اهتمت الصحف المصرية الصادرة صباح الأحد بحركة الإقالات والتغييرات التي أجراها الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» في صفوف قيادات الجيش والشرطة بعد أقل من أسبوعين على حادث «مذبحة الواحات»، إضافة إلى طلب السلطات المصرية من السعودية تأجيل رسوم العمرة المقدرة بألفي ريال لمدة عام أو اثنين، واعتزام الخطوط الجوية الكويتية تدشين خط مباشر بينها وبين القاهرة.

كما تناولت الصحف دراسة مصر وليبيا تدشين خط ملاحي ومعبر بري بينهما، إضافة لعودة خطوط الطيران بينهما للعمل، ونقلت مديح رئيس البرلمان العربي لـ«السيسي»، وشروط صندوق النقد الثلاثة لمنح الشريحة الثالثة من القرض، ومتابعة تطورات مذبحة الواحات.

إقالات وتغييرات

نشرت صحيفة «الأهرام» قرار «السيسي» بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة بتعيين «محمود إبراهيم محمود حجازي» رئيس الأركان السابق مستشاراً لرئيس الجمهورية للتخطيط الاستراتيجي وإدارة الأزمات، وترقية اللواء أركان حرب «محمد فريد حجازي» إلى رتبة الفريق وتعيينه رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة خلفا له.

والفريق «محمد فريد حجازي» حاصل على بكالوريوس العلوم العسكرية من الكلية الحربية وماجستير العلوم العسكرية وتولى العديد من المناصب القيادية حيث شغل منصب رئيس أركان الجيش الثاني الميداني ثم عين قائدا له في يوليو 2010، وشغل منصب أمين عام وزارة الدفاع ثم مساعدا لوزير الدفاع.

كما أجرى «السيسي» حركة تنقلات بوزارة الداخلية شملت عددا من القيادات الأمنية، من بينها إقالة رئيس قطاع الأمن الوطني ومساعد الوزير لأمن الجيزة، إضافة إلى تعيين اللواء «محمود شعراوي» مساعد الوزير لقطاع أمن المنافذ، واللواء «عصام سعد» مساعد الوزير مدير أمن الجيزة، واللواء «محمود توفيق» مساعد الوزير رئيس قطاع الأمن الوطني، وتعيين عدد آخر من اللواءات في قطاعات متعددة.

وكشفت صحيفة «الأخبار» أنه وفقا لمنصبه الجديد، فإن «حجازي» يترأس إلى جانب وزير الخارجية «سامح شكري» وفد مصر المسافر، الأحد، إلى الرياض للمشاركة في اجتماع وزراء الخارجية ورؤساء هيئات الأركان العامة للدول الأعضاء في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.

طلب تأجيل رسوم العمرة

وقالت صحيفة «الشروق» في الملحق التابع لها «مال وأعمال» إن السلطات المصرية تجري اتصالات ومفاوضات مع السعودية لبدء موسم العمرة في موعد مناسب، خلال الإطار الزمني لعمرة المولد النبوي الشريف، الذي يبدأ منتصف الشهر المقبل ولمدة 4 أشهر.

وكشفت الصحيفة نقلا مصادر سياحية مسؤولة أن الاتصالات تتضمن الاتفاق على آليات جديدة للعمرة تشمل تقديم تيسيرات خاصة للمعتمرين المصريين تتعلق برسوم الـ2000 ريال التي حددتها السعودية لسابقة أداء العمرة ابتداء من العام الماضي.

وطالب الجانب المصري من المسؤولين السعوديين إعفاء المعتمرين المصريين من هذه الرسوم لمدة عام أو عامين لحين تحسن الأوضاع الاقتصادية.

الكويت - القاهرة

كما أعلنت الصحيفة ذاتها اعتزام شركة الخطوط الوطنية الكويتية تدشين خط طيران مباشر مع القاهرة، خلال موسم الصيف المقبل بهدف زيادة حركة النقل الجوي بين الجانبين، وفقا لـ«عبدالله الراجحي» مدير قطاع الاتفاقيات بوزارة الطيران الكويتية.

وكشف «الراجحي» أن الشركة الوطنية قامت بتدشين خطوط طيران مع البحرين وأوكرانيا والعراق خلال الشهرين الماضيين وتستهدف التوسع بداخل منطقة الشرق الأوسط والخليج.

خط ملاحي ومعبر بري

في مجال النقل العربي أيضا، نشرت الصحيفة تصريحات وزي النقل الليبي «ميلاد معتوق» بأن ليبيا ومصر يعتزمان إنشاء خط ملاحي بهدف تعزيز التبادل التجاري بينهما، وأنه جار العمل على عودة خطوط النقل الجوي بين الجانبين بعد توقفها خلال السنوات الماضية.

ولفت إلى أنه جار دراسة إنشاء معبر حدودي بري جديد  عند جغبوب على حدود مصر وليبيا، إلى جانب معبر السلوم الذي يعد المعبر البري الوحيد بين الجانبين على الحدود التي يزيد طولها على أكثر من 1000 كيلومتر.

