انقلابيو اليمن: تصريحات «بن سلمان» محاولة يائسة لإنقاذ المملكة

السبت 28 أكتوبر 2017 06:10 ص

صرح الناطق الرسمي لقوات الجيش اليمني الموالية للرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، بأن تصريحات ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» بشأن اليمن، محاولة يائسة لإنقاذ المملكة من الرد اليمني المتصاعد.

وقال العميد «شرف لقمان» في تصريح نشرته «وكالة أنباء سبأ» الخاضعة لسيطرة «الحوثيين»، إن تصريحات ولى العهد السعودي الأخيرة تكشف بوضوح مدى خوف وقلق قيادة المملكة من الهزيمة العسكرية في حربها العبثية ضد اليمن، على حد تعبيره.

وأضاف «لقمان» أن خطط واستراتيجية الجيش واللجان الشعبية وتكتيكاتهم العسكرية باتت بنجاحها المتوالي تشكل خطرا محدقا بالسعودية، موضحا أن استراتيجية ما أسماه «العدوان السعودي الأمريكي» وتكتيكاته العسكرية في المقابل قد فشلت تماما ولم ولن تحقق في المستقبل أي هدف من أهدافه.

وأشار إلى أن الضربات المضادة الموجهة ضد مواقع وتحصينات في العمق السعودي فتحت ثغرات في خطوط دفاعاته ومكنت الجيش اليمني واللجان الشعبية من السيطرة والتحكم في مسرح العمليات.

وفي سياق متصل، قال مدير التوجيه في القوات اليمنية الموالية لـ«صالح» العميد «يحيى المهدي»، اليوم السبت: «إننا مقبلون على مرحلة جديدة في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي على اليمن».

وفي تصريح لقناة «المنار» التابعة لـ«حزب الله» اللبناني، كشف «المهدي» عن أنه بات لدى القوات اليمنية قدرات عسكرية متطورة جدا وجيش قوي موحد وملتحم، مشيرا إلى أن القيادة العسكرية اليمنية استطاعت تصنيع الأسلحة التي تهدد السعودية.

واعتبر «المهدي» أنه من حق اليمنيين أن يدافعوا عن أرضهم بكل إمكاناتهم لأن السعوديين والإماراتيين هم المعتدين، موضحا أن الجيش اليمني بإمكانه أن يدخل إلى العمق السعودي إذا اضطر لذلك.

وشدد على أن تصريحات ولي العهد السعودي لا تخيفهم، قائلا: «إنها تبين أهداف النظام السعودي المحامي الأول عن العدو الصهيوني».

وكان «بن سلمان» قد أكد مضي السعودية في سياستها تجاه اليمن لمنع ظهور «حزب الله» آخر في هذا البلد.

وشدد ولي في حوارين منفصلين مع وكالة «رويترز» وشبكة «بلومبيرغ»، على استمرار السياسة السعودية في اليمن، معتبرا أن تغيير سياسة المملكة في اليمن سيصنع «حزب الله» جديدا في الشرق الأوسط.

وعزا هذا الموقف إلى أن اليمن أخطر بكثير من لبنان لقربه من مضيق باب المندب، مشيرا إلى أنه لو حدث أي شيء هناك، سيعني ذلك أن 10% من التجارة العالمية ستتوقف.

ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعا داميا بين ميليشيات «الحوثيين» وقوات الجيش الموالية للرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح» من جهة، والقوات الحكومية مدعومة بـ«التحالف العربي» الذي تقوده السعودية من جهة أخرى، بعدما تمكن «الحوثيون» من السيطرة على مناطق واسعة بينها العاصمة صنعاء.

وخلف النزاع نحو 8500 قتيل و49 ألف جريح، وتسبب في أزمة إنسانية حادة، وفق «منظمة الصحة العالمية».

  كلمات مفتاحية

السعودية اليمن بن سلمان الانقلابيين الجيش الحوثيين صالح