«الائتلاف» ينفي طلب تركيا التعامل مع «شعوب سوريا» بإيجابية

الأحد 29 أكتوبر 2017 01:10 ص

نفى «الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية» طلب تركيا من أعضائه التعامل مع مؤتمر «شعوب سوريا» بإيجابية.

وكانت صحيفة «الشرق الأوسط»، نقلت اليوم الأحد، عن مصادر لم تسمها أن اجتماعا رعته وزارة الخارجية التركية، وترأسه مستشار الوزير التركي «سدات أونال»، طلب من «الائتلاف» التعامل بشكل إيجابي مع مؤتمر حميميم.

لكن عضو الهيئة السياسية في الائتلاف السوري المعارض «أحمد رمضان»، نفى أي اجتماع بهذا الخصوص.

وأصدر «الائتلاف» بيانا، أكد فيه أن المعلومات التي أوردتها الصحيفة ونسبتها إلى مسؤول تركي عارية عن الصحة، وأنه لم يرد في الاجتماع ما يفيد ذلك بأي شكل من الأشكال، مضيفا: «القول بأن طلب الاجتماع  كان عاجلا هو زعم لا أساس له أيضا».

وأعرب البيان عن أسف «الائتلاف» لمحاولات التشويش على العلاقة الوثيقة التي تربطه مع تركيا قيادة وشعبا، مثمنا الدعم الكبير الذي تقدمه للعشب السوري لتجاوز محنته وتقرير مستقبله وفق إرادته الحرة المستقلة.

ودعا «الائتلاف» محرر الصحيفة وكل وسائل الإعلام لتوخي الدقة في نقل المعلومات من غير مصادرها، مؤكدا سعيه الدائم للتعاون معهم لنقل الوقائع بكل أمانة وشفافية أمام الرأي العام في سوريا والعالم.

وكانت «الشرق الأوسط» قالت إن الاجتماع الذي وصفته بـ«العاجل»، جاء بطلب من الخارجية التركية ولم ينتظر عودة قيادة «الائتلاف» من واشنطن.

كما طلبت تحضير ملفات المعتقلين وخروقات «تخفيف التوتر» لنقاشها خلال اجتماع أستانة، الذي سيجرى خلال الإثنين والثلاثاء المقبلين.

وكان موقف المعارضة واضحا من المؤتمر، الذي دعا إليه الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» خلال الأيام الماضية، الذي من المقرر أن يجرى في قاعدة حميميم العسكرية بحضور النظام السوري.

ووفق رؤية موسكو، فإن المؤتمر يهدف إلى تحقيق السلام عبر جمع ممثلين عن كل الجماعات العرقية في سوريا.

ورفض معارضون وسياسيون سوريين الدعوة التي وجهها «بوتين»، لعقد مؤتمر «شعوب سوريا» المزمع إقامته في قاعدة حميميم العسكرية.

وأشارت «منصة القاهرة» إلى أن المؤتمر هو لـ«بعض المكونات»، رافضة أي مؤتمر يكرس ما قالت إنه تقسيم الشعب السوري وأكدت أنها لم تتسلم أي دعوة من روسيا أو غيرها.

من جانبها، أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات رفضها المشاركة في المؤتمر لأنه يعقد من قبل النظام السوري، وبدعم روسي.

كما اعتبر مستشار الهيئة «يحيى العريضي» أن المؤتمر هو نسف لمفاوضات جنيف وما بني عليه من قرارات دولية، تحافظ على حق السوريين، لافتا إلى أن روسيا تسعى لإعادة تعويم رئيس النظام السوري «بشار الأسد» وفرض منظومته.

  كلمات مفتاحية

سوريا تركيا روسيا الائتلاف الوطني السوري مؤتمر شعوب سوريا بوتين