وأصدر قاضي المحكمة، الجمعة، حكما بالسجن 24 عاما على الرجل البالغ من العمر 33 عاما. فيما دفع محامو «تالوتو» بأن أفعال موكله كانت «متهورة ولكن غير مقصودة».

وادعى لمن طلبن منه ارتداء الواقي الذكري، بأن لديه حساسية أو أنه قد أجرى فحص الإيدز مؤخرا، بحسب وكالة «فرانس برس».

وعندما واجهته بعض النسوة بعد اكتشافهن إصابته، أنكر أنه حامل للفيروس الذي يؤدي إلى الإصابة بالمرض.

وإلى جانب النساء المصابات مباشرة جراء أفعاله، أصيب أربعة أشخاص آخرين، ثلاثة رجال وطفل، بشكل غير مباشر.

وقالت المحققة «إيلينا نيري» للمحكمة الشهر الماضي «إن أفعاله كانت متعمدة لنشر الموت».

بيد أن «تالوتو»، الذي توفيت والدته وهو في الرابعة من العمر بعد إصابتها بفيروس «أتش آي في - HIV» إثر إدمانها المخدرات، قال للمحكمة إنه لم يكن سيدخل في أي علاقة فعلية لو كان يعرف أن الحال ستكون هكذا.

وأضاف أن «العديد من الفتيات يعرفن أصدقائي وعائلتي. ويقولن إنني أريد أن أتسبب في إصابة أكبر عدد ممكن من الناس، لو كان الحال كذلك، لما كنت قد مارست معهن الجنس بشكل عفوي في البارات، وما كنت سأدخلهن إلى حياتي». 

وتداول القضاة في المحكمة في روما لأكثر من عشر ساعات قبل إعلان الحكم في القضية.

وتقول وسائل إعلام محلية إن الضحايا أجهشن بالبكاء عند النطق بالحكم، على الرغم من أنه أقصر من الحكم بالسجن مدى الحياة الذي طالب الإدعاء العام بحقه.