ظهر رئيس الأركان المصري الجديد الفرق «محمد فريد حجازي»، الأحد، في عرض عسكري، بعد ساعات من إعلان تعيينه في المنصب العسكري الأبرز بمصر.
وهذا أول ظهور لـ«حجازي»، الذي كان يشغل منصب مساعد وزير الدفاع، بعد ساعات من قرار الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، مساء السبت، بترقيته لرتبة فريق وتوليه رئاسة الأركان للجيش، بديلا عن الفريق «محمود حجازي»، الذي عينه «السيسي» مستشارا رئاسيا له.
وبحسب ما بثه التليفزيون الحكومي شارك في العرض العسكري قيادات من الجيش ورموز سياسية ولم يظهر بينهم الفريق «محمود حجازي» مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط الاستراتيجي وإدارة الأزمات.
ونشرت صحيفة «الأخبار» المصرية، الأحد، أن «محمود حجازي» سيترأس وفد مصر –إلى جانب وزير الخارجية «سامح شكري»- المسافر إلى الرياض لحضور اجتماع وزراء الخارجية ورؤساء أركان الدول الأعضاء في تحالف دعم الشرعية باليمن، لكنه لم يتم تأكيد خبر مشاركة «حجازي» من طرف سعودي.
وبحسب الصور التي بثها التليفزيون الحكومي للعرض العسكري، فقد جلس «فريد حجازي»، على يمين رئيس الوزراء المصري «شريف إسماعيل».
ولم يلق «حجازي» كلمة مثلما ألقى وزير الدفاع «صدقي صبحي»، وقائد الجيش الثالث اللواء أركان حرب «محمد رأفت الدش» كلمتين منفصلتين عن دور الجيش الهام في الدفاع عن الأمن القومي للبلاد والتنمية.
وتفقد «السيسي» يرافقه وزير الدفاع، في سيارة مكشوفة مهام عسكرية متعلقة بعرض عسكري للفرقة 19 مشاة بالجيش الثالث الميدانى بمحافظة السويس (شمال شرق).
ولم يشارك رئيس الأركان المصري الجديد في اجتماع اليوم الذي بدأ اليوم بالرياض، لوزراء خارجية ورؤساء أركان الدول المشاركة في التحالف العربي في اليمن لمناقشة الأزمة اليمنية.
ولم تتضح على الفور أسباب ذلك، غير أن فيديو بثه المتحدث باسم الخارجية «أحمد أبو زيد»، ظهر اليوم الأحد، عبر حسابه بـ«تويتر»، أظهر وزير الخارجية «سامح شكري»، ووفدا عسكريا مصريا (لم يسمه) في جلسات ودية قبل الاجتماع مع مسؤولين يبدو أنهم سعوديون.
ورئيس أركان الجيش المصري، هو القائد العام للجيش ويندرج تحت إمرته هيئة الأركان، التي تضم القوات البرية والبحرية والجوية، وتعاونه هيئات العمليات والخطط والتعليم العسكري والاستخبارات والأمن والقضاء العسكري والإمداد والتموين.
ويعد رئيس الأركان هو المسؤول أمام رئيس البلاد عن عمليات القوات في داخل وخارج مصر، ويتمثل دوره في الجانب الفني العسكري، وهو تابع تنظيميا لوزير الدفاع.
يذكر أن «محمد فريد حجازي»، من سلاح المشاة، وحاصل على رتبة فريق، ومن مواليد 5 مايو/أيار 1954، وتخرج من الكلية الحربية بتاريخ 1 أبريل/نيسان 1977، دفعة 69 حربية، ومتزوج ولديه 3 أبناء (2 ذكور وأنثى).
والفريق «حجازي» حاصل على جميع الفرق التأهيلية لسلاح المشاة، ودورة أركان حرب عام، ودورة كلية الحرب العليا.
وتدرج فى جميع الوظائف القيادية لسلاح المشاة حتى قائد فرقة مشاة ميكانيكى، فعمل رئيس أركان المنطقة الشمالية العسكرية، ورئيس أركان الجيش الثانى الميدانى، وقائدا للجيش الثانى الميداني، وأمينا عامل لوزارة الدفاع، ثم مساعدا وزير الدفاع.
واللواء «محمد فريد حجازي» من بين أعضاء المجلس العسكري الذي نفذ الانقلاب في 3 يوليو/تموز 2013، حيث كان يتولى منصب الأمين العام لوزارة الدفاع.
وشغل «حجازي» منصب قائد الجيش الثانى الميدانى لمدة عامين من يوليو/تموز 2010 حتى يوليو/تموز 2012، ليعمل بعدها مساعدا لوزير الدفاع ثم أمينا عاما للوزارة، ويعد أحد أبرز القادة الذين لهم باع طويل فى صفوف القوات المسلحة، وأبقى عليه «السيسي» في التغييرات التي أطاح خلالها ببعض أعضاء المجلس ليشغل منصب سكرتير «المجلس العسكري» حينها.
