ألغت إيران، مشاركتها في مؤتمر تعقده الأمم المتحدة، حول الطاقة النووية، في العاصمة الإماراتية أبوظبي، الإثنين، دون توضيح أسباب.
وبدت المقاعد المخصصة لأعضاء الوفد الإيراني، شاغرة مع بدء أعمال المؤتمر، بحسب وكالة «أسوشييتد برس».
وقال فريق عمل المؤتمر، إن الإيرانيين ألغوا حضورهم في المؤتمر.
ولم تعلق السلطات الإيرانية على الأمر، حتى كتابة هذه السطور.
من جانبه، قال مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية «يوكيو أمانو»، إن إيران تنفذ التزاماتها بموجب الاتفاق النووي مع القوى العالمية، وإن مفتشي الوكالة لا يواجهون أي مشاكل في عملهم، بحسب «رويترز»
وزار «أمانو» العاصمة الإيرانية طهران، الأحد، حيث استقبله الرئيس «حسن روحاني»، والتقى وزير الخارجية «محمد جواد ظريف»، ورئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية «علي أكبر صالحي».
وأضاف في كلمته بالمؤتمر: «باستطاعة الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تقر بأنه يجري تنفيذ هذه الالتزامات المرتبطة بالأنشطة النووية».
وتابع: «طالبت بتنفيذ إيران الكامل للالتزامات النووية، هذا هو الغرض الأساسي من الاجتماع في إيران، فيما يتعلق بأعمال مفتشينا فهم يقومون بمسؤولياتهم دون أي مشاكل».
والشهر الماضي، هاجمت الإمارات إيران، وقالت إنها تنتهك روح الاتفاق النووي المبرم في 2015 بين طهران والقوى الكبرى.
كما أشادت لاحقا، بخطاب الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، واستراتيجيته الجديدة تجاه إيران، التي اعتبرتها تقوض الأمن والاستقرار في المنطقة.
وكان «ترامب» أعلن في خطاب في البيت الأبيض، عن عقوبات قاسية جديدة بحق «الحرس الثوري» الإيراني، مشيرا إلى أن بإمكانه إلغاء الاتفاق النووي الإيراني في أي وقت بعد إعلانه رفض الإقرار بالتزام طهران بالاتفاق الذي وقع في عهد سلفه «باراك أوباما».
وسارع الرئيس الإيراني «حسن روحاني» إلى الرد على «ترامب»، مؤكدا أن ما سرده الرئيس الأمريكي ليس سوى تكرار لشتائم واتهامات لا أساس لها.
ورغم ذلك يبدو مستقبل الاتفاق على المحك، إذ أمام الكونغرس 60 يوما لاتخاذ القرار بشأن إعادة فرض عقوبات على خلفية الملف النووي، أو فرض عقوبات جديدة إذا خرقت إيران نقاطا محددة.
