انطلقت، صباح الأحد، في مدينة كفر قاسم، شمالي الأراضي الفلسطينية المحتلة، فعاليات إحياء الذكرى السنوية الـ61 للمذبحة التي ارتكبها جنود إسرائيليون عام 1956 في المدينة.

وانطلقت مسيرة حاشدة من ساحة مسجد أبوبكر الصديق، في المدينة حتى النصب التذكاري للشهداء، تقدمها نواب عرب في الكنيست الإسرائيلي، وقيادات الأحزاب العربية في (إسرائيل)، واللجنة الشعبية وقيادات الحركات الوطنية في أراضي الـ48.

ورفع المشاركون أعلام فلسطين، ووضعوا أكاليل من الزهور على ضريح الضحايا في المدينة.

كما أكدوا على إصرارهم ومطالبتهم أن تعترف الحكومة الإسرائيلية بارتكاب جنودها للمذبحة، مطالبين بتقديم اعتذار رسمي عليها.

وألقى رئيس بلدية كفر قاسم، «عادل بدير»، كلمة قال فيها إنه «منذ61 عاما وقعت المجزرة، في لحظة سقط 49 شهيدا بريئا، كانوا عائدين من البحث عن لقمة العيش».

وأضاف: «منذ ارتكاب المجزرة تتملص الحكومة من الاعتراف والاعتذار، منذ اليوم الأول ومطلبنا هو الاعتراف بالمجزرة، وحتى هذا اليوم لم تعترف (إسرائيل) بالمجزرة، ونحن ننتظرهم 61 عاما، إلا أنهم أصروا ألا يقولها وصعب عليهم الاعتراف بالجريمة».

وشدد على أن «مطلبنا الشرعي هو الاعتراف منهم وسنبقى نطالبهم بالاعتراف والاعتذار».

وتابع: «(إسرائيل) ما زالت تعامل السكان العرب بالتمييز والتنكيل، تعتبرنا من الدرجة الثانية إضافة إلى الممارسات التي تثبت أنها ما زالت نفس السياسة منذ61 عاما».

وختم رئيس بلدية كفر قاسم بالقول: «نحن نملك قوة الحق والعدل وسوف نقولها بأعلى صوت ولن نخجل من ترديدها كل يوم، ولن نغفر مهما طال الزمن».

وكان جنود حرس الحدود الإسرائيلي، قد نفذوا في 29 أكتوبر/تشرين الأول 1956 مذبحة في مدينة كفر قاسم، أدت إلى استشهاد 49 فلسطينيا، بينهم 23 طفلا