قائد الجيش المصري الجديد.. أطاح به «مرسي» وأعاده «السيسي»

الأحد 29 أكتوبر 2017 12:10 م

«محمد فريد حجازي»، اسم امتلأت به أرجاء مصر خلال الساعات الأخيرة، إثر قرار الرئيس «عبدالفتاح السيسي» ترقيته لرتبة «فريق» وتعينه رئيسا لأركان الجيش، خلفا لصهره «محمود حجازي» الذي أقاله من منصبه، وعينه مستشارا له.

هو أحد رجالات الرئيس المصري المخلوع «حسني مبارك»، الذي عزله الرئيس الأسبق «محمد مرسي» عقب توليه الرئاسة في 2012، لكن «السيسي»، أعاده مرة أخرى للخدمة، وعينه في أحد أكثر المواقع حساسية وهي أمانة سر المجلس العسكري، قبل اختياره رئيسا لأركان الجيش.

البداية كانت في الكلية الحربية عام 1977، عندما تخرج «فريد حجازي» ضمن الدفعة 69 حربية، ليلتحق بسلاح المشاة، ويحصل على جميع الفرق التأهيلية له، ودورة أركان حرب عام، ودورة كلية الحرب العليا.

تدرج في جميع الوظائف القيادية لسلاح المشاة حتى قائد فرقة مشاة ميكانيكي، ثم عين رئيسا لأركان المنطقة الشمالية العسكرية، ثم رئيس أركان الجيش الميداني الثاني.

في يوليو/تموز 2010، عينه «مبارك» قائدا للجيش الميداني الثاني، وظل في منصبه عضوا بالمجلس العسكري إبان ثورة يناير/كانون الثاني 2011، حيث أسندت له مهمة تأمين الشريط الحدودي مع قطاع غزة مع قوات حرس الحدود في تلك الفترة.

وخلال فترة تولي المجلس العسكري شؤون البلاد (فبراير/شباط 2011 حتى يونيو/حزيران 201)، كان «حجازي» الرجل الثالث في المجلس العسكري.

وفي يوليو/تموز 2012، وبعد أيام من تولي «مرسي» مقاليد الحكم في البلاد، أقيل من منصبه، وعينه المشير «حسين طنطاوي» وزير الدفاع حينها، قائدا للحرس الجمهوري.

لكنه لم يستمر في منصبه كثيرا، وأقاله «مرسي» من «الحرس الجمهوري»، ضمن قرارات إقالات «طنطاوي» ورئيس أركان الجيش «سامي عنان» في أغسطس/آب 2012، وقرر تعيينه أمينًا عامًا بوزارة الدفاع.

وفي فبراير/شباط 2014، أصدر الرئيس السابق «عدلي منصور»، قرارًا جمهوريًا رقم 20 لسنة 2014، أعاد بموجبه تشكيل المجلس اﻷعلى للقوات المسلحة، أعاد فيه «فريد حجازي» عضوا للمجلس وعينه أمينًا لسره، بصفته أمين عام وزارة الدفاع.

نشاط غير عسكري

كما برز اسم «فريد حجازي»، في النشاط غير العسكري، فكان المشرف على مشروع تدشين مدينة العلمين الجديدة.

ورشح «حجازي» لتولي منصب محافظ الإسماعيلية، خاصة عقب نجاحه في عقد مصالحات بين القبائل المتواجدة هناك.

وأبدى اهتماما بالرياضة، فكان مسؤولا عن متابعة ملف أزمة ملاعب الدورى المصري، مع رئيس اتحاد كرة القدم «هاني أبوريدة»، ورئيس لجنة المسابقات «عامر حسين».

تولى لفترة رئاسة نادي «طلائع الجيش»، كما قدم تبرعًا ماليًا بقيمة نصف مليون جنيه (28.3 ألف دولار) للنادي «اﻹسماعيلي» عام 2012.

وحصل على العديد الأنواط والنياشين، وهي: «ميدالية 30 يونيو 2013»، و«ميدالية 25 يناير 2011»، و«نوط التدريب»، و«نوط الواجب العسكري»، و«ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة»، و«نوط الخدمة الممتازة».

شهادات

كان لـ«فريد حجازي»، شهادتان بارزتان في المحاكات ضد «مرسي»، الأولى في القضية المعروفة إعلاميا باسم «الهروب الكبير»، وقت الثورة، وقال فيها «حجازي» إن «الجيش الثاني الميداني ألقى القبض وقتها على عدد من العناصر الأجنبية من بينهم فلسطينيون»، بحسب شهادته.

كما كان شاهدًا في قضية «التخابر مع قطر»، حيث قال إن الوثائق المضبوطة في القضية على «درجة عالية من السرية وتؤثر على الأمن القومى لكونها تحتوى على حجم القوات المسلحة المصرية وتقديراتها عن الجانب الإسرائيلي».

كما أوضح، في شهادته، أن المعلومات التى حوَتها الوثائق المضبوطة «لا يعلمها العديد من كبار قادة القوات المسلحة، وأن أجهزة مخابرات دول معادية تبذل جهدًا لسنوات للوصول إلى بعض من هذه المعلومات».

ورئيس الأركان العامة للقوات المسلحة، هو القائد العام للجيش الذي يحمل أعلى رتبة عسكرية، ويندرج تحت إمرته هيئة الأركان التي تضم: القوات البرية والبحرية والجوية، ويعاونه هيئات العمليات والخطط والتعليم العسكري والاستخبارات والأمن وهيئة القضاء العسكري وهيئة الإمداد والتموين.

ويعتبر رئيس الأركان، هو المسؤول أمام القائد العام عن واجب قيادة القوات داخل وخارج الوطن، وينحصر دوره في الجانب الفني العسكري، ويترأسه وزير الدفاع.

  كلمات مفتاحية

فريد حجازي قائد الجيش السيسي طنطاوي مبارك الثورة المجلس العسكري