أمريكا خططت لتدمير محاصيل كوبا في 1962

الأحد 29 أكتوبر 2017 09:10 ص

كشفت وثائق رفعت عنها صفة السرية، إعداد المخابرات الأمريكية، خطة لتدمير المحاصيل الزراعية في كوبا، في عام 1962، ضمن الحرب الباردة بين أمريكا وروسيا.

ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية، أن الولايات المتحدة أعدت خطة لتدمير المحصول الزراعي  عبر استخدام المواد البيولوجية.

وكشفت الوثائق السرية الأمريكية، عن لقاء المجموعة المتخصصة بهذه العملية المفترضة والتي أطلق عليها في ملفات المخابرات الأمريكية اسم «مانغوست»، وبحضور الجنرال «جيمي كارتر» في 6 سبتمبر/أيلول 1962، حيث طرحت في اللقاء إمكانية استخدام مواد بيولوجية بحيث توصل عن طريق دولة أخرى على أنها مواد خاصة بالزراعة ذات منشأ طبيعي.

وجاء في الوثائق رأي الجنرال «كارتر»، الذي أصبح لاحقا رئيسا للولايات المتحدة، حين قال: «أي عملية من هذا النوع تمتاز بحساسيتها الفائقة ونتائجها المفزعة التي قد تظهر في حال أخطأ أحد منا في تنفيذها، خصوصا إذا كان هناك دليل دامغ على تورط الولايات المتحدة».

ووفقا للوثائق السرية فقد حذر مستشار شؤون الأمن القومي الأمريكي «ماكجورج باندين» رئيسه «جون كينيدي»، بالقول: «أود التحذير من استخدام أسلحة كيماوية ضد كوبا، أو مواد مشابهة لأنه من غير الممكن إخفاء حقيقة قيامنا باستخدامها، وعلينا ألا ننسى بأن هناك في كوبا بعثات سوفيتية».

و«الحرب الباردة»، هو مصطلح يستخدم لوصف حالة الصراع والتوتر والتنافس التي كانت توجد بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي (روسيا) وحلفائهم من فترة منتصف الأربعينات حتى أوائل التسعينات.

يشار إلى أنه في أكتوبر/تشرين الأول 1962، وقعت مواجهة بين الولايات المتحدة وكوبا  المتحالف مع الاتحاد السوفيتي، كانت أقرب إلى أن تؤدي لقيام الحرب النووية.

ففي أغسطس/آب 1962، وفي أعقاب عدة عمليات فاشلة للولايات المتحدة لإسقاط النظام الكوبي، شرعت حكومتا كوبا والاتحاد السوفيتي في بناء قواعد سرية لعدد من الصواريخ النووية متوسطة المدى في كوبا، والتي تعطي الإمكانية من ضرب معظم أراضي الولايات المتحدة.

وبدأ هذا العمل بعد نشر صواريخ أمريكة في بريطانيا، ضمن مشروع «إميلي» سنة 1958 وفي إيطاليا وتركيا سنة 1961، حيث أصبح بهذا لدى أمريكا المقدرة على ضرب موسكو بأكثر من 100 صاروخ ذي رأس نووي.

وبعدها فكرت الولايات المتحدة في مهاجمة كوبا عن طريق الجو والبحر، ثم استقر الرأي بعمل حظر عسكري عليها، فأعلنت أنها لن تسمح بتسليم أسلحة هجومية لكوبا، وطالبت السوفيت تفكيك أي قواعد صواريخ مبنية أو تحت الإنشاء في كوبا، وإزالة جميع الأسلحة الهجومية.

وحينها لم تكن إدارة «كينيدي» تتوقع أن يستجيب الكرملين لمطالبهم، وتوقعت حدوث مواجهة عسكرية بين الدولتين.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الحرب الباردة أمريكا روسيا كوبا محاصي زراعية مواد بيلوجية جون كينيدي