«خاشقجي»: شعرت بالإهانة عندما أُمرت بالصمت والتوقف عن الكتابة

الأحد 29 أكتوبر 2017 08:10 ص

عبر الكاتب والإعلامي السعودي «جمال خاشقجي»، أمس السبت، عن شعوره بالإهانة عندما تلقى اتصالا هاتفيا، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، من مسؤول في الديوان الملكي السعودي، يأمره بالصمت والتوقف عن الكتابة.

وقال «خاشقجي» لقناة «سي إن إن» الأمريكية: «أعرف الكثير من السعوديين الذين ذهبوا إلى أمن الدولة قبل اعتقالهم ووقعوا تعهدات بعدم معارضة الحكومة، هذه ليست السعودية التي يجب أن يسعى إليها، يجب أن يسعى إلى سعودية شاملة، لا يجب أن نتخلص من السلفية الراديكالية لنثير إعجاب الليبرالية الراديكالية أو مهما كان اسمها، الإصلاح هو أمر يجب أن تشارك فيه كل قطاعات المجتمع».

وأضاف الكاتب السعودي المقيم في واشنطن حاليا: «تلقيت اتصالا هاتفيا يأمرني بالصمت دون حكم قضائي، من شخص في الديوان الملكي، مسؤول مقرب من القيادة يأمرني بالصمت، هذا جعلني أشعر بالإهانة، وهذا ما يمكن أن يحدث لأي سعودي آخر».

وعما إذا كان قد قرر مغادرة المملكة تجنبا للوقوع في مشكلة، قال «خاشقجي»: «بالضبط، وهذا هو سبب مغادرتي، ولسوء الحظ، بعد ذلك بشهر، قابلت صديقا هنا في واشنطن، عصام الزامل، وبعد يومين من عودته إلى السعودية تم القبض عليه، وهذا أكد قلقي، ولكن ما زلت أقول إننا لا نحتاج ذلك في السعودية، ليس أنا وليس عصام الزامل وليس سلمان العودة وليس أي شخص من السعوديين السبعين الذي جرى اعتقالهم خلال الأسابيع الستة الأخيرة».

وبسؤاله عن سبب حدوث ذلك طالما أنه يرى أن السلطات السعودية تتمتع بدعم للإصلاحات، قال «خاشقجي»: «ليس لدي إجابة جيدة على ذلك، لا أعلم، ربما لاحقا تخرج العديد من نظريات المؤامرة، ولكن نرى أن المعتقلين السبعين يأتون من اتجاهات مختلفة ولا ينتمون إلى منظمة واحدة».

وأضاف: «ليس لدينا بالفعل حياة سياسية في السعودية، الأحزاب ممنوعة، والمنظمات غير مسموح بها، لذلك ليس لدي إجابة جيدة فعلا».

وتابع: «الشيء المشترك الوحيد بين هؤلاء الأشخاص هو أنهم مستقلون، ويعبرون عن قلقهم من قضية أو أخرى، ولكن هذا هو الطبيعي في أي مجتمع حر، يجب السماح للناس بالتعبير عن قلقهم ووجهات نظرهم بشأن أي قضية سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية طالما أنهم لا يدعمون العنف ولا يدعون للعنف».

وكان «خاشقجي» أعلن عودته للكتابة والتغريد، في 13 أغسطس/آب الماضي، بعد توقفه في 18 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقال: «الشكر لمعالي وزير الإعلام لمساعيه الطيبة والشكر والولاء متصلان لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لا كُسر في عهده قلمٌ حر ولا سكت مغرد».

والشهر الماضي، أصدرت صحيفة «الحياة» اللندنية قرارا بوقف نشر مقالات «خاشقجي»، بسبب تغريداته عن جماعة «الإخوان المسلمون»، والتي أكد فيها أنه من الاستحالة منع التعاطف معهم لأن منهجهم هو منهج كل مسلم.

وقال رئيس تحرير الصحيفة «سعود الريس» إن القرار اتخذ من قبل الناشر الأمير «خالد بن سلطان» عطفا على توصية نائبه الأمير «فهد بن خالد».

وكان «خاشقجي» عبر، في مقاله في صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية الشهر الماضي، عن خشيته من الاعتقال حال عودته للبلاد، مشيرا إلى أن المملكة تشهد عهد قمع غير مسبوق تزامنا مع صعود ولي العهد «محمد بن سلمان».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

جمال خاشقجي ولي العهد السعودي حياة سياسية منع من الكتابة محمد بن سلمان الديوان الملكي السعودي