دولة الإمارات تتصدر الشرق الأوسط في استثمارات البنية التحتية

الاثنين 30 يونيو 2014 12:06 م

خليج تايمز، هيئة التحرير، 29/6/2014 - ترجمة الخليج الجديد

كشف أحدث استطلاع لبرايس ووترهاوس كوبرز يوم السبت أن دولة الإمارات العربية المتحدة احتلت المرتبة الأولى في الشرق الأوسط للاستثمار في المشاريع الرأسمالية والبنية التحتية.

وأظهرت الدراسة تفاؤلا متجددا، مع توقع 75 في المائة من المستطلعين زيادة في الإنفاق في الأشهر الـ12 المقبلة، مدفوعين إلى حد كبير بالأحداث الضخمة في المنطقة بما في ذلك معرض دبي عام 2020، وكأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر، فضلا عن زيادة الإنفاق على البنية التحتية الاجتماعية بما في ذلك الإسكان والتعليم والرعاية الصحية.

ومع ذلك، هذه هي نصف القصة فقط؛ حيث تظهر النتائج أن هناك "أزمة قدرة" تلوح في الأفق - وبعبارة أخرى، قدرة السوق ستفشل في مواكبة الطلب. تقول برايس ووترهاوس كوبرز إن هناك مجالين أساسيين من شأنهما أن يحدا من القدرة على التقدم بخطط المشروع: الناس والموارد المالية.

هناك بالفعل دلائل على أن تلك معوقات القدرات تبدأ في التأثير على تسليم المشروع - يقول 95% من المستطلعين إن مشاريعهم يتم تأخيرها، مع نسبة مذهلة 45% يقولون إن مشاريعهم تتأخر أكثر من ستة أشهر.

وقال ستيفن أندرسون، رئيس برايس ووترهاوس كوبرز للمشاريع الرأسمالية والبنية التحتية في الشرق الأوسط: «بينما يظهر استطلاع الرأي جرعة كبيرة من التفاؤل، هناك أزمة قدرة تلوح في الأفق والتي تهدد تنفيذ المشاريع. إنها بالفعل لها تأثير، ونحن بدأنا نرى المزيد من التأخير في المشاريع التي هي قيد التنفيذ». وأضاف أندرسون «وبشكل عام، كانت هذه المشاكل واضحة في قطاع البنية التحتية في منطقتنا لعدة سنوات، ولكن الزيادة في النشاط جعلها أكثر حدة. أنها بحاجة إلى المعالجة العاجلة اذا أرادت المنطقة أن ترقى إلى طموحاتها».

وتم تعريف القدرة على إيجاد الأشخاص ذوي المهارات - من حيث الكم والكيف على حد سواء – على أنها تحديًا رئيسيًا لكل من أصحاب المشاريع والمقاولين.

«ومن المتوقع أن تؤدي صعوبات تأمين التمويل أيضا إلى تأخير المشروع - وتشير دراستنا إلى أنه لا يوجد ببساطة تمويل كاف. الحجم الهائل من الالتزامات يجعل تمويل القطاع الخاص خيارُا أكثر جاذبية، وضرورة يفرضها الواقع، لتمويل مشروعات البنية الأساسية».

وحدد المستطلعون الإمارات العربية المتحدة كهدفهم الأعلى للاستثمار في المشاريع الرأسمالية والبنية التحتية، تليها قطر والمملكة العربية السعودية. ويُشكل النمو الاقتصادي وفوائض الميزانية القوية في هذه البلدان العمود الفقري لخطط الإنفاق الطموحة، حيث تواصل حكوماتهم الاستثمار في التنويع الاقتصادي، وفي الوقت نفسه الإنفاق للحفاظ على أو توسيع إنتاج البتروكيماويات التحويلية والهيدروكربونية.

ومع ذلك، التفاؤل في بقية دول المنطقة ليس مرتفعا، حيث يستمر عدم الاستقرار السياسي في التأثير على الثقة، فقد انخفضت نسبة المشاركين في الاستطلاع ممن يقولون بأنهم سوف يستهدفون مشروعات في مصر بشكل كبير مقارنة باستطلاعنا الأخير، ويبقى أن نرى ما إذا كان انتخاب السيسى رئيسا للبلاد، جنبا إلى جنب مع الإعلانات عن توسيع برامج البنية التحتية، يمكن أن يستعيدا الثقة لدى الناس.

  كلمات مفتاحية

7.6 مليار درهم ميزانية هيئة الطرق والمواصلات بالإمارات في 2016