عقد بالكويت مؤتمر عن «الأمن السيبراني»، الأحد، بمشاركة مجموعة من المحاضرين الدوليين في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات لدراسة وضع استراتيجيات فاعلة للتصدي للهجمات الإلكترونية.

وشارك في المؤتمر رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات الكويتي «سالم الأذينة»، والرئيس التنفيذي لشركة «كواليتي نت»، «محمد النصف» الشريك الرئيسي للمؤتمر، والمحاضر الرئيسي للمؤتمر «مايكل دانيال» مستشار الأمن السيبراني للرئيس الأمريكي السابق «باراك أوباما».

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «كواليتي نت»، «محمد النصف»، إن الندوة تأتي ضمن إطار الجهود المشتركة في مجال تعزيز ثقافة الأمن السيبراني، وطرح أدوات وحلول أمن المعلومات، ومناقشة سياستها واستراتيجيتها الرامية إلى الحد من اخطارها والارتقاء بمستوى الأمن السيبراني.

وأشار إلى أن الفضاء الإلكتروني بات مليئا بالاختراقات الأمنية التي رصدتها كبرى شركات الأمن السيبراني والباحثين المتخصصين في هذا الميدان، لافتا إلى ظهور 145 ألف برنامج من البرامج الخبيثة الجديدة مستهدفة الهواتف النقالة في السنة الواحدة كبدت العالم حوالي 413 مليار دولار كخسائر سنوية للجرائم السيبرانية.

وأوضح أنه على الصعيد المحلي، فقد تم رصد عمليات عدة للقرصنة استهدفت القطاع المصرفي ونظم الدفع الإلكتروني، ما استوجب تداعي الهيئات الحكومية المختصة بالكويت لوضع التشريعات والقوانين الرادعة للجرائم الإلكترونية.

وأكد استعداد شركة «كواليتي نت» وحرصها الشديد على التعاون والعمل مع مؤسسات دولة الكويت بكافة قطاعاتها من أجل إيجاد الحلول التكنولوجية المناسبة لحماية قطاع الإتصالات المعلوماتية وتبادل البيانات من القرصنة والاختراق.

وأثارت عمليات اختراق الحسابات المصرفية للبنك التجاري ثم شبكة في الكويت قلقاً من اتساع عمليات الهجمات الإلكترونية، الأمر الذي أدى إلى رفع حالة الاستنفار في العديد من المصارف، خاصة في أقسامها التقنية لتحصين عملائها، فضلا عن شركة الخدمات المصرفية الآلية المشتركة (كي نت) التي قالت في فبراير/شباط الماضي، إن شبكة الشركة الخاصة بالدفع الإلكتروني عبر الإنترنت قد تعرضت إلى هجمات إلكترونية من الخارج لحجب خدماتها المصرفية.