علق نجل رئيس الأركان المصري المعزول «محمود حجازي» على خبر عزل والده بصفحته على موقع «فيسبوك» قائلا: «دمت فخرا وشرفا لكل من عرفك، دمت شامخا قدر احترامك لذاتك؛ دمت وتدا في مواقفك لا تسبح مع التيار».

هذا التعليق رآه مراقبون غير مألوف في الأوساط العسكرية المصرية حيث لا يعلق أهل وذوو العسكريين على الأخبار المتعلقة بهم، كما لم يوضح «معتز محمود حجازي» ما يقصده بـ«التيار» الذي لم يسبح والده معه.

وتابع «معتز» موجها رسالته لوالده قائلا: «دمت فينا ودمنا سفراء نشرف بحمل اسمك وتعريف الناس بك، دمت منصبا قائما بذاتك أبي العزيز».

ومساء السبت، أصدر الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» قرارا بعزل صهره الفريق «محمود حجازي» من رئاسة أركان الجيش، وتعيين الفريق «محمد فريد حجازي» بدلا منه، وشمل القرار الجمهوري، الذي أعلنه المتحدث العسكري المصري، تعيين رئيس الأركان المنتهية خدمته «مستشارا لرئيس الجمهورية للتخطيط الإستراتيجي وإدارة الأزمات».

و«حجازي» على علاقة «مصاهرة» مع «السيسي» الذي تزوج ابنه ابنة «حجازي» عام 2010، كما أن رئيس الأركان المقال تولى في وقت سابق قيادة الاستخبارات الحربية في أغسطس/آب 2012 بعد تعيين «السيسي» وزيرا للدفاع.

ومنذ نحو عام، برز الفريق «محمود حجازي»، كمنسق للملف العسكري والسياسي الليبي في الحكومة المصرية، وكان دائم السفر في جولات خارجية بشكل لافت، تجاوز دور وزير الدفاع «صدقي صبحي»، وتردد كثيرا أنه بات الرجل الأول فعليا في المؤسسة العسكرية.

رفض حملة الترشح

وفي منتصف أكتوبر/تشرين الجاري، سبق أن علق «معتز» نجل رئيس الأركان المعزول على حملة التوقيعات المحمومة التي يقودها أنصار «السيسي» لإعادة ترشيحه مجددا والتي حملت اسم «علشان تبنيها»، ولفت الأنظار رفضه وسخريته لطريقة إدارتها بقوله: «في شخص عبقري في مكان ما قرر إنه يطلع بفكرة خارج الصندوق ويخلي الناس تمضي على استمارات اسمها (علشان تبنيها) للضغط على الرئيس للترشح».

وتابغ: «موقفش هنا وقرر يختار بعناية شديدة الشخصيات اللي تمضي على الدفعة الأولى للاستمارات علشان يكونوا واجهة للحملة وحافز لمشاركة باقي المواطنين؛ فاختار تشكيلة بتاعت رياضيين على فنانين على نواب من عديمي التأثير حتى في أوساط عملهم وأصحاب تاريخ في التعر** سابق اسمهم.. وصورهم وهما بيمضوا الاستمارات ونزل الخبر في اليوم السابع والمصري اليوم».

وتساءل: «هل أنا كمواطن المفروض أقتنع ان الرئيس هيترشح نزولاً لرغبة الحشد الشعبي اللي بيمثله باسم مرسي (لاعب كرة) وشعبان عبد الرحيم (مطرب شعبي) وسوسن بدر (ممثلة) وغيرهم من الكوكبة دي؟ هل حتى من مصلحة الرئيس نفسه إن أنا أقتنع بكدة؟ طب أنا كراجل مؤيد ليه تخليني أحس إني جزء من النخبة اللزجة دي.. وليه تصدر للراجل المعارض الناس دي وكأنها صفوة المؤيدين! كفاية يا جماعة بقى.. رفقاً بأصحاب العقول من المؤيدين قبل المعارضين!».