رئيس البرلمان العربي

وفي حوار مع صحيفة «الأخبار» اعتبر رئيس البرلمان العربي «مشعل بن فهم السلمي» أن «السيسي» استطاع أن يخرج مصر من نفق مظلم، بعد أن كانت تعتريها موجة من الفوضى وانعدام الأمن والاستقرار وشلل في مؤسسات الدولة وأوضاع اقتصادية في غاية السوء، ورأى أن المصالحة الفلسطينية خطوة على الطريق الصحيح نحو استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، ويمثل ورقة قوة للموقف الفلسطيني.

وفيما يتعلق بـ«الإرهاب» قال «السلمي» إننا «نقف أمام خطر كبير يتوجب علينا جميعًا التوحد والتضامن والتكاتف لمواجهته فكريًا وعسكريًا.. وأدعو إلى تفعيل الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب، ودعوة الدول العربية التي لم تنضم لها للانضمام إليها، كما أدعو إلى انضمام الدول العربية التي لم تنضم حتى الآن إلى التحالف الإسلامي العسكري الذي أنشأته المملكة العربية السعودية».

وفيما يخص أزمة «حصار قطر» فقد أعرب عن تثمين ودعم البرلمان العربي جهود الوساطة التي يقوم أمير دولة الكويت صاحب السمو الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح» لحل الأزمة، ورأى أن الحل في هذا الوقت يكون في إطار مجلس التعاون الخليجي، كما رأى أن حل الأزمة الليبية لا يكون إلا بالحوار بين الليبيين والوصول إلى مصالحة مجتمعية، وفرض الأمن، وبسط الاستقرار من أجل تأمين الأجواء المناسبة لإطلاق حوار جدي بين الليبيين.

3 شروط لصندوق النقد

وكشفت صحيفة «اليوم الجديد» أن الاجتماعات التي تعقدها بعثة صندوق النقد الدولي مع مسؤولي السياسة النقدية في مصر، ووزير المالية «عمرو الجارحي» ومحافظ البنك المركزي «طارق عامر» منذ الثلاثاء الماضي، لمناقشة برامج الإصلاح الاقتصادي، تضمن ثلاثة مطالب من صندوق النقد لمنح مصر الشريحة الثالثة من القرض.

وقالت إن الطلب الأول هو خصخصة أو طرح بعض شركات القطاع العام والأعمال في البورصة، حيث إنه ستبدأ الحكومة بيع عدد من البنوك، في مقدمتها المصرف المتحد بنسبة 100%، وبنك التنمية والائتمان الزراعي، فضلاً عن بنك القاهرة بنسبة 20%، ثم طرح شركات البترول على رأسها إنبي للخدمات البترولية، إضافة إلى بعض الشركات الأخرى.

أما الشرط الثاني فيتمثل في رفع المدخلات الضريبية وتحسين الدخل العام لها، من خلال دمج اقتصاد الظل مع الاقتصاد الرسمي، فضلا عن تطبيق ضريبة الأغنياء بنسبة 5%، وكذلك معالجة الأسباب في التوقعات الضريبية ورفع السقف الضريبي للحد من التهرب.

فيما يتعلق بالبند الثالث بعمل إصلاحات ضرورية وحقيقية لتقليص عجز الموازنة العامة للدولة، بعد الإصلاحات الشكلية التي نشاهدها تتكرر بصورة مستمرة أسبوعيا، حيث تسعى (المالية) بطرح عطاءات أو بيع أذون خزانة وسندات لعلاج الدين بالدين في صورة (سلف) مما يزيد من أعباء الدين العام الذي تجاوز 3.9 تريليونات جنيه.

تطورات «المذبحة»

وتناولت مختلف الصحف اجتماع «السيسي» بوزير الدفاع الفريق أول «صدقي صبحي»، ووزير الداخلية اللواء «مجدي عبدالغفار»، ورئيس المخابرات العامة اللواء «خالد فوزي»، لمتابعة جهود ملاحقة الجماعات المسلحة بعد «مذبحة الواحات».

وكشفت صحيفة «المصري اليوم» عن حالة من الاستنفار الأمني في محافظة أسيوط حول المباني الحيوية والشرطية، والبنوك، والكنائس، والأديرة، وفرضت أجهزة الأمن رقابة صارمة على الطرق الصحراوية، كما شنت حملات تمشيطية استهدفت عددا من المناطق، وناشدت المواطنين أصحاب العمارات السكنية إبلاغ الأمن الوطني بأسماء الطلاب المغتربين، ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني قوله إنه وردت معلومات لجهات أمنية، منذ أيام، تؤكد تخطيط حركة «حسم» الإرهابية، لاستهداف عدد من المنشآت الشرطية والحيوية في ٧ محافظات من بينها أسيوط، لكنها لم تعلن عن بقية المحافظات المستهدفة.

بينما قالت صحيفة «الشروق» إن الأجهزة الأمنية ضبطت، السبت، 16 مشتبها بهم في الظهير الصحراوي لمنطقة حادث الواحات الذي وقع يوم الجمعة قبل الماضي وعثر معهم على «خطوط تليفون وصور وأوراق» تشير إلى تورطهم في الحادث، وقيام بعضهم بإخفاء إرهابيين في إحدى المزارع.