«بارزاني»: نتائج الاستفتاء لا يمكن محوها والبيشمركة تعرضت للخيانة

الأحد 29 أكتوبر 2017 06:10 ص

اعتبر رئيس إقليم كردستان العراق «مسعود بازراني» أن استفتاء الانفصال عن العراق «لا يمكن محوه أبدا».

وفي أول خطاب متلفز لـ«بارزاني عقب إعلانه مغادرة منصبه بعد يومين، قال «بارزاني» الأحد «ثلاثة ملايين صوت لصالح استقلال كردستان صنعوا تاريخا لا يمكن محوه».

وأضاف باللغة الكردية والأعلام العراقية خلفه «لم يقف أحد معنا سوى جبالنا».

واعتبر «بارزاني» في خطابه أن «استفتاء استقلال الأكراد كان يهدف لإيجاد حلول سلمية للمشكلات مع الحكومة العراقية».

وهاجم «بارزاني» حكومة بغداد، مشيرا إلى أنها «لم تعد تؤمن بحقوق الأكراد، وتستخدم الاستفتاء ذريعة لمهاجمة كردستان»،.

وأشار «بارزاني» إلى «عدم رغبته في تمديد فترة رئاسته تحت أي ظرف كان».

وقال: «أبلغت البرلمان بأني لا أقبل تعديل قانون الرئاسة حتى أستمر رئيسا»، وأضاف: «سأبقى أحد أفراد البيشمركة قبل الرئاسة وبعدها».

وهاجم «بارزاني» القوات الكردية التي انسحبت من مدينة كركوك خلال هجوم القوات العراقية للسيطرة عليها، وقال إن «المنافسين الذين سلموا كركوك للقوات العراقية دون قتال ارتكبوا خيانة عظمى».

كما انتقد «بارزاني» ميليشيا «الحشد الشعبي» الشيعية التي تقاتل إلى جانب الحكومة العراقية، وقال إنها «ارتكبت جرائم قتل ونهب بحق الأكراد، ولن نقبل بهذا الوضع».

احتجاجات

وتزامنا مع خطاب «بارزاني»، قال شهود عيان إن متظاهرين بعضهم يحمل هراوات اقتحموا مبنى برلمان كردستان العراق في أربيل تعبيرا عن غضبهم لقراره التنحي عن رئاسة الإقليم، وأضافوا أنهم سمعوا أصوات أعيرة نارية في الوقت الذي شق فيه المحتجون طريقهم داخل المبنى. ووصف المحتجون أنفسهم بأنهم من «البيشمركة».

في أثناء ذلك ذكرت قناة كردستان 24 أن برلمان كردستان وافق على طلب «بارزاني» التنحي في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وفي وقت سابق، الأحد، أعلن «بارزاني» تنحيه من منصبه ، وذلك خلال اجتماع نواب برلمان كردستان في جلسة مغلقة.

وقال «بارزاني» في رسالته التي تليت في الاجتماع: «بعد الأول من نوفمبر/تشرين الثاني، لن أستمر في هذا المنصب، وأرفض الاستمرار فيه»

وكان برلمان الإقليم قرر تجميد عمل هيئة رئاسة الإقليم التي تضم بارزاني زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني ونائبه كوسرت رسول، أحد قادة الاتحاد الوطني الكردستاني ورئيس ديوان الرئاسة «فؤاد حسين».

وبعد فوزه في الانتخابات غير المباشرة عام 2005، أعيد انتخاب بارزاني مرة أخرى عام 2009، بنحو 70% من الأصوات، في أول انتخابات عامة، ليبدأ ولاية جديدة من أربع سنوات.

وبعد انقضاء المدة، مدَّد البرلمان الكردستاني عام 2013 ولاية بارزاني لعامين.

وعند انتهاء ولايته عام 2015، بقي بارزاني في منصبه بسبب الظروف التي كانت مُحدقة بالعراق، في أعقاب هجوم تنظيم الدولة الإسلامية، وسيطرته على مساحات واسعة من البلاد.

وصدر قرار تجميد أنشطة بارزاني الرئاسية في أعقاب الاستفتاء على الاستقلال، بسبب عدم تمديد برلمان الإقليم ولايته الرئاسية مجددًا بشكل قانوني، الأمر الذي يُنهي صلاحياته الرئاسية.

وتصاعَدَ التوتر بين بغداد وأربيل منذ شهر، حين نظَّم الإقليم استفتاء على الاستقلال، جاءت نتيجته «نعم» بغالبية ساحقة.

وردا على ذلك، اتَّخذت حكومة بغداد مجموعةً من الإجراءات العقابية ضد أربيل، بينها غلق المجال الجوي على مطاري الإقليم.

كما استعادت من البيشمركة جميع المناطق المتنازع عليها، وخصوصًا محافظة كركوك الغنية بالنفط، ومناطق في محافظة نينوى على الحدود التركية، ما يعتبر ضربة قاصمة لأي أساس اقتصادي في دولة كردستانية محتملة.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

بارزاني رئاسة الإقليم استفتاء الانفصال كركوك