أن «الطرف الكردي لم يلتزم لغاية الآن ببنود الاتفاق، وأن الهدنة قاربت على الانتهاء، مما يثير شكوكا بشأن عدم رغبة الطرف الآخر (الإقليم) بتحقيق السلام وحقن الدماء التي قد تسال في حال تجددت المواجهات بين القوات الاتحادية والبيشمركة».

وأمر رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة «حيدر العبادي»،الجمعة بإيقاف حركة القوات الاتحادية في المناطق المتنازع عليها لمدة 24 ساعة، لفسح المجال أمام فريق فني مشترك يتولى مهمة نشر القوات الاتحادية في تلك المناطق فضلا مع معبر «فيشخابور».

وبشأن الإجراءات التي ستتخذها القوات العراقية حال انقضت المهلة الزمنية دون انسحاب البيشمركة، أوضح «الجابري»، أن «الأوامر العسكرية تقضي بالتقدم واستخدام القوة النارية لإعادة فرض سلطة القانون».

لكن العقيد «أحمد الجبوري»، من قيادة عمليات نينوى (تابعة للجيش)، استبعد استئناف القتال بين الجانبين على المدى القريب.

وقال «الجبوري»، إن اجتماعا آخر سيعقد اليوم بين القوات الاتحادية وإقليم الشمال لبحث إمكانية إعادة انتشار القوات العراقية وانسحاب البيشمركة من المناطق المتنازع عليها.

ويقع معبر «فيشخابور» على نهر دجلة، على بعد نحو 50 كيلومترا غرب مدينة دهوك، ضمن حدود إقليم الشمال، وأنشأ عام 1991، ويعد المنفذ الوحيد الذي يربط الإقليم بسوريا، على مقربة من حدود تركيا، وبعد عام 2003 تراجع العمل في المعبر بسبب تنشيط معبر ربيعة.

والمعبر غير معتمد رسميا من الحكومة العراقية والنظام السوري، ويستخدم المعبر لتنقل الأشخاص بدرجة أساسية فضلا عن نقل بضائع محدودة، وتسيطر عليه حاليا من الجانب العراقي البيشمركة، ومن الجانب السوري تنظيم «ب ي د».

وفي خطوة تعارضها قوى إقليمية ودولية، والحكومة المركزية في بغداد، أجرى إقليم كردستان، يوم 25 سبتمبر/أيلول الماضي، استفتاء الانفصال عن العراق، وسط تصاعد التوتر مع الحكومة المركزية.

وعلى إثره، فرضت بغداد حظرا على الرحلات الجوية الدولية من وإلى الإقليم، بعد أن رفضت إدارة الإقليم تسليم مطاري أربيل والسليمانية للحكومة العراقية.

كما فرضت بغداد عقوبات مالية على الإقليم، وطلبت من دول الجوار إغلاق المنافذ الحدودية وحصر التعامل مع بغداد فيما يخص تصدير النفط.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية