دول خليجية تدعم دور «المرأة والسلام والأمن» بالأمم المتحدة

الأحد 29 أكتوبر 2017 08:10 ص

أعلنت عدد من الدول الخليجية والعربية، عن التزامهم بمواصلة الجهود الرامية لتعزيز دور المرأة في البلاد، وإتاحة الدور لهن لحفظ السلام والأمن في المنطقة، وذلك في الاجتماع الدولي لدى الأمم المتحدة بشأن بند «المرأة والأمن والسلام».

قطر

وشددت دولة قطر، السبت، على التزامها بمواصلة الجهود الرامية إلى تعزيز دور النساء في بناء السلام وتعزيز الأمن، وأكدت السلطات في الدوحة على دعم المبادرات الرامية إلى توفير الأمن والعدل لهن في كل الظروف، خاصة في مناطق النزاعات المسلحة، فيما أكدت الكويت حرصها على إشراك المرأة في عملية صنع القرار.

ووفقا لوكالة الأنباء القطرية «قنا»، جاء ذلك في بيان دولة قطر حول «المرأة والسلام والأمن»، الذي ألقته المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، السفيرة «علياء أحمد آل ثاني»، في الاجتماع الرسمي الذي عقده مجلس الأمن الدولي لمناقشة البند الخاص بـ«المرأة والسلام والأمن».

وقالت، إن «ما يدعو للأسف أن النساء والفتيات هم الأكثر تأثرا بالنتائج الكارثية للنزاعات العنيفة الدائرة في مختلف المناطق، التي تدفع فيها المرأة ثمنا باهظا جراء عدم احترام أطراف النزاعات لالتزاماتهم بموجب القانون الدولي، وهو ما يدعو إلى ضرورة التركيز على منع نشوب النزاعات، ومعالجة الأسباب الجذرية لها من أجل تجنب ارتداد الأزمات وتصاعدها وإطالة أمدها».

وأشارت «آل ثاني» إلى أن «دولة قطر تقوم بجهود ومبادرات على الصعيد الوطني والدولي في مجال التعليم والنهوض بالمرأة تصب في هذا الاتجاه وبما يسهم في تعزيز السلام والأمن في المجتمعات».

وأوضحت أنه «في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها دولة قطر لتحقيق رؤيتها الوطنية لعام 2030، على المستوى الوطني والإقليمي والدولي فإنها تحرص على تضمين أجندة المرأة والسلام والأمن في خططها وبرامجها التنموية والإنسانية، وفي جهود الوساطة لحل النزاعات التي تقوم بها في العديد من المناطق في العالم».

الكويت

من جانبها، أكدت دولة الكويت حرصها على إشراك المرأة في وضع الخطط التنموية والمشاركة في اتخاذ القرارات.

كما شددت على تفعيل دورها في منظمات المجتمع المدني، حيث تشارك المرأة الكويتية في عملية صنع القرار وتولي المناصب القيادية في الدولة.

جاء ذلك في كلمة الكويت لدى الأمم المتحدة التي ألقاها نائب المندوب الدائم المستشار «بدر المنيخ» أمام مجلس الأمن في شأن «تحقيق إمكانات جدول أعمال المرأة والسلام والأمن وضمان تنفيذها الكامل، بما في ذلك مشاركة المرأة».

وأضاف «المنيخ» أن «المرأة الكويتية أصبحت وزيرة ووكيلة وزارة ونائبة في البرلمان وسفيرة وممثلة في البعثات الدبلوماسية حول العالم»، لافتا إلى عمل بلاده على الدفع باتجاه المزيد من الأعمال التي تهدف إلى تمكين المرأة وضمان مشاركتها الفعالة في المجتمع، على حد وصفه.

وأشار إلى أن الكويت سعت إلى تفعيل دور المرأة في المجتمع بتعاون وثيق مع الأمم المتحدة من خلال تنفيذ مشروعات عدة متعلقة بتمكين المرأة، حيث سعت الدولة إلى مراجعة وتحديث جميع التشريعات ذات العلاقة بقضايا المرأة الكويتية، بما يسهم في إزالة كل أشكال التمييز ضدها، وفقا لتعبيره.

وبين أن الكويت «تمكنت من إيجاد آلية مؤسسية لحماية المرأة من حالات العنف بأشكاله المجتمعي والأسري كافة، من خلال إنشاء مركز وطني لمناهضة العنف المجتمعي الأسري».

وتابع «المنيخ»: «بمناسبة مرور الذكرى الـ17 لاعتماد قرار مجلس الأمن 1325 (2000)، الذي أقر المجتمع الدولي من خلاله بالدور الحيوي الذي تلعبه المرأة في منع وتخفيف آثار الصراعات وتسويتها، أود أن أغتنم هذه الفرصة لأؤكد لكم التزام الكويت بالمبادئ المكرسة في جدول أعمال المرأة والسلام والأمن».

ونوه إلى أن بلاده تؤمن بأن المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة وحماية حقوق المرأة، هي «عناصر جوهرية للتنمية المستدامة ومنع نشوب الصراعات، وأن المشاركة الفعالة للمرأة في حل الصراعات والجهود الإنسانية وبناء السلام والعمليات السياسية، "تعد عوامل أساسية للحفاظ على السلام».

السعودية

على الجانب الآخر، طالبت السعودية، مجلس الأمن الدولي والجهات الأممية المشرفة على تنفيذ خطة «المرأة والأمن والسلام»، بمواجهة التحديات التي تحرم المرأَة والمجتمع بأسرِه من التطور والازدهار.

وفي كلمة السعودية، بالأمم المتحدة أمام مجلس الأمن الدولي حول المناقشة المفتوحة بشأن بند «المرأة والأمن السلام» وألقتها المنسقة السياسية في وفد المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة «منال حسن رضوان»، أكدت أنه «على الرغم من الاحتفاء اليوم بمرور سبعة عشر عاما على اعتماد الخطة المتعلقة بالمرأة والأمن والسلام، وعلى الرغم من الإجماع الدولي على أهمية دورٍ المرأة كشريك مهم في جهودِ الأمن والسلام وحقوق الإنسان والتنمية، فإن العمل القائم لتنفيذ هذه الأهداف لا يزال غير مكتمل من قبل الجميع دولا ومنظمات، ما يتطلب مضاعفة الجهود لمعالجة جذور التحديات التي تواجهها المرأة وتنتقص من حقوقها والنيل منها».

واستعرضت التحديات الثلاثة التي تواجهها المرأة، و«أولها: الاحتلال الذي يعد أحد أهم هذه المعوقات، وما تعانيه المرأة الفلسطينية والعربية جراء الاحتلال الإسرائيلي الذي يمارس مختلف أشكال العنف»، و«الثاني: تصاعد وتيرة العنف في مناطق الصراع وتنامي خطر الجماعات من غير الدول والميليشيات الطائفية والجماعات الإرهابية»، و«الثالث: تفشي الخطاب المتطرف الموجه ضد الإسلام والمسلمين الذي تنال منه المرأة نصيبا»، موضحة أن جميع هذه التحديات الثلاثة لها آثار سلبية على التنمية الاقتصادية والاجتماعية وحرمان المرأة والمجتمع بأسره من التطور والازدهار.

وأكدت أن «إنجازات المرأة السعودية على مدى العقود الفائتة في مختلف المجالات، جاءت تحقيقا لجهودها المضنية والرعاية التي أولتها إياها الدولة»، مشيرة إلى أن «قيادة المملكة وعدت المرأة السعودية بأن تكون المرحلة المقبلة نقلة نوعية تحلق فيها وتحقق أمانيها في بناء الوطن والمشاركة الفاعلة في مرافق الحياة المختلفة تمثيلاً لمبادئ الإسلام الذي حافظ على كرامتها وحقوقها»، على حد قولها.

 

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

قطر الكويت السعودية المرأة المرأة العربية المرأة الخليجية دور المرأة تمكين المرأة الأمم المتحدة