الكويت تعرض مجددا استضافة اليمنيين لتوقيع اتفاق نهائي

الاثنين 30 أكتوبر 2017 08:10 ص

قال وزير الخارجية الكويتي الشيخ «صباح خالد الحمد الصباح»، إن بلاده مستعدة لاستضافة الأشقاء اليمنيين مجددا لتوقيع اتفاق نهائي بينهم حال توافقهم على ذلك.

وأوضحت وزارة الخارجية الكويتية، في بيان نشرته (كونا)، الأحد، أن «الصباح» قال في كلمته أمام اجتماع وزراء الخارجية ورؤساء هيئات الأركان العامة لدول التحالف العربي بالرياض، إن توقيع ذلك الاتفاق سيفسح المجال أمام عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار اليمن وفقا لما نص عليه قرار المجلس الأعلى لدول «مجلس التعاون الخليجي» في دورته الـ36.

وأضاف الوزير الكويتي: «إننا نجتمع اليوم لتأكيد أهمية مواصلة واستمرار الجهود التي تبذلها دول التحالف في اليمن، وذلك استنادا إلى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وخاصة القرار رقم 2216».

وأكد أن الكويت ودول التحالف تؤدي انطلاقا من هذه الرؤية أدوارا متعددة، سواء على الصعيد السياسي أو التنموي أو الإنساني أو غيره.

وأوضح وزير خارجية الكويت أن بلاده استضافت بالتنسيق مع «مجلس التعاون» مشاورات السلام اليمنية برعاية «الأمم المتحدة» أكثر من 3 أشهر، انطلاقا من حرصها على استعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن، وبهدف إقناع الأطراف بأهمية العمل على إيجاد حل سياسي للأزمة.

كما لفت إلى حرص دولة الكويت على دعم جهود التحالف في اليمن باعتباره الجهة الأهم للتعبير عن الإرادة الدولية لإعادة الأمور إلى ما كانت عليه في اليمن.

وجدد «الصباح» الالتزام الكامل بوحدة اليمن، واحترام سيادته واستقلاله، ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية، وتأكيد دعم ومساندة الشرعية الدستورية في اليمن.

وشدد على دعم الكويت جهود المبعوث الخاص للأمين العام لـ«الأمم المتحدة» إلى اليمن «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، بهدف التوصل إلى حل سياسي يحول دون استمرار معاناة الشعب اليمني.

وتابع: «نؤمن بأن الحل الأمثل لمعالجة هذه الأوضاع الإنسانية يتطلب العمل أولا على إعادة الأمن والاستقرار في اليمن بما يصون سيادته ووحدة أراضيه».

وقال إن دولة الكويت تؤكد أن الإجراءات، ومن ضمنها الضربات العسكرية التي تنفذها دول التحالف، عمل جماعي منسق يراعي الأنظمة المعمول بها دوليا في هذا الإطار، معربا عن أمله أن يسهم اجتماع الرياض في إيضاح حقيقة هذا الموقف للمجتمع الدولي.

وكانت الكويت قد أعلنت الشهر الماضي استعدادها لاستضافة الأطراف اليمنية للتوقيع على اتفاق سلام نهائي متى ما تم التوصل إليه بينهم.

واستضافت الكويت، الجولة الثالثة من مفاوضات الأطراف اليمنية التي انطلقت في أبريل/نيسان من العام الماضي، واستمرت حتى مطلع أغسطس/آب من العام نفسه.

وكانت «الأمم المتحدة» قد رعت 3 جولات من المشاورات بين الأطراف اليمنية منذ منتصف عام 2015 بهدف التوصل إلى حل سياسي سلمي للأزمة، غير أنها تعثرت في التوصل إلى اتفاق ينهي النزاع المتصاعد في اليمن الذي يعد من أفقر البلدان في العالم.

ويشهد اليمن منذ خريف 2014، حربا بين القوات الموالية للحكومة الشرعية المدعومة بالتحالف العربي من جهة، ومسلحي الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع،«علي عبدالله صالح»، من جهة أخرى.

وخلفت الحرب أوضاعا إنسانية وصحية صعبة، فضلا عن تدهور حاد في اقتصاد البلد الفقير.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

الكويت اليمن الصباح التحالف العربي الأمم المتحدة مجلس التعاون الخليجي