تتفاقم أزمة التحرش الجنسي في مصر يوما بعد يوم، وخاصة مع تزايد الظاهرة، وهو الأمر الذي أثبتته إحصاءات منظمات المجتمع المدني.

وصنفت دراسة أعدتها مؤسسة «تومسون رويترز»، العاصمة المصرية القاهرة، كأخطر مدن العالم على النساء منذ ثورة 25 من يناير/كانون الثاني لعام 2011، والثالثة من حيث العنف الجسدي بعد مدينتي ساوباولو البرازيلية ونيودلهي الهندية.

وحاول الكثيرون إيجاد حل للظاهرة السيئة، ومنهم المهندس «عبالفتاح الشرقاوي»، الذي وجد في «الأندرويد» وسيلة للمساعدة في حل أزمة التحرش في مصر.

وتحدث «الشرقاوي»، صاحب فكرة تطبيق «صديق الشارع» أو (StreetPal)، لمساعدة الفتيات اللاتي تعرضن للتحرش، والذي انطلق في أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بحسب «إرم نيوز».

فكرة التطبيق

يسلط «الشرقاوي» الضوء على مشكلة التحرش الجنسي في تطبيقه، من خلال زيادة الوعي بتلك الأزمة، وكيفية التعامل معها، عبر معلومات يوفرها لمساعدة الفتيات، وكذلك مد يد العون لكل من تتعرض لحالة تحرش، بوسائل عدة، «سيتم تطويرها كل فترة».

وكشف «الشرقاوي» أن تنفيذ التطبيق على أرض الواقع، جاء عبر تعاون بين الشركة التي يعمل بها وهي شركة «Smart Civic Solutions» وشركة «INDEVES»، استمر لمدة سنة وشهرين، للخروج بالتطبيق ، ليتم تسجيله كمنتج مستقل.

وتجمع الشركتان على أن يكون التطبيق مجانيا، لأن الهدف مجتمعي بالأساس، أما عن كيفية توفير مصادر مالية لاستمراره، فأشار «الشرقاوي» إلى أن ربحيته ستتركز على قائمة انتشاره، كذلك المساحات الإعلانية داخله.

أهداف مستقبلية

ويأمل «الشرقاوي» أن يتوسع كل فترة بإضافة ميزات جديدة للتطبيق، وهو ما سيبدأ في تحقيقه في شهر أغسطس/أب من عام 2018، حيث يطمح لإضافة ميزة «شخص مدرب»، والتي ستمكن الفتاة من الاستعانة بفرد قريب منها جغرافيا مدرب على التعامل مع موقف التحرش الذي تتعرض له.

ويمكن تطبيق تلك الميزة، وفقا لـ«الشرقاوي»، من خلال التعاون مع بعض منظمات المجتمع المدني، والتي يمكن أن تدرب عددا من الأشخاص المؤهلين على مثل هذه المواقف، حيث من من المتوقع أن يتوفر في التطبيق 200 شخص مدرب.

يعمل تطبيق «صديق الشارع» في الوقت الحالي داخل الأراضي المصرية، لكن مؤسسيه يسعون لانطلاقة عربية، ستكون في عام 2020، من خلال إطلاق نسخ تجريبية في دول المغرب والأردن ولبنان.