اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية «بهرام قاسمي»، أن تصريحات وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير»، بشأن عرقلة إيران للسلام في اليمن «مثيرة للضحك ولا أساس لها من الصحة».

وجاءت تصريحات «قاسمي» للصحفيين الإثنين، ردا على حديث «الجبير» عن دور إيران في اليمن خلال اجتماع وزراء خارجية ورؤساء أركان تحالف دعم الشرعية باليمن بالعاصمة السعودية الرياض، بمشاركة 13 دولة.

وقال «قاسمي»: «تكرار الادعاءات الكاذبة في مؤتمر الرياض، لا يخلي المسؤولية الإنسانية والدولية عن الذين ارتكبوا الجرائم البشعة، كالقتل وتدمير المدارس والمشافي ومحاصرة الأبرياء المسلمين وتعريضهم للمجاعة»، في إشارة للعمليات العسكرية التي ينفذها «التحالف العربي» بقيادة السعودية ضد «الحوثيين» المدعومين من إيران في اليمن.

وأضاف: «إيران أدانت العدوان السعودي على اليمن منذ ساعاته الأولى، وطالبت بإيقاف الحرب، ورفضت الحل العسكري هناك، ونحن لن نألوا أي جهد لإنهاء هذه الحرب الدموية البشعة في اليمن».

وأوضح «قاسمي» أن حل مشاكل اليمن، يكمن في إيقاف الحرب، وإرسال المساعدات الإنسانية، والحوار الشامل بين جميع الأحزاب اليمنية.

وطالب المسؤول الإيراني المشاركين في مؤتمر الرياض، بألا يستمروا في أخطائهم، وأن يعتذروا للشعب اليمني، ليمهد ذلك لإيقاف الحرب في اليمن، وانطلاق الحوار الشامل، على حد قوله.

وكان وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» قال في كلمته، الأحد، إن الميليشيات الحوثية تعدت على أمن جيران اليمن وخصوصا السعودية والإمارات، وقاموا بالتهديد المتواصل لأمن المنطقة، واختطفوا اليمن.

واتهم «الجبير» الميليشيات الحوثية بأنها «انتهكت الطفولة وتسببت في الفقر والجوع والمرض، وانتهكت كل قواعد وأعراف القانون الدولي الإنساني».

وتابع: «ما كان لهذه الميليشيات الاستمرار في ممارساتها لولا دعم الراعية الأكبر للإرهاب في العالم النظام الإيراني الذي أراد تغيير وجه اليمن»، متهما طهران بتهريب السلاح للحوثي ولأنصار الرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح».

وأشار إلى أن إيران «تهدم كل مساعي الحل في اليمن وأدت إلى فشل كل المفاوضات السياسية بين الحكومة الشرعية والحوثيين»، على حد قوله، بينما تنفي طهران الاتهامات الموجهة لها بإرسال السلاح إلى «الحوثيين